نشر بتاريخ: 24/07/2019 ( آخر تحديث: 24/07/2019 الساعة: 12:51 )
رام الله- معا- أقام السفير عصام عاشور سفير جمهورية مصر العربية لدى السلطة الفلسطينية، حفل استقبال في رام الله بمناسبة حلول الذكرى السابعة والستين لقيام ثورة 23 يوليو المجيدة. وحضر الحفل ممثلا عن السلطة الفلسطينية دولة رئيس الوزراء د. محمد أشتية.
كما شارك فيه كبار الشخصيات الفلسطينية من رجال دولة وسياسيين ودوائر الأعمال ولفيف من كبار رجال الدين، إضافة إلى حضور مكثف من السفراء المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية، وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية، وممثلي مراكز الأبحاث، فضلا عن عدد من أبناء الجالية المصرية المقيمين في فلسطين وممثلين عن وسائل الإعلام الفلسطينية.
واستعرض السفير عصام عاشور خلال كلمته انجازات ثورة يوليو التي أسست الجمهورية وأذنت لقيام مصر بدورها التاريخي في قيادة العالم العربي والحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة، وحولت العلاقة بين مصر وفلسطين من علاقة بين شعبين لمصير مشترك سقط دفاعاً عنه الشهداء من أبناء الشعبين المصري والفلسطيني. كما تناول العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين، مؤكداً على متانة العلاقات الثنائية، واستمرار مصر في نصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقه الشرعي في تقرير المصير وانشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لحدود عام 1967، ومساندة الطموح الفلسطيني لتحقيق الاعتراف الدولي على مختلف الاصعدة الدولية.
واشار في هذا السياق، إلى استمرار الجهود المصرية للدفع قدماً نحو صلابة الصف الفلسطيني وإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، مضيفاً ان المصالحة بين شطري الوطن الواحد أمر حتمي لتقوية الجبهة الفلسطينية لمواجهة التحديات الجسام الراهنة.
وشدد السفير المصري على أن القضية الفلسطينية تعد القضية المركزية لمصر وللعرب جميعاً، وأن فلسطين تنبض في قلب ووجدان كل مصري، وان مصر لا تألو جهداً في العمل لدعم الموقف الفلسطيني وتحقيق السلام العادل الذي يفي بحقوق الفلسطنيين.
وتناول السفير المصري في كلمته الجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية من أجل إصلاح وتطوير الاقتصاد المصرى وفقاً لاستراتيجية مصر للتنمية المستدامة وفقاً لرؤية "مصر 2030"، وتعزيز حوافز وفرص الاستثمار، وإصلاح منظومتى التعليم والصحة، ورفع قدرات مصر لكى تتحول إلى مركز إقليمى للطاقة، وتعزيز الحقوق المدنية والسياسية، وحقوق الإنسان، والحريات الدينية، وتمكين المرأة والشباب والمجتمعات العمرانية وإعادة اعمار الأراضي الصحراوية، مستعرضاً ابرز المشروعات الموجهة لتنمية المحافظات ومن ضمنها مشروعات تنمية سيناء والتي تشمل إنشاء منطقة اقتصادية حرة، وتجمعات سكنية وزراعية، بالإضافة مشاريع الري، واستكمال شبكة الطرق، وإنشاء أنفاق أسفل قناة السويس تربط سيناء بالوادي، ومشروعات أخرى في مجالات التعدين والزراعة والثروة السمكية.
ومن جانبه، أعرب د. محمد اشتية رئيس وزراء دولة فلسطين الشقيقة عن خالص التهاني بمناسبة حلول الذكرى السابعة والستين لقيام ثورة 23 يوليو، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وفلسطين.
وأشاد بالإنجازات التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مستوى بناء الدولة، خاصة في مجالي الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، معربا عن خالص الأمنيات باستكمال الشعب المصري لمسيرة الإصلاح والبناء، مؤكداً على محورية الدور المصري في دعم دولة فلسطين في تحقيق حلمها في التخلص من الاحتلال وانشاء دولتها وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية ومبادرة الرئيس أبو مازن التي اعلن عنها في فبراير 2018 أمام مجلس الأمن، آملاً أن يتم تبنيها في الأمم المتحدة مثلما تم تبنيها في جامعة الدول العربية.
وفي الختام ثمن الجهود المصرية في رعاية عملية المصالحة مشدداً على استعداد السلطة الكامل لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة وأخرها اتفاق القاهرة 2017، وكذلك إجراء انتخابات تشريعية في الضفة وغزة والقدس.