القرضاوي يهاجم فيصل القاسم ويعتبر استضافته لوفاء سلطان بـ"الجهل المركب" ويطالب ادارة "الجزيرة" محاسبته
نشر بتاريخ: 17/03/2008 ( آخر تحديث: 17/03/2008 الساعة: 23:25 )
بيت لحم - معا- شن العلامة يوسف القرضاوي هجوما لاذعا على برنامج الاتجاه المعاكس ، وخص مقدمه فيصل القاسم في حلقته التي استضاف فيها العلمانية وفاء سلطان والتي تطاولت على الرسول الكريم والدين الإسلامي والذات الإلهية قبل اسبوعين .
وقال القرضاوي ليلة الاثنين عبر فضائية "الجزيرة" إن القاسم في استضافته لتلك الجاهلة أكد على "الجهل المركب " الذي تطابق فيه مقدم البرنامج وضيفته وإدارة فضائية الجزيرة وطاقم العمل .
وطالب القرضاوي بمحاسبة القاسم وعدم ترك الأمر يمر دون مساءلة معيباً على مجلس إدارة القناة صمتها عما حدث .
وفند القرضاوي أثناء حديثه في مقدمة برنامج" الشريعة والحياة " التي تبثه فضائية الجزيرة ، فند مزاعم وفاء سلطان التي حاولت الاعتماد على بعض الاحاديث الضعيفة جدا ، ملمحا الى ان فيصل القاسم جاهل وان اعتذاره كان مطلبا ..
وفيما يلي نص الخبر كما نشرته الحقيقة الدولية :
إستهل فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي برنامج الشريعة والحياة مساء (الأحد) والذي يعرض على فضائية "الجزيرة" بهجوم غير مسبوق على مجلس إدارة القناة ومقدم برنامج "الإتجاه المعاكس" فيصل القاسم واصفا "الشكر" الذي كرره القاسم للعلمانية "وفاء سلطان" بعد تطاولها على الذات الإلهية والرسول عليه السلام والدين الإسلامي الحنيف بأنه "جهل مركب" للقناة وللقاسم ولسلطان على حد سواء، ودعا في الوقت ذاته مختطفي السياح النمساويين في تونس لإطلاق سراحهم "لمصلحة الأمة والدين وكرامته"، وأوقف القرضاوي حديثه وعاد إلى موضوع الحلقة "فقه الأمن الغذائي" إثر مقاطعته من قبل مقدم "الشريعة والحياة" عثمان عثمان بعد إشارته إلى إعتذار الجزيرة والقاسم عن هذه الإساءة.
القرضاوي: إدارة الجزيرة والقاسم "جهل مركب"
وقال القرضاوي في الحلقة التي تناقش موضوع "فقه الأمن الغذائي": "قبل أن أدخل في الموضوع، كنت لا أرغب بالتحدث عما حدث في الإتجاه المعاكس لولا العديد من الأخوة في الداخل والخارج الذين إتصلوا بي بسبب تلك المرأة التي سبت الله ورسوله والأمة" مشيرا إلى أنه يعلم عن أن "زميلنا الأخ الدكتور فيصل القاسم إعتذر"وأنه رأي الحلقة على شريط مسجل.
وأضاف لقد رأيت الحلقة من خلال شريط وهو شيء تقشعر له الأبدان والإسلام وتحد لتاريخ الإسلام ورسوله والذات الإلهية، مشيرا إلى أن كل ما بدر عن "وفاء سلطان بأنه مبني على جهل.
ومضى بالقول .. أن هذه المرأة إجترأت على الأمة وحضارتها ومستقبلها وعلى الله ورسوله وكتابه، فكيف يسمح لها أن تدخل قناة الجزيرة، "وأنا أعيب على فيصل القاسم لأنه شكرها، هل تشكرها على الوقاحة والجهل؟، فهذا جهل مركب، أعيب على الجزيرة وإدارتها ومجلس إدارتها أن تسمح لهذه الوقحة أن تقول هذا الكلام على قناة الجزيرة وكأنه لا يوجد إسلام أو مسلمين يغارون على الأمة" بحسب قوله.
وفي محاولة موجزة منه لدحض ما قالته "وفاء سلطان" على شاشة الجزيرة قال القرضاوي" أنها جاهلة ولا يوجد لديها علم، ولو قرأت القرآن والسنة لما إستخدمت حديث - جعلت رزقي تحت ظل سيفي- لأنه حديث ضعيف، ولو قرأت القرآن لعرفت ان القرآن يحرم قتل النفوس، فلم يقاتل الإسلام إلا من قاتله"، مشيرا إلى "أن كل الغزوات كان الرسول عليه الصلاة والسلام هو المجني عليه، لو كانت تعرف القرآن والسنة لما قالت ذلك".
وسرد الشيخ القرضاوي نصوصا من التوراة التي وصفها بأنها تدعو إلى العنف وهي التي يعتمدها الرئيس الأمريكي "بوش" والمحافظين الجدد في مجازرهم، حينما ذكر إحدى مضامينها حول ما ينعت بـ "أرض الميعاد" "أبيدوها عن بكرة أبيها، لا تستبقوا بها حيا، هذه التوراة التي يعتمدها بوش والمحافظين".
القرضاوي يناشد بإطلاق سراح المختطفين النمساويين في تونس
وناشد الشيخ القرضاوي في ذات الحلقة خاطفي السياح النمساويين إلى إطلاق سراحهم مشيرا إلى أن العديد من المسؤوليين النمساويين والهيئة الدينية الإسلامية طلبوا منه ببعث رسالة إلى الخاطفين لإطلاق سراح الرهينتين.
وقال "بإسم الإسلام وحده أناشد الأخوة الخاطفين والأبناء أن يفكوا أسر الرهينيتن فهما لا ذنب لهما، فهم من الأبرياء المدنيين الذين يراد الإنتقام منهم، فمن دخل ديار الإسلام بأمان يجب أن يخرج بأمان سواء أمنته الدولة أو بعض الأفراد" كما قال.
وأضاف "هؤلاء دخلوا مستأمنين وسياحا وهم من محبي بلاد العرب والشرق العربي بحسب أخواننا في النمسا" مشيرا إلى أن "الإسلام حريص جدا على عصمة الأنفس وحرمة الدماء ولم يبح من الدماء إلا ما تبتغيه الضرورات، حتى في المعارك".
وأشاد القرضاوي بموقف النمسا إتجاه الدين الإسلامي بالقول: "أقول للخاطفين أن النمسا لها موقف طيب من الإسلام في أوروبا وهي البلد التي إعترفت بالإسلام كدين منذ عام 1912 وكان لها من الرسوم الكاركتورية موقفا مشرفا على مستوى الرئيس ومؤسسات المجتمع المدني التي أنكرت هذا العمل وإعتبرت أن حرية الرأي لا تعني أن تدوس على مقدسات الأخرين ويجب أن نقدر هذا الموقف للنمسا".
وأختتم القرضاوي حديثه - قبل أن يقاطعه مقدم البرنامج عثمان عثمان مذكرا إياه بإعتذار الجزيرة والعودة إلى موضوع الحلقة - بالقول: "أناشدكم بإسم الإسلام والقرآن ومصلحة الأمة أن تطلقوا سراحهم من أجل الدين وكرامته".
وعلى الرغم من الإستنكار والإمتعاض الذي بدى على فضيلة العلامة يوسف القرضاوي من إدارة الجزيرة وسماحها وعبر شاشتها من تكرار تقديم "الشكر" إلى من قامت بالتطاول على الذات الإلهية، إلا أن القرضاوي واصل حديثه لبرنامج الشريعة والحياة بعد مقاطعته من قبل مقدم البرنامج.