الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: تمجيد إدارة ترامب للاحتلال يكشف حقيقة نوايا معادية للسلام

نشر بتاريخ: 10/07/2019 ( آخر تحديث: 10/07/2019 الساعة: 13:49 )
رام الله- معا- رأت وزارة الخارجية والمغتربين أن مواقف ترامب وفريقه تشكل امتداداً للانقلاب الترامبي على مرتكزات النظام الدولي وقرارات الأمم المتحدة و"كرم" أمريكي على حساب الحقوق الوطنية المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني، وأيضاً محاولات استبدال مرجعيات السلام الدولية بمرجعيات تُرسم على مقاس الاحتلال ومصالحه، تلك المرجعيات الدولية التي أكدت على مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين كمدخل اساس للحلول السياسية للصراع، وأن تحقيق السلام والحل العادل للقضية الفلسطينية هو مفتاح الأمن للجميع. 
وأكدت الوزارة في بيان صدر عنها من جديد أن أحلام فريق ترامب لن تمر على شعبنا وستسقط كسابقاته من المؤامرات والمشاريع التي حاولت تصفية وتذويب القضية الفلسطينية. 
وشددت الوزارة على أن القيادة الفلسطينية قدمت كل ما يلزم لإنجاح فرص السلام والمفاوضات بأشكالها كافة، وهي ترفض أية حلول وسط أو مجتزئة على الحل الوسط التاريخي الذي تضمنه الإعتراف المتبادل بين الجانبين، والداعي لاقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وبينت الوزارة أن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة تواصل تنفيذ مشروعها الإستعماري وتعميق وتوسيع نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة، وتستمر في حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي من جانب واحد وبقوة الاحتلال، عبر تصعيد سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية ، وحربها المفتوحة على الوجود الوطني والانساني الفلسطيني في القدس المحتلة والمناطق المصنفة (ج)، بما يشمل عمليات تطهير عرقي وهدم المنازل وفرض المزيد من التضييقات على المواطنين الفلسطينيين، كما هي مجزرة هدم المنازل بالجملة في وادي الحمص في صور باهر وفي الزعيم ويطا وقلنديا ووادي حلوة ببلدة سلوان، وغيرها. في هذا الوقت تستمر "مونولوجات" الولاء لاسرائيل وتمجيد احتلالها واستيطانها من جانب مسؤولي الادارة الأمريكية، كما ظهرت على "مسرح" ما سُمي بـمؤتمر "مسيحيون متحدون من أجل اسرائيل"، في "تزاحم" على من يقدم أكثر "دلائل" طاعته وايمانه برواية اليمين الحاكم في اسرائيل. هذه المرة إختار أركان الإدارة الأمريكية التأكيد على (أمن إسرائيل القطعي والكامل كبوصلة للسعي وراء أي سلام بين الفلسطينيين واسرائيل) كبوابة للتعبير عن التبني الأمريكي الأيديولوجي لسياسات الاحتلال الاستعمارية التوسعية رافعين راية (المساواة بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية) ومحاولين تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن (تعثر عملية السلام).