نشر بتاريخ: 20/07/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
بيت لحم- معا- قال رئيس تحرير شبكة معا الإعلامية د. ناصر اللحام إن السلطة الفلسطينية تدرس بجدية الآن تطبيق "الانفكاك" عن إسرائيل اقتصادياً وسياحياً وزراعياً وفي مختلف القطاعات.وأضاف في حديث لبرنامج "الحصاد" عبر فضائية معا أنّ وفداً من السلطة برئاسة رئيس الوزراء د. محمد اشتيه ذهب إلى العراق من أجل فتح عدة مواضيع من بينها الانفكاك "السيكولوجي" والاقتصادي عن إسرائيل، مشيراً إلى أنّ أكثر من شخص طرح على الرئيس أبو مازن ادخال النفط من العراق لكن الخشية أن نكسر الموقف العربي المقاطع لإسرائيل.
وتابع: يواجه الانفكاك عن إسرائيل مشكلة تتمثل باتفاقية باريس التي تلزم السلطة بغلاف جمركي وبالتالي اذا فكرت السلطة باستيراد النفط من الدول العربية فإنه سيدخل الينا عن طريق إسرائيل وسندفع فاتورة لها، موضحاً أنّ الغلاف الجمركي وتكلفة التخزين والشحن والتطاير تساوي 75% من سعر البترول، بالتالي المردود المالي علينا بالضفة صفر ولا يختلف عن الحالي.
وتسأل اللحام هل السلطة بنت نفسها تكوينيا للانفصال عن اسرائيل؟ هل نحن جاهزون للانفكاك عن الاحتلال؟، متابعا: "نحن بحاجة لجهات تدرس وتضع خطة للانفكاك ونحتاج لموقف وطني من التجار في هذا الصدد".
وفي في ما يتعلق بأزمة العمال الفلسطينيين في لبنان، قال اللحام إن أوامراً صدرت من القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير للاجئين الفلسطينيين أن لا تتشاحنوا وتختلفوا مع اللبنانيين، مضيفاً: الفلسطيني لا يبحث عن التوطين وانما هو قلق من صفقة القرن وأي مؤامرة في ظل تزامن القرار في لبنان مع صفقة القرن و"هذا يقلقنا وخاصة بعد انتهاء ورشة البحرين".
ويرى أن الفلسطينيين في لبنان لا يستحقون هذه النهاية فهم اهل البيوت والقصور في المدن الفلسطينية التي هجروا منها، ولم يذهبوا طوعا الى لبنان ودول الشتات.
وتطرق اللحام الى موضوع اخر وهو دراسات اعدها مركز "ماس" حول الاقتصاد الفلسطيني (التبغ - الاحذية - الدواء - السياحة - البطالة)، وبين أنّ الحكومة قبل 5 سنوات رفعت التعرفة الجمركية على استيراد الاحذية 27% هذا ادى الى محاربة الاستيراد من الصين والاحتلال فرض قيود كبيرة على الاستيراد من الصين، في المقابل تشير الدراسات إلى أنّ السوق الاسرائيلية تستورد من صناعة الاحذية الفلسطينية 94%.
وحول التبغ قال حسب الدراسات إنه في اخر 5 سنوات حدث انتشار غير مسبوق لصناعة التبغ في فلسطين، وأن الاسرة الفلسطينية تنفق نحو 50 دينار على التبغ و38 دينار على التعليم والصحة 20 دينار والترفيه والثقافة 13 دينار، مضيفاً أنه في كل دول العالم التهريب سببه رفع التعرفة الجمركية بشكل كبير.
وحول انتخابات اسرائيل المرتقبة، قال اللحام إنها تكشف مستوى منخفض من اخلاق السياسيين وهي تشهد اليوم حالة من التوحش.
وأوضح أن الصراع بين المتنافسين وصل مراحلا خطيرة ولا احد يستطيع تخمين من سيفوز اليوم، والصورة متداخلة.
وتطرق اللحام إلى موضوع "اصلاح القضاء وقضاة الاصلاح"، مستعرضا وجهة نظره أن الاصلاح العشائري امر ضروري لتحقيق السلم الاهلي ولا يفضل الاستغناء عنه.
