عساكر والهرفي يلتقيان مستشار وزير الخارجية الفرنسي

القدس - معا- بناء على تكليف الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط وتكليف مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى الجمهورية الفرنسية قام سفير الجامعة العربية في باريس بطرس عساكر وسفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي بلقاء سامر ملكي مستشار وزير الخارجية الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

السفير عساكر سلم ملكي رسالة خطية من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط موجهة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان تتعلق بقرار بلدية باريس اطلاق اسم القدس على احدى ساحات العاصمة الفرنسية، والتي يطالب فيها السلطات الفرنسية بالتراجع عن القرار المخالف للشرعية الدولية وللسياسة الفرنسية المعلنة.

أما السفير الهرفي فقد أكد خلال اللقاء على ان قرار بلدية باريس هو تساوق مع خطة الاحتلال الاسرائيلي بإدامة السيطرة وتهويد المدينة المقدسة والمحتلة منذ عام 1967 خاصة وانه يأتي في سياق القرارات الامريكية التي اعترفت بالقدس عاصمة لاسرائيل في انتهاك واضح وجلي لكل الاعراف والقوانين الدولية.

تطرق اللقاء ايضاً الى العربدة الاسرائيلية التي تمثلت بهدم اكثر من مئة وحدة سكنية فلسطينية في وادي الحمص في منطقة صور باهر في القدس المحتلة. والى السياسات الاسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة وتغيير الطابع الديمغرافي فيها وتسريع عمليات الاستيطان والاستيلاء على الارض الفلسطينية تمهيداً لضمها وطرد مواطنيها الفلسطينيين منها.

بدوره ملكي اكد على ثبات الموقف الفرنسي وان قضية تسمية ساحة القدس في باريس هي قرار البلدية ولا يعكس ابداً الموقف الفرنسي الواضح في اعتبار القدس الشرقية ارضاً فلسطينية محتلة. وأن فرنسا تعارض دائماً كل الطروحات التي من شأنها تقويض حل الدولتين والذي هو الحل الوحيد الممكن للصراع في المنطقة.

كما اكد التزام فرنسا بدعم المؤسسات الفلسطينية بكل الطرق وعلى ضرورة تطوير التعاون والعلاقات الثنائية بين الجانبين لما فيه خدمة لقضية السلام في المنطقة ولمصالح الشعبين الفلسطيني والفرنسي.