نشر بتاريخ: 17/07/2019 ( آخر تحديث: 20/07/2019 الساعة: 09:57 )
واشنطن- معا- قال مساعد الرئيس الأميركي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، إنه دون التوصل إلى تسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين فلا يوجد أي قيمة للخطة الاقتصادية التي أعلن عنها خلال ورشة البحرين، التي أقيمت بالعاصمة المنامة بالشهر الماضي.
ووجه غرينبلات الانتقادات للقيادة الفلسطينية ممثلة بالسلطة الفلسطينية التي رفضت المشاركة بالورشة وتواصل مقاطعة إدارة ترامب لانحيازها التام للجانب الإسرائيلي، في محاولة منه للتغطية على فشل ورشة البحرين التي بادر إليها جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال غرينبلات" قام جاريد كوشنر، إلى جانب طاقم مهني من الإدارة الأميركية، بصياغة خطة بقيمة 50 مليار دولار لمساعدة الفلسطينيين والأردنيين والمصريين واللبنانيين، لكن لن ينجح أي من هذا ما لم تكن هناك خطة سياسية يتفق عليها الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني)".
وواصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط انتقاده لمعارضي مبادرة السلام الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، بمن فيهم قيادة السلطة الفلسطينية، قائلا" هؤلاء الناس يتلاعبون بالخطة الأميركية. وهناك من يدعي أن هذه الخطة فارغة ولا يوجد بها شيئا سوى محاولة تقديم رشاوى للفلسطينيين".
وأضاف غرينبلات" لكنني أريد أن أؤكد للجمهور أننا نفهم أنه لا يوجد سلام اقتصادي وحده، ونريد أيضا أن نوضح أنه لن يكون هناك سلام سياسي دون التأكد من أن حياة الفلسطينيين تتحسن اقتصاديا".
وأشار المبعوث الأميركي أن الجزء السياسي من خطة السلام، الذي لم يتم الكشف عنه بعد، يبلغ حوالي 60 صفحة، ووعد بتحويله بذات الوقت إلى إسرائيل والفلسطينيين.
ودعا غرينبلات الرئيس محمود عباس، إلى عدم وضع شروط مسبقة لمبادرة السلام ولكن العودة إلى طاولة المفاوضات.
وخلص إلى القول "عندما أجلس مع الفلسطينيين العاديين، قد لا يتفقون مع سياستنا، لكنهم ما زالوا واقعيين ومنفتحين على الخطاب. والسلطة الفلسطينية، للأسف، غير مستعدة للحوار. هكذا لا يمكن تحقيق السلام".