نشر بتاريخ: 15/07/2019 ( آخر تحديث: 15/07/2019 الساعة: 14:41 )
رام الله- معا- افتتحت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم االاثنين، فعاليات احياء الذكرى الـ52 لانطلاقتها، بزيارة اضرحة الشهداء، وفاء والتزاما بالنهج الوطني الذي نضالوا من أجله .
وانطلقت الفعاليات من أمام مكتب الجبهة بالبيرة، باتجاه مقبرة الشهداء بمشاركة الأمين العام للجبهة د. أحمد مجدلاني وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر وأنصار الجبهة، وتم وضع أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وضريح القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة، وضريح عضو المكتب السياسي د. خالد القاسم، واضرحة قادة الجبهة ابراهيم الفتياني “ابو النايف” ومحمد العاصي ويوسف وراد، وعلى ضريح شهداء فلسطين.
وقال د. مجدلاني الجبهة التي تعودت على الوفاء لدماء الشهداء، والالتزام بالنهج الذي نضالوا من أجله تبدأ فعاليات انطلاقتها بزيارة ضريح الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات رمز ومؤسس وقائد الثورة الفلسطينية مع رفاقه من القادة الشهداء، والقائد المؤسس د. سمير غوشة، الذين حافظوا على القرار الوطني المستقل .
وأضاف جبهة النضال انطلاقا من حرصها على الوفاء لرسالة الشهداء والمكاسب الوطنية التي ناضلوا من اجل تحقيقها ستبقى حريصة بالوفاء لهم، فكانت اولى فعالياتها هي زيارة اضرحتهم .
ومن على ضريح القائد المؤسس للجبهة د. سمير غوشة، جدد د. مجدلاني العهد والوفاء، واستمرار النضال على دربه، قائلا في مثل هذا اليوم وبعد هزيمة حزيران عام 1967 انطلقت جبهة النضال من القدس العاصمة، وفي سياق هذا النضال الطويل للجبهة والذي تغمد بالشهداء والاسرى، وطورت فكرها ونهجها.
وتابع د. مجدلاني أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهي تسير إلى الأمام حاملة راية النضال نحو الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية، والدفاع عن القرار الوطني المستقل، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية حامية القضية والمدافعة عنها.
وأشار أن الجبهة اليوم تحولت لحزب اشتراكي ديمقراطي، وأنها تحمل معها في هذا التحول الفكر السياسي والمنطلقات الفكرية وتكمل مسيرة المهام الوطنية لترسيخ أسس الدولة الديمقراطية، حاملة هموم شعبنا وتطلعاته نحو الدولة المدنية ونخوض ايضا نضالا على المستوى الاجتماعي لتكون دولة فلسطين ديمقراطية متعددة الاراء والأفكار، ومع الحريات العامة التي تصنع الرأي العام القادر على التغيير نحو الأفضل .
وعلى الصعيد السياسي، قال إن مواقف الادارة الامريكية الحالية لا تختلف عن مواقف الاحتلال الاسرائيلي، وأن صلابة الموقف الفلسطيني واستقلال ووحدة القرار الوطني الفلسطيني، وانهاء حالة الانقسام من اهم متطلبات المرحلة الرهنة لمواجهة حكومة الاحتلال وادارة ترامب.
وتابع تأتي الذكرى الـ 52 للانطلاقة في ظل انسداد الأفق السياسي وفي ظل ظروفٍ سياسيةٍ صعبةٍ وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد وأوضاعٌ صعبة يعانيها شعبنا جراء التصعيد الإسرائيلي وعمليات الإجرام التي يقوم بها الاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيين بحق شعبنا الأعزل، ما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله السياسي ، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ولجم عربدات وعدوان المستوطنين من خلال تصعيد المقاومة الشعبية وتعزيز كافة أشكال وأساليب النضال الشعبي لتشكل يوميات نضالية على أجندة كافة قوانا الوطنية.
واختتم د.مجدلاني حديثه: رسالتنا إلى أبناء شعبنا بذكرى الانطلاقة، هي رسالة محبة ووحدة وتلاحم، مستذكرا القائد المؤسس د.غوشة رجل الوحدة الوطنية ابن القدس الذي حمل هموم قضية شعبه في كافة المحافل الدولية، مؤكدا أن الجبهة تسير على نهجه الديمقراطي والنضالي متمسكة بالقيم التي زرعها في نفوس رفيقاته ورفاقه هو والشهداء القادة المؤسسين د.صبحي غوشة، وخالد القاسم، وابو النايف، وخالد شعبان، ونبيل القبلاني، وابو الوليد العزة .
وفي قطاع غزة افتتحت الجبهة فعاليات ذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين بزيارة أضرحة الشهداء بمقبرة حي الشيخ رضوان بمدينة غزة بحضور قيادة وكوادر الجبهة وممثلي القوى السياسية ، ووضعت الجبهة بمشاركة القوى اكليل من الزهور على ضريح الشهيد نبيل قبلاني وشهداء الثورة الفلسطينية .
وفي كلمة القوى اشاد خالد البطش منسق القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة بدور ومكانة الجبهة وبمواقفها الوطنية الاصيلة وانحيازها للعلم الوطني المشترك.
ووجه البطش التحية لقيادة الجبهة وكوادرها واعضائها، واستذكر الشهداء العظام الذين افنوا حياتهم في خدمة القضية والوطن.
ودعا البطش الى توحيد الجهود الوطنية لانهاء الانقسام والتصدي لعدوان الاحتلال، مؤكدا على رفض كل قوى وفعاليات شعبنا لصفقة القرن، مشيدا بالموقف الوطني الموحد الذي خرج للتعبير عن رفض شعبنا لورشة المنامة .
وفي كلمة الجبهة قال عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي ان ذكرى الانطلاقة للجبهة تأتي هذا العام في ظل مخاطر حقيقية تتعرض لها قضيتنا الوطنية حيث صفقة القرن التي تستهدف جوهر قضية شعبنا ، واكد ان صفقة القرن لن تمر، بارادة شعبنا واصراره على التمسك بحقوقه الوطنية الثابتة .
وأضاف قديح ان الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة كل المخاطر التي تهدد المشروع الوطني ، وطالب بانهاء الانقسام الذي يهدد المشروع الوطني وألحق أضرارا فادحة بقضية شعبنا.
واكد قديح على ان القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية وان حق العودة حق مقدس لا تنازل عنه وأنه لا يسقط بالتقادم.
واستذكر قديح شهداء الجبهة وفي مقدمتهم الشهيد القائد المؤسس د. سمير غوشة، مؤكدا على مواصلة الجبهة النضال حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المسستقلة على كامل حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية .