نشر بتاريخ: 16/07/2019 ( آخر تحديث: 16/07/2019 الساعة: 15:03 )
رام الله- معا- نظم معهد فلسطين لأبحاث الامن القومي في مقره برام الله ندوة بعنوان "التحولات السلوكية المؤثرة سلبا على المجتمع الفلسطيني والأمن القومي"، يوم الاثنين.
وشارك بالندوة مختصون من الشرطة والنيابة العامة ورجال دين وأكاديميين وباحثين ومهتمين بعلم الاجتماع والتربية والاعلام والجريمة والعدالة الجنائية، وحضرها نائب مدير عام المعهد وبعض مدراء الوحدات والباحثين.
وافتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من مدير عام المعهد الدكتور نايف جراد، مؤكدا على أهمية البحث في الظواهر والتحولات التي تعتمل في المجتمع الفلسطيني وتؤثر سلبا على المناعة الوطنية، في ظل الظروف الحرجة التي يتصدى فيها الشعب لصفقة القرن وتمعن فيها سلطات الاحتلال بسياستها واجراءاتها القمعية التي تستهدف صمود الشعب وكفاحه الوطني.
وتحدثت الدكتورة كفاح مناصرة من جامعة الاستقلال، المختصة بعلم الجريمة، عن نظام العدالة في فلسطين، وقدرته على مواجهة التغيرات السلبية.
وتناولت عقيد د. خولة فضل الله، من إدارة البحوث والتخطيط بالشرطة، دوافع الجريمة في المحافظات الشمالية، في قراءة احصائية مفصلة لمعدلات الجريمة في فلسطين في الأعوام 2013-2018، والتي أظهرت ارتفاعاً في اعداد الجرائم وخاصة جرائم القتل والمخدرات.
وقدم أ. د. محمد عكة، عميد كلية المهن التطبيقية في جامعة فلسطين الأهلية مداخلة بعنوان الضبط الاجتماعي والاسري وانعكاساته على تعاطي المخدرات من وجهة نظر رجال قسم مكافحة المخدرات في شرطة بيت لحم.
وقدم فضيلة الشيخ محمد صلاح، مفتي عام قوى الأمن الفلسطينية وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مداخلة شخصت بعض الظواهر السلوكية المتنامية التي تشكل خطرا على المجتمع الفلسطيني وأمنه القومي، وعرج على عمليات القتل التي عزى تناميها إلى النظام العشائري الذي يقوم على الحل على فنجان قهوة كأحد أهم الأسباب.
وتحدثت عفاف ربيع مسؤلة برنامج التوعيه في جمعية الصديق الطيب، حول ابرز التحولات التي حصلت على ظاهره المخدرات، حيث اتساعها وانتقالها من التعاطي الى التجارة والزراعة.
نجوى عبدالله رئيسة وحدة حقوق الإنسان في مكتب النائب العام، قدمت مداخله بعنوان "ظاهرة المخدرات الأسباب والنتائج" حيث بينت خطورة الظاهرة، كما تطرقت إلى القوانين التي تتعلق بالمتعاطين والمروجين.
من جانبة تحدث عماد موسى، الباحث المتخصص في دراسة الخطاب حول الظاهرة والتهديد، حيث أوضح أن المجتمع الفلسطيني يواجه عدداً من الظواهر التي أصبحت تشكل تهديداً للنسيج الاجتماعي والهوية الثقافية، وهي تستدعي أن يكون هناك جهداً وطنياً لوضع استراتيجيات للمواجهة.
وناقش الحضور بعض الظواهر التي اثيرت في الندوة، أدار الندوة جمال العبادي، حيث لخص بالختام ابرز نتائجها وتوصيات الحضور التي اكدت خطورة الظواهر المطروحة وتحولها الى تهديدات للأمن القومي، وضرورة التصدي للظواهر لها بجهود رسمية وشعبية، من أجل الحفاظ على لحمة النسيج الاجتماعي وتعزيز متانة الجبهة الداخلية وتحصينها من أي اختراق، موضحا أن المعهد سيقوم بتنظيم ندوات متخصصة بكل ظاهرة من الظواهر المطروحة بمشاركة واسعة من ذوي الاختصاص والجهات ذات العلاقة.