الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من سفراء الأمم المتحدة يزور متحف فلسطين في ولاية كونتيكت

نشر بتاريخ: 15/07/2019 ( آخر تحديث: 15/07/2019 الساعة: 19:37 )
وفد من سفراء الأمم المتحدة يزور متحف فلسطين في ولاية كونتيكت
نيويورك-معا- نظمت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف نهاية هذا الأسبوع زيارة تضم وفدا عالي المستوى من الأمم المتحدة إلى "متحف فلسطين" أول متحف فلسطيني في الولايات المتحدة ويقع في ولاية كونتيكت شرقي البلاد.
وترأس السفير د. رياض منصور الوفد وقال في كلمته مرحبا "إن من الأعراف المتداولة في الأمم المتحدة أن يدعو سفراء الدول نظراءهم إلى زيارة بلدانهم، ولكن بسبب الاحتلال لا نستطيع دعوتكم لفلسطين لكن بإمكاننا اصطحابكم لزيارة قطعة من فلسطين هنا في بلدة وودبريدج في كونتيكت."
ولبى سفراء العديد من الدول مثل الهند ونيكاراغوا والنرويج ومصر والسينغال وغيرها الدعوة حيث كان باستقبالهم مؤسس المتحف فيصل صالح وقدم لمحة عن المتحف الذي تأسس العام الماضي كما قدم شرحا مفصلا عن محتويات المتحف، إذ اطلع الزوار على لوحات فنية لرسامين فلسطينيين إضافة إلى صور تحكي تاريخ فلسطين منذ عقود وما قبل فترة الانتداب البريطاني إلى يومنا هذا.

ومن أمام مجسم قديم لخارطة العالم مطبوعة على الكرة الأرضية قال صالح للحضور "إن اسم فلسطين محفور على هذه الخارطة، كما أن المتحف يحتوي على صور ولوحات وأطلس تاريخي يضم خارطة فلسطين وكتب من تأليف مستشرقين تحكي عن فلسطين ما يدحض الرواية الصهيونية بأن هذه الأرض كانت بلا شعب قبل احتلالها."
من جانب آخر حضرت إلى المتحف سامية حلبي الفنانة التشكيلية والباحثة الأمريكية من أصل فلسطيني والتي تعتبر رمزا مهما في الفن التجريدي، وقالت للوفود الرسمية إن الفن أداة مهمة في مقاومة الاحتلال وعرضت شرحا مفصلا عن تاريخ المقاومة الفلسطينية بريشة فنانين فلسطينيين يخلدهم التاريخ.
ومن بين الحضور جاءت أصغر صحفية في العالم جنى جهاد التي تجري جولة في الولايات المتحدة، وتحدثت في كلمة مقتضبة عن معاناة الأطفال الفلسطينيين خاصة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحظيت الزيارة بتغطية إعلامية محلية ومن بعض الصحف العربية، كما تخلل البرنامج عروضا فنية وترفيهية قدمها عازف القانون فراس زريق وفرقة دبكة لشباب فلسطينيين أميركيين، كما تسنى للسفراء وعائلاتهم فرصة تعلم الدبكة والمشاركة في حلقات الرقص.
هذا وقدم السفير منصور كتابا عن تاريخ فلسطين كهدية إلى المتحف ومثله إلى سامية حلبي والطفلة جنى جهاد، وتعهد بتنظيم رحلات مستقبلية تضم طيفا أوسع من المسؤولين في الأمم المتحدة إلى متحف فلسطين لما له من أهمية في شرح قضية فلسطين عبر الفن والثقافة والتاريخ الذي يتحدث عن نفسه.