مناقشة اعتماد خطة استراتيجية لتطوير السياحة في بيت لحم
نشر بتاريخ: 16/07/2019 ( آخر تحديث: 16/07/2019 الساعة: 22:49 )
بيت لحم - معا- في اطار توجهات الحكومة الفلسطينية لتفعيل الاستراتيجية العنقودية، بعد ان اعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد اشتية في مؤتمر المغتربين بمدينة بيت لحم قبل عدة ايام عن ان بيت لحم تمثل عنقودا سياحيا، عقدة وزيرة السياحة والاثار السيدة رُلى معايعة جلسة عمل لاعتماد الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة في بيت لحم حيث اكدت معايعة على اهمية اثراء تجربة السائح في فلسطين بحيث تحقق اكبر فائدة ومردود على المستوى الاقتصادي والصورة الجميلة التي يأخذها عن فلسطين.
جاءت اقوال الوزيرة معايعة خلال افتتاحها جلسة العمل لاعتماد الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة في بيت لحم بمشاركة كافة الشركاء من القطاعين الخاص والعام والمؤسسات الاهلية بحضور محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان ورئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس ورئيس بلدية بتير تيسير قطوش وممثلي بلديات المحافظة والدكتور سمير حزبون رئيس غرفة تجارة صناعة محافظة بيت لحم ورؤساء وممثلي جمعيات القطاع السياحي الخاص والحرف التقليدية ومؤسسات المجتمع المدني.
ورحبت وزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة بالحضور مؤكدة على اهمية قطاع السياحة في فلسطين وبالأخص في محافظة بيت لحم، هذا القطاع الواعد والذي استطاع في العام الماضي جذب انتباه اكثر من 3 مليون سائح، فاضحى السائح القادم الى فلسطين والذي نسبه كبيرة منهم تاتي ضمن برامج سياحية فلسطينية و تستخدم المرافق السياحية الفلسطينية من فنادق و متاجر تحف شرقية و وسائل نقل و غيرها الكثير .
واكدت معايعة على اهمية هذا اللقاء والذي يهدف من خلال هذه الخطة الى اثراء تجربة السائح في بيت لحم وتحقيق تنمية سياحية مستدامة لمحافظة بيت لحم، مما سيساهم في زيادة اعداد السياح القادمين لزيارة فلسطين بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص وبالأخص في ظل توجه الوزارة و بالتعاون مع القطاع السياحي الفلسطيني الخاص لدعم عمليات التشبيك المباشر بين القطاع السياحي الفلسطيني و نظرائه من حول العالم، مما يساهم في تعريف العالم بالإمكانيات السياحية الفلسطينية وما تمتلكه فلسطين من بنية تحتية سياحية .
بدوره تحدث محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد عن ما تمتلكه محافظة بيت لحم من مستوى مميز في الامن و الامان و هو ما اظهرته المناورة الامنية التي قامت بها الاجهزة الامنية المختلف في الفترة الاخيرة و بشهادة خبراء دوليين في مجال الأمن مما يعطي السائح صورة حقيقة عن طبيعة شعب فلسطين ويساهم في تغيير الصورة غير الحقيقة عن الواقع الفلسطيني واعطاء صورة حقيقية مشرقة .
واكد المحافظ على ضرورة تغيير الصورة النمطية السلبية لدى مواطني محافظة بيت لحم، من خلال تطوير هذه الصورة لتكون صورة ايجابية مما يساهم في نقلها للسائح القادم للزيارة .
ورئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان تحدث عن اهمية العمل الجماعي في بيت لحم ، مؤكدا على ضرورة تطوير الثقافة السائد في المدينة و مستوى الوعي ليكون اكثر انفتاح و تعاون مع السائح القادم لزيارة بيت لحم حيث ان الاستثمار في البنية التحتية البشرية سيكون حجر الزاوية في بناء اي تطوير سياحي مهم.
ومن جهته فقد قدم سامي خوري عرضا مصورا للواقع السياحي في محافظة بيت لحم يتناول الجوانب الايجابية والجوانب السلبية و سبل التطوير السياحي .
وتعتبر محافظة بيت لحم واحدة من أكثر المحافظات الفلسطينية بعد القدس جذباً لملايين الزوار والحجاج من مختلف بقاع الأرض، كونها "مهد المسيح" حيث أن البعد الديني لبيت لحم جعل من زيارتها "تجربة" خاصة لحجاج وزوار الأراضي المقدسة. وقد سجلت الأعوام السابقة أرقاماً قياسية من حيث اعداد الزوار وليالي المبيت في بيت لحم. حيث شهدت المحافظة نمواً متزايداً في الطلب عليها من قبل الأسواق التقليدية والجديدة وشهد القطاع السياحي في بيت لحم انتعاشاً رافقه العديد من الاستثمارات الجديدة المتزايدة سنوياً. فقد تم إنشاء الفنادق، المنتجعات، المطاعم، المتاحف والعديد من أماكن الجذب السياحي المختلفة والتي افتتحت للتكامل مع الخدمات الموجودة لتلبي حاجات زوار المحافظة من محليين وأجانب.
ومما لا شك فيه بأن المواقع السياحية خاصة في بيت لحم وفي فلسطين بشكل عام تواجه مجموعة من العقبات والتحديات. وعلى رأس هذه العقبات استمرار الاحتلال الإسرائيلي وجدار الضم والتوسع والاستيطان والاعمال العسكرية الاسرائيلية والدعاية الاسرائيلية المضادة.
ان هذه الخطة تشمل على آليات لإطالة فترة إقامة السياح في بيت لحم وتطوير المسارات السياحة، وأنماط سياحة جديدة وتنظيم الوضع السياحي، بما يشمل تجميل المحافظة وتوفير كافة المرافق اللوجستية المطلوبة، وتنسيق العمل لتحويل تجربة زيارة بيت لحم إلى تجربة جذابة وديناميكية للزوار، ومساعدتها على جني المزيد للاقتصاد الفلسطيني، حيث من الممكن أن تصبح تجربة الزيارة اكبر من ذلك بكثير، وأكثر ربحية وذات توظيف أفضل للسوق السياحية، ما يعود بالفائدة على جميع أنحاء المحافظة وضواحيها.