نشر بتاريخ: 20/07/2019 ( آخر تحديث: 20/07/2019 الساعة: 20:15 )
بيت لحم- معا- أعلن قادة في "حزب الله" اللبناني، الجمعة، أن منظمتهم بدأت بنشر قواتها في سوريا ولبنان بمحاذاة الحدود مع إسرائيل. وفقا لما أورده موقع "دايلي بيست" الأمريكي.
وأضاف اثنان من قادة حزب الله في مقابلة لهما مع الموقع الإلكتروني المذكور، أن المنظمة تعاني بشكل مباشر من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، وبالتالي فهي على استعداد لشن هجمات ضد إسرائيل "إذا قررت إيران أن الوقت قد حان".
وقال سمير، أحد المسؤولين في "حزب الله"، الذي رفض استخدام اسمه الحقيقي، لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إنه ثمة احتمال لبدء حرب مع إسرائيل "ولن تكون مثل سابقاتها". وأضاف القائد الذي يأتمر بأوامره نحو 800 جندي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية: "العقوبات الآن تجعلنا نستعد للتعامل مع الجبهة الإسرائيلية، ونحن من سنطلق الطلقة الأولى هذه المرة".
ويعترف القائد أن حربا جديدة ستؤدي إلى "دمار كبير" لإسرائيل ولبنان، لكنه يقول إن "العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني وتؤدي إلى تقليص ملحوظ في الدعم المالي الإيراني لحزب الله، قد تجعل هذا السيناريو كابوسا حقيقيًا".
وأضاف سمير، أن الجناح العسكري لحزب الله، قد تغير بشكل أساسي منذ انخراطه عام 2012 في الحرب الاهلية في سوريا الى جانب الأسد، حيث تتحول المنظمة الشيعية إلى قوة قتال إقليمية مستوحاة من الثورة الإيرانية التي تدرجها الولايات المتحدة في لائحة التنظيمات "الإرهابية".
وأكد أن استجابة حزب الله "منوطة بالتأثير الإقليمي للإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، وليس بالأفعال التي تنفذها إسرائيل على الأراضي اللبنانية"، مشيرا الى أنه "إذا تم ضرب إيران بصاروخ، فسيتم التعامل معه كما لو أن إسرائيل هي من أطلقته".
وقال القائد "قبل الحرب الأهلية في سوريا، أردنا فتح جبهة مع اسرائيل على مرتفعات الجولان، لكن الحكومة السورية وضعت خطا أحمر. غير انه ما من خطوط حمرا الآن"، مضيفًا انه "على الرغم من المصاعب الاقتصادية بسبب تقليص رواتب عناصر حزب الله الى النصف، الا أن المنظمة قوية عسكريا".
وقال أيمن، قائد آخر في "حزب الله" يتواجد حاليًا في بيروت ويشرف على الوحدات التي تقاتل في سوريا، لذات الموقع، إن " الامريكيين يعرفون أي نوع من الجنود لدينا، وهكذا يمكن لإيران وحزب الله تذكير العالم مدى فداحة الحرب".
وأشار أيمن الى انه بالرغم من وجود خط أحمر صارم حول أي هجوم على إيران، إلا أنه يؤكد أن هناك رغبة قوية في تجنب الحرب، مما يشير إلى أن الحديث الصارخ عن الصراع الوشيك مع إسرائيل جاء لإقناع الولايات المتحدة بالتخلي عن استراتيجيتها الحالية.
وأضاف أيمن أن إسرائيل "لا تبدو مهتمة جداً بالصراع مع لبنان في الوقت الحالي، بينما يتبع نتنياهو سياسة ضرب إيران وحزب الله في سوريا، فقد تجنب حرباً أخرى في لبنان، وعندما تم الكشف عن أنفاق حزب الله في إسرائيل في يناير الماضي، لم يتخذ أي إجراء ضد لبنان".
ويأتي ذلك كله بعد أن أكدت بريطانيا، الجمعة، أن إيران احتجزت ناقلتي نفط في الخليج، لكن الناقلة الثانية "مسدار" التي تملكها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا، حاصرها عناصر مسلحون لوقت قصير ثم اخلوا سبيلها لتغادر، بينما ناقلة النفط التي ترفع راية بريطانيا "ستينا إيمبيرو" واحتجزتها إيران، لا تزال راسية قبالة مرفأ "بندر عباس" مع كل طاقمها على متنها، بعد اصطدامها بقارب صيد، وفقا للمصادر الايرانية.
وبحسب المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان، مراد عفيفي بور الذي أكد أن "الناقلة اصطدمت خلال حركتها بسفينة صيد ومن الضروري بموجب القوانين التحقيق بأسباب هذا الحادث".