"مقبرة جماعية" لـ 3900 مصنع أوقف نبضها الحصار في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 18/03/2008 ( آخر تحديث: 18/03/2008 الساعة: 13:47 )
غزة- معا- "كل قبر لشخص ميت ولكنها في غزة لمصنع حي توقف عن العمل ويعيل مئات الأسر الغزية" في مقبرة جماعية أودعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اليوم 3900 مصنع غزي بالمقابر توقفت جميعها عن العمل منذ قرابة تسعة شهور بفعل الحصار المحكم على قطاع غزة.
كل قبر يلتف بالعلم الفلسطيني تعتليه بلاطة ورقية " لعدم تواجد البلاط بغزة المحاصرة" تحمل اسم المصنع وعدد العاملين به وباقات من الورود تناثرت حوله.
بعض أصحاب المصانع اعتلت وجوههم علامات الحزن وكأنهم يودعون أعزاء على قلوبهم، وبعضهم جلس بالقرب من قبر مصنعه يتلو سورة الفاتحة فيما مكث آخر بترتيب الورود حول القبر " الرمزي" لمصنعه المقفل.
اللجنة الشعبية لكسر الحصار التي تقف وراء هذه الفعالية الرمزية يقول رئيسها د. جمال الخضري:" هذه فعالية رمزية علها تستطيع حلحلة الحصار" مشيراً إلى أن 3900 مصنع أقفلت أبوابها بغزة حيث تشغل أكثر من 100 ألف عامل توقفوا عن العمل، وان عددا كبيراً من المشاريع بغزة توقفت بسبب عدم توافر المواد الخام والمواد الأساسية للصناعة فيما بلغ مجمل خسائر تكلفة مشاريع تنموية للبنى التحتية 550 مليون دولار على مدار تسعة شهور من الحصار.
واشار الخضري إلى أن قرابة 80% من سكان قطاع غزة باتوا تحت خط الفقر مشيرا الى ارتفاع معدلات البطالة في صفوف القوى العاملة، عدا عن أثر الحصار في فقدان أكثر المواد الاساسية للمصانع في القطاع.
ناصر الحلو صاحب مصانع "دورز آند وندوز" قال ان مصنعه يشغّل 32 عاملاً توقف بالكامل قبل انتهاء العام الماضي وتبلغ خسائره الشهرية قرابة اربعين الف دولار شهرياً.
فيما قال صاحب مصنع نواعم للمحارم الورقية عماد ابو العوف ان خسائر ضخمة اصابت مصانع المحارم بغزة حيث ا تتواجد محرمة واحدة مصنعة محلياً ويعتمد بالكامل على الوارد من اسرائيل والتي بدورها تقنن توريد المحارم إلى القطاع.
فيما قال بحزن شديد محمد صالح عايش صاحب مصانع الأدوات المنزلية انه خسر على مدار سبعة أشهر 100 ألف دولار.