الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي العام يحذر من جرائم هدم المباني والبيوت في وادي الحمص

نشر بتاريخ: 22/07/2019 ( آخر تحديث: 22/07/2019 الساعة: 12:28 )
القدس- معا- حذر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، من تداعيات ما يحدث في القدس المحتلة، منبها إلى خطورة جرائم سلطات الاحتلال الخاصة بهدم منازل المواطنين في حي وادي الحمص، حيث هدمت آليات سلطات الاحتلال، صباح هذا اليوم الإثنين بنايات سكنية ومنازلاً في حي وادي الحمص بقرية صور باهر؛ بحجة قربها من جدار الضم والتوسع على أراضي المواطنين في الحي.
وبين المفتي حسين أن الهدم يأتي الهدم في سياق العمل على استكمال تهويد المدينة المقدسة، فالسلطات الإسرائيلية ماضية في طمس كل أثر إسلامي وعربي في مدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحيطة بها، في إطار سياسة مبرمجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع على الأرض، من خلال اعتداءاتها المباشرة وغير المباشرة التي تخدم هذا الهدف العدواني، وأكد سماحته على أن مدينة القدس إسلامية عربية، ولن يتمكن الاحتلال من طمس هويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق.
من جانب آخر، شجب الهجمة الإرهابية الشرسة، والممارسات القمعية التي تقوم بها قوات الاحتلال من خلال إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على منازل المواطنين الآمنين في قرية العيسوية في القدس المحتلة، كما اعتدت على الطواقم الطبية، موضحاً أن هذه الاعتداءات تخالف القوانين والأعراف الدولية التي تمنع الاعتداء على المواطنين المدنيين، وهي تتناقض مع الشرائع السماوية التي حفظت للإنسان كرامته، سواء أكان حياً أم ميتاً.
وندد باقتحام شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، حيث دخلوه بأحذيتهم، واستولوا على قواطع خشبية وخزائن مخصصة لأحذية المصلين.
وطالب الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة سن قانون يجرم كل من يسيء إلى المقدسات والمواطنين العزل في العالم أجمع، واعتبار هذه الممارسات من جرائم الحرب، مبيناً أن القدس والمسجد الأقصى المبارك بمصلياته وقبابه وساحاته وباحاته، فوق الأرض وتحتها، كل ذلك إسلامي ولا شرعية لتدخل غير المسلمين في شؤونهما.