نشر بتاريخ: 10/07/2019 ( آخر تحديث: 14/07/2019 الساعة: 09:27 )
باريس- معا- يواصل الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا التحركات الدبلوماسية التي تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
وطالب الاتحاد بتحديد موعد عاجل لانعقاد لجنة مشتركة بشأن إيران يتوقع أن تبحث آلية فض النزاع الخاص بالاتفاق النووي، ودعت المفوضية الأوروبية طهران إلى الامتناع عن أي خطوات أخرى تقوض الاتفاق المبرم في 2015.
وقالت لندن وباريس وبرلين في بيان مشترك إن وزراء خارجية الدول الثلاث والاتحاد الأوروبي "يعربون عن قلقهم البالغ لمواصلة إيران أنشطة لا تنسجم مع التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهي التسمية الرسمية للاتفاق النووي الإيراني.
ودعت المفوضية الأوروبية طهران إلى عدم اتخاذ أي خطوات أخرى تقوض الاتفاق النووي الإيراني، وأكدت أهمية الاتفاق للأمن العالمي.
وتتزامن هذه التطورات مع زيارة يقوم بها اليوم إلى طهران إيمانويل بون كبير مستشاري الرئيس الفرنسي، وكانت الرئاسة الفرنسية قد ذكرت أن الزيارة تهدف إلى تخفيف التوتر، وأكدت أن بون سيقترح على المسؤولين الإيرانيين إجراءات قالت إنها ستكون قابلة للتنفيذ ويمكن تفعيلها قبل الـ15 من الشهر الجاري.
وقال وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، إن مهمة مستشار الرئيس ماكرون تكمن في "محاولة فتح مساحة للنقاش لتجنب تصعيد بلا ضوابط، بل حتى لتجنب حادث". ووصف لودريان الخطوات الإيرانية بالتجاوز الطفيف لالتزامات طهران في الاتفاق النووي.
وزادت إيران قبل أيام نسبة تخصيب وحجم مخزون اليورانيوم بما يتجاوز الحدود المسموح بها في الاتفاق النووي، وذلك ردا على عدم اتخاذ الشركاء الأوروبيين بالاتفاق إجراءات تتيح لها الالتفاف على العقوبات الأميركية التي أعادتها واشنطن عقب انسحابها في مايو/أيار 2018 من الاتفاق.
في المقابل، شدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، على أن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي بما يتناسب مع مدى التزام الأوروبيين به.
وأوضح ربيعي أن بإمكان الولايات المتحدة المشاركة في المحادثات النووية المرتقبة شريطة رفع العقوبات الاقتصادية أولا.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يعملان على دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقضاء على الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران وقوى دولية.
وفي تغريدة على تويتر، قال ظريف إن بولتون ونتنياهو قتلا اتفاقية بين ثلاث دول أوروبية وإيران عام 2005 بإصرارهما على وقف التخصيب تماما "والآن استدرجا ترامب لقتل الاتفاق النووي بالطريقة نفسها".
وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إنه لا يمكن توقع بقاء بلاده بمفردها في الاتفاق النووي وتطبيقه أحاديا، مشيرا إلى أن البقاء ضمن الاتفاق منوط بتحقيق مصالح طهران العليا وبالتزام الأطراف الأخرى بتطبيقه.
ودعت موسكو على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، إلى بذل جهود لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، وأيد الوزير عقد لقاء على مستوى الوزراء للجنة المشتركة المعنية بالاتفاق النووي، وشدد على ضرورة التوجه إلى مثل هذا اللقاء باقتراحات محددة، وأشار إلى أن روسيا لا تستبعد أن تستمر إيران في زيادة تخصيب اليورانيوم.