نشر بتاريخ: 20/07/2019 ( آخر تحديث: 20/07/2019 الساعة: 20:25 )
البيرة- غزة- خرّج مركز مسارات 31 متدربًا/ة من الضفة الغربية وقطاع غزة في مجال "التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات" بواقع 320 ساعة تدريبية، خلال حفل أقامه في مقريه بالبيرة وغزة، بحضور طاقم الإشراف والتدريب على البرنامج، والخريجين/ات، وخريجين من الدفعات السابقة.
وأنتج هؤلاء الخريجون/ات 32 ورقة خلال مدة البرنامج: 24 ورقة تقدير موقف، و8 أوراق سياسات، صدرت في كتاب خاص يقع في حدود 350 صفحة من القطع المتوسط.
في البداية، رحب هاني المصري، مدير عام مركز مسارات، بالحضور، وأعرب عن سعادته بتخريج مجموعة من الشباب من برنامج "التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات"، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج هو الأول من نوعه في فلسطين، وهو متميز بشهادة أكاديميين ومؤسسات وخريجي الدفعات السابقة، موضحًا أن نتائج هذا البرنامج باتت ملموسة على صعيد ما ينتجه المتدربون/ات من جهة، وتأثيره على عملهم المستقبلي في إطار منتدى الشباب للسياسات من جهة أخرى، ومشاركتهم الأساسية الفاعلة في مختلف جلسات المؤتمر السنوي الثامن لمركز مسارات، حيث قدم الشباب أوراق سياساتية وفق منهجية استشراف المستقبل.
وأضاف المصري أن هذا البرنامج أثبت حضوره فلسطينيًا، بدليل زيادة عدد الطلبات للالتحاق بالبرنامج كل عام، مشيرًا أن المركز يعمل على تطوير البرنامج كل سنة بما يتلاءم مع المتغيرات والمستجدات.
من جانبه، قال سلطان ياسين، عضو مجلس أمناء مركز مسارات، ومشرف البرنامج، مخاطبًا الخريجين "لقد حصلتم اليوم على ما تريدون لأنكم أردتم ذلك. وفعلتم كل شيء ليتحقق الإنجاز الذي رغبتم فيه، متمسكين بالرغبة وهدوء الهدف طوال مشواركم المعرفي والبحثي"، داعيًا الخريجين إلى الاستمرار في النهج الذي عبر عنهم طوال الأشهر العشرة الماضية.
وأضاف: "استمروا بالتزامكم القيمي والبحثي والوطني المسؤول. حددوا أهدافكم عالية، ولا تتوقفوا حتى تصلوا إلى هناك. ولديكم الآن إطاركم الداعم منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات. استمروا بصداقتكم وشغفكم ومحبتكم. وتذكروا الصداقة الحقيقية التي تحملها المعرفة الحقيقية فقط، لا الظلام والجهل".
بدوره، عبر أحمد عزم، عضو طاقم الإشراف والتدريب، عن سعادته لتخريج مجموعة من المتدربين/ات وبما أنجزوه من إنتاج معرفي، داعيًا إلى الخريجين/ات إلى تكوين الخبرة والنظام الخاص بكل واحد منهم.
وتطرق عزم إلى خمسة دروس تعلمها خلال خمس أعوام في التدريب في هذا البرنامج، وهي: أولًا، وظيفة التعليم والتدريب، من خلال تحويل ما تعلمته إلى منتج؛ ثانيًا، مفهوم القوة الناعمة؛ ثالثًا، الخطوة الكبيرة مجموع الخطوات الصغيرة؛ رابعًا، المنظومة؛ خامسًا، تقدّم أو تقادم .. تجدد أو تبدد.
ودعا عزم الخريجين إلى التركيز في مجال بعينه حتى تصبح خبيرًا، وإلى امتلاك المهارات الضرورية المتمثلة باللغة الأم، إضافة إلى لغة أجنبية، والقدرة على التفكير وامتلاك مهارات الحاسوب والتكنولوجيا وإدارة الوقت حتى تصبح ماهرًا، وإلى القدرة على تحويل القوة إلى منتج حتى تصبح قادرًا.
وألقى كل من ربيع أبو حطب من قاعة غزة، وفاطمة القاضي من قاعة البيرة، كلمة المتدربين/ات، شكروا فيها مركز مسارات، على إعطاء الفرصة للشباب للمشاركة في هذا البرنامج، بما أدى إلى تطوير قدراتهم البحثية والفكرية وإلى إغناء معرفتهم وثقافتهم.
وأضافا: "ربما هي تجربتنا الأولى التي نخوض فيها تجربة عمل علمية بنكهة وطنية، تجردنا فيها من الأهواء والأيديولوجيات والتجاذبات، فأصبحنا عائلة واحدة نفكر في همومنا وقضايانا الوطنية بقلب واحدة وبهمة واحدة".
وأشارا إلى أنه خلال فترة البرنامج تعلمنا أن الهم هو الوطن، وأنه أكبر وأهم من الهم الذاتي، وتعلمنا أننا ما زلنا في أولى خطوات رحلة العلم، وأن المزيد قادم وعلينا الكد والعمل، وتعلمنا أننا نستطيع التغيير وأن اختلافنا هو عنصر قوتنا".
يشار إلى أن مركز مسارات خرّج خلال السنوات الخمس الماضية 120 شابًا وشابة، أنتجوا حوالي 130 ورقة تقدير موقف وتحليل سياسات وورقة حقائق، وهم جميعم أعضاء في "منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات والتفكير الإستراتيجي"، الذي يهدف إلى المساهمة في تعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني من خلال اقتراح وإنتاج وتطوير ونشر أوراق تحليل سياسات وتقدير موقف بمجالاتها المختلفة، المرتبطة بالقضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة، وتوفير منبر للحوار العام بمشاركة الجهات الفاعلة الرسمية والوطنية والشبابية في التجمعات الفلسطينية المختلفة حول ما ينتجه المنتدى من سياسات، وتفعيل أدوات التأثير على المعنيين بعملية صناعة القرار.
وفي هذا السياق، شارك 19 عضوًا من المنتدى في المؤتمر السنوي الثامن لمركز مسارات، الذي عقد في حزيران الماضي بعنوان "القضية الفلسطينية ... مسارات المستقبل وإستراتيجيات التغيير"، حيث قدموا أوراقًا سياساتية في مختلف جلسات المؤتمر.
كما أعلن مركز مسارات عن فتح التسجيل للدورة السادسة في هذا البرنامج حتى تاريخ 25 تموز الجاري، ويمكن تعبئة الطلب من خلال موقع مسارات الإلكتروني، أو من خلال صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتطرق الخريجون/ات إلى كيفية إفادتهم من البرنامج، وانعكاس ذلك على تطوير قدراتهم البحثية بصورة شخصية، أو على صعيد عملهم في المؤسسات التي يعملون فيها، إضافة مشاركتهم في المؤتمرات والندوات، وانخراطهم في العمل الوطني والمجتمعي، مقدمين الشكر لمركز مسارات على ما وفره لهم من منبر للحوار وتبادل الآراء، ومن فرصة للإنتاج المعرفي من أوراق تقدير موقف وأوراق تحليل السياسات وأوراق الحقائق.
وأشاروا إلى أن هذا البرنامج مميز بما لا يقل أهمية عن برامج الماجستير ، وأنه شكل لهم منصة للحوار والتواصل ما بين التجمعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وعزز لديهم العمل الجماعي من خلال العمل في مجموعات للحوار حول مختلف القضايا، بما تشمل القضايا الوطنية والسياسية، وعبر إنتاج أوراق بصورة جماعية.
وفي النهاية، وزّع فريق الإشراف والتدريب دروع التقدير على المدربين ومساعدي الإشراف والتدريب، والشهادات على الخريجين/ات.