وزيرة الصحة في رسالة للعالم: الفلسطينيون ذاقوا ما يكفيهم من الويلات!
نشر بتاريخ: 16/07/2019 ( آخر تحديث: 16/07/2019 الساعة: 13:29 )
رام الله- معا- قالت وزيرة الصحة د. مي الكيلة في رسالة للعالم إن الشعب الفلسطيني ذاق ما يكفي من الويلات والألم نتيجة الاحتلال الأخير والوحيد في القرن الواحد والعشرين.
جاء ذلك خلال ورشة حول جراحة ضحايا الحروب بالشراكة ما بين وزارة الصحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر، في رام الله، اليوم الثلاثاء.
وقالت الوزيرة الكيلة في كلمتها خلال افتتاح الورشة، إنه لا بد من الوقوف مطولا أمام ما تمارسه سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا من استهداف للمواطنين العزل وقتل للأطفال والشيوخ والنساء بدم بارد، ضاربة بعرض الحائط كل الأنظمة والقوانين الدولية، ومتسترة بغطاء الصمت المريب من المجتمع الدولي والذي يجب أن يتدخل بشكل عاجل لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني.
وتابعت: إن استهداف المواطنين المتواصل من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي يوميا ينتج عنه أعداد كبيرة من الإصابات والتي تخلف الإعاقات الدائمة والمؤقتة لعدد كبير من المصابين، الأمر الذي يضع عبئا أكبر على وزارة الصحة، إضافة الى ما ينتج عنه من مشاكل نفسية واجتماعية تنخر في مجتمعنا الفلسطيني.
وأكدت وزيرة الصحة أن القوانين والأنظمة الدولية تجرم كل هذه الممارسات القمعية والعدوانية، ومن هنا فإننا نجدد مناشدتنا لدول العالم ومنظماته الصحية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بسرعة التدخل من أجل وقف اعتداءات جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لابناء شعبنا، إضافة إلى وقف فوري لاستهداف قوات الاحتلال للقطاع الصحي الفلسطيني وكوادره ومراكزه.
وأضافت أن وزارة الصحة تقوم بتقديم تقرير دوري ومفصل عن حجم الإصابات والاعتداءات التي ينفذها جيش الإحتلال ورفعه للمقرر العام لحقوق الإنسان.
وأوضحت د. الكيلة أن حجم الإصابات الضخمة التي وقعت بين أبناء الشعب الفلسطيني خلقت جيلا من الأطباء والممرضين المتميزين في التعامل مع الجروح والإصابات أوقات الحروب، حيث أصبح لديهم الخبرة الكبيرة في هذا المجال، لكننا نطمح لمزيد من التدريبات و تطوير الكوادر وتأهيلها بشكل أكبر خصوصا في إدارة الأزمات و علاج الجرحى وإنقاذ حياتهم.
وأكدت أن وزارة الصحة تدعم كل البرامج التي من شأنها رفع كفاءة الطاقم الطبي بكافة تخصصاته، إضافة الى دعمنا ومساندتنا لكل الجهود المبذولة من أجل تطوير أقسام الطوارئ بحيث تكون على أعلى درجات الجهوزية في أي وقت وعلى مدار الساعة.
ووجهت وزيرة الصحة شكرها للطواقم الطبية العاملة في الميدان والتي تصل الليل بالنهار من أجل الحفاظ على صحة وحياة المواطنين، كما شكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جهودهم وعملهم في دعم القطاع الصحي الفلسطيني.