السفير البريطاني: ترمب انسحب من نووي إيران لارتباط الاتفاق بأوباما
نشر بتاريخ: 14/07/2019 ( آخر تحديث: 16/07/2019 الساعة: 09:45 )
بيت لحم-معا- أظهرت وثائق أخرى مسربة، أن سفير بريطانيا لدى واشنطن يعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحب من الصفقة النووية الموقعة مع إيران لأنها مرتبطة بسلفه باراك أوباما.
وكتب السفير البريطاني كيم داروش في برقية دبلوماسية تعود إلى مايو/ أيار 2018، أن الإدارة الأمريكية تقوم بعمل من "التخريب الدبلوماسي" وذلك "على ما يبدو لأسباب إيديولوجية وشخصية لأنها كانت صفقة أوباما".
البرقية، هي جزء من دفعة ثانية من التقارير المسربة التي نشرتها صحيفة "ذا ميل أون صنداي"، في وقتٍ كانت برقية أولى قد تسربت ودفعت داروش إلى الاستقالة في وقت سابق هذا الأسبوع.
الصحيفة، قالت إن داروش بعث برقية إلى الحكومة البريطانية في مايو أيار 2018 أوضح فيها أن ترمب قرر الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي مع إيران "لأسباب شخصية" لأن هذا الاتفاق أبرمه سلفه باراك أوباما.
كان وزير الخارجية البريطاني آنذاك بوريس جونسون قد توجه في مايو/ أيار 2018 إلى واشنطن لمحاولة إقناع ترمب بعدم التخلّي عن الصفقة النووية مع إيران.
وفي برقية تم إرسالها عقب ذلك، أشار داروش إلى وجود انقسامات في فريق ترمب بشأن هذا القرار، موجها الانتقاد إلى البيت الأبيض بسبب عدم امتلاكه استراتيجية طويلة الأمد.
كان داروش قد وصف في مذكرات نشرت السبت الماضي الرئيس الأمريكي بأنه "مختل" و"غير كفؤ" موجها انتقادات حادة لأداء الإدارة الأمريكية.
أثارت التسريبات غضب الرئيس الأمريكي الذي أكد الإثنين أن الولايات المتحدة" لن تجري بعد الآن" اتصالات مع داروش، واصفا الدبلوماسي البريطاني بأنه "غبي جدا".
كما طالت انتقادات ترمب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نفسها، التي كانت قد سارعت إلى التعبير عن دعمها لسفيرها.
من ناحية أخرى قالت صحيفة (صنداي تايمز) إنه تم تحديد الشخص الذي يشتبه بأنه سرب مذكرات سرية من كيم داروش سفير بريطانيا لدى واشنطن ما أدى إلى نشوب خلاف دبلوماسي كبير مع الولايات المتحدة.
وأجرى المسؤولون البريطانيون تحقيقا لتحديد الشخص المسؤول عن عملية التسريب وقالت شرطة مكافحة الإرهاب الجمعة إنها بدأت تحقيقا جنائيا.
قالت صنداي تايمز نقلا عن مصادر حكومية لم تكشف النقاب عنها إنه تم تحديد أحد المشتبه بهم وإنه تم استبعاد ما تردد عن أن عملية التسريب ربما كانت نتيجة اختراق إلكتروني من دولة أجنبية.
وحذر أكبر ضابط شرطة مسؤول عن مكافحة الإرهاب في بريطانيا وسائل الإعلام من نشر أي وثائق مسربة أخرى قائلا إن ذلك قد يمثل خرقا لقانون الأسرار الرسمية.
•وأثارت تصريحاته غضب وانتقاد صحفيين ورؤساء تحرير وسياسيين قالوا إنها تخاطر بالتعدي على حرية الصحافة.