الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رفح: ورشة عمل لمناقشة نتائج الفصل الدراسي الأول المتدنية

نشر بتاريخ: 17/03/2008 ( آخر تحديث: 17/03/2008 الساعة: 23:05 )
رفح:معا- عقدت بلدية الشوكة بالتعاون مع مدرسة ذكور رفح الإعدادية " ب" للاجئين لقاءً تربوياً مع أولياء الأمور في منطقة الشوكة شرق رفح جنوب قطاع غزة لمناقشة نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول والتي كانت متدنية .

وحضر اللقاء الذي عقد في قاعة البلدية مدير مدرسة "ب" الإعدادية سعدي المغاري ، ورئيس بلدية الشوكة منصور بريك وعدد من المدرسين والمشرفين التربويين وحشد كبير من أولياء الأمور .

وناقش المجتمعون في اللقاء التربوي الأسباب التي أدت إلى تلك النتائج التي وصفوها بالسلبية جدا ولم يشهدها قطاع التعليم في قطاع غزة منذ عدة سنوات ، محملين المدرسة والأهل على حد السوداء المسئولية كاملة على تدني المستوي التعليمي وتسرب الطلبة من المدارس وعدم تقبلهم للعملية التعليمة برمتها، إضافة إلى التطاول على المدرسين وعدم احترامهم، مشددين على أن الأوضاع التي قالوا أنها مأساوية و التي يعيشها القطاع جراء الحصار والعدوان المتواصل على قطاع غزة كل ذلك من شأنه أن يؤثر بصورة سلبية على المستوي التعليمي للطلبة لا سيما في المرحلتين الابتدائية و الإعدادية.

كما حملوا الجزء الأكبر من المسئولية لعدم تماشي المنهاج المدرسي مع القدرات التي يمتلكها الطلبة والتي ازدادت صعوبته في العامين الماضيين حتى بات لا يراعي الفروق الفردية الموجودة لدى الطلبة عدا عن كونها لا تحمل تسلسلا منطقيا يجعل من كل مرحلة تعليمية حلقة الوصل للمرحلة التي سبقتها .

وقال المغاري "أن نسبة النجاح للفصل الدراسي الأول لم تتجاوز 20% في بعض المواد الدراسية، وان نسبة النجاح في المدارس التابعة لوكالة الغوث في مدينة رفح لم تتجاوز 37%"، مضيفا أن مدرسته حصلت على المرتبة الأولى في المدارس الإعدادية في رفح ومع ذلك لم تحصل إلا على 47% فقط من إجمالي نسبة النجاح التي كانت تصل في اغلب الأحيان في معظم المدارس التابعة للوكالة الدولية إلى أكثر من 70%" .

من جانبه تحدث رئيس بلدية الشوكة عن الصعوبات التي تواجه الطلبة في المناطق الحدودية التي تتعرض بشكل مستمر للتوغلات الأمر الذي يؤدي إلي زيادة التوتر النفسي وبالتالي التأثير علي تحصيلهم العلمي، مشيرا إلى أن بلديته أجرت اتصالاتها مع وكالة الغوث بهدف بناء مدرسة إعدادية للذكور في المنطقة لتوفير عناء الجهد في الوصول إلي المدارس البعيدة والتي يضطر الطلبة للسير مسافات طويلة جدا تتجاوز عدة كيلو مترات الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي علي تحصيلهم وتركيزهم، مؤكدا في الوقت ذاته عدم تلقي ردود ايجابية من قبل الانروا رغم توفير قطعة ارض مناسبة للمشروع، وذلك بسبب عدم توفر مواد بناء بسبب الحصار المفروض منذ تسعة أشهر، داعيا إلى إتباع أساليب جديدة من قبل الأهل تهدف إلى الترغيب وليس التهريب .