الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

العاروري: زيارتنا لإيران تاريخية وحققت نتائج مهمة

نشر بتاريخ: 25/07/2019 ( آخر تحديث: 26/07/2019 الساعة: 09:07 )
العاروري: زيارتنا لإيران تاريخية وحققت نتائج مهمة
غزة - معا- حذر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري من خطورة الاستهداف الإسرائيلي الأمريكي لمدينة القدس المحتلة؛ لخلق أمر واقع جديد، مثل ما يجري في صور باهر من هدم وترحيل.

ونبه العاروري في حوار مع فضائية الأقصى مساء الخميس إلى أن أخطر ما في صفقة القرن هو استهدافها لمدينة القدس، مشددا على أن "كل من يريد أخذ المدينة منا ومنحها للاحتلال هو عدو كالاحتلال الإسرائيلي".

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول عبر صفقة القرن فرض حل مهين على شعبنا لا يقبله أي فلسطيني، ومنطق "الإدارة الأمريكية الحالية هو منطق الصهاينة المتطرفين الذي يضرب بحقوقنا عرض الحائط".

وبعث العاروري بالتحية لشعبنا في القدس المحتلة الذي يقف وقفة رجل واحد في الخندق الأمامي للدفاع عن المدينة، لافتا إلى أنه لا يمكن تركهم وحدهم في خندق الدفاع عن قبلة المسلمين، ولا يجوز أن يتجند الداعمون للاحتلال لتوفير مليارات الدولارات بينما تعجز الأمة الإسلامية عن ذلك.

ودعا الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى دعم المقاومة ودعم صمود شعبنا، كما طالب السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية والمحافل الدولية لمواجهة محاولات المس بالقدس وشعبنا الصامد.

وأضاف أن القدس تواجه خطرا غير مسبوق في تاريخها يقتضى منّا الوقوف على قلب رجل واحد.

زيارة تاريخية
وبشأن زيارته على رأس وفد من حماس للجمهورية الإيرانية، وصف العاروري الزيارة بأنها "تاريخية واستراتيجية" بالنظر إلى توقيتها والظروف الراهنة، وقد حققت نتائج مهمة "على صعيد تعزيز قدرات المقاومة وتعزيز صمود شعبنا"، وقال إن إيران لديها الجاهزية العملية لتقديم كل أشكال الدعم رغم ظروف الحصار.

وأوضح أن صفقة القرن تهدف بالإضافة إلى تصفية القضية الفلسطينية إلى إنشاء محور جديد في المنطقة تكون فيه (إسرائيل) حليفة لبعض الأنظمة العربية، لكن كل شعوب الأمة الإسلامية تقف في محور مضاد لـ "المحور الذي يريد جعل إسرائيل طبيعية في منطقتنا العربية".

وأضاف أن شعوب الأمة الإسلامية وغالبية أحزابها وبعض الحكومات تقف في محور واحد مقابل محور يتحالف مع إسرائيل ويريد دمجها في المنطقة على حساب حقوق شعبنا.

وتابع العاروري قائلا" إن إسرائيل تريد صراعا شيعيا سنيا، ونحن نريد تحالفا أمميا إسلاميا مع كل أحرار العالم لمواجهة الظلم الصهيوني"، مؤكدا أن علاقة حماس مع إيران جزء من تحالفها الوثيق مع الشعوب والحكومات والأحزاب التي ترفض المشروع الصهيوني وتناصر الحق الفلسطيني.

وأكد أن علاقة حماس مع إيران ليست موجهة ضد أي عربي أو مسلم، وهي تأتي في سياق توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال، فصراعنا الوحيد هو مع الاحتلال، ولن نقاتل أي أنظمة عربية رسمية تعادينا وتؤذينا، وسنترك لشعوب الأمة الرد عليها.

وأردف مؤكدا أن حماس في خط الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية شعوباً وحكومات، وسياستها ثابتة في عدم التدخل في شؤون الدول.

وأضاف "نقول لكل العرب: علاقتنا مع أي طرف لن توجه ضد أحد سوى الاحتلال، والإيرانيون لم يطلبوا منا في أي وقت توظيف علاقتنا معهم للإساءة لأي طرف عربي".

وعقب العاروري على هجوم الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على زيارة وفد حماس لإيران، بأن هذا الهجوم يؤكد أننا في الاتجاه الصحيح.

قطاع غزة

وعن تطورات الأوضاع في غزة المحاصرة، قال العاروري إن التفاهمات في غزة صيغة مؤقتة، والحركة تقيم بشكل مستمر درجة التزام الاحتلال بها، ولم يغلق أي ملف من ملفاتها حتى الآن.

ولفت العاروري إلى أن الاحتلال يعرف ماذا ينتظره في غزة، والمقاومة جاهزة للتصدي لكل محاولاته، معتبرا أن تهديدات الاحتلال الأخيرة تأتي في سياق الدعاية الانتخابية.

اللاجئون في لبنان

من جانب آخر، أكد القيادي في حركة حماس أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مجحفة وتحتاج لتصويب عاجل، وأن غالبية المكونات اللبنانية ضد الإجراءات المجحفة بحق اللاجئ الفلسطيني، وهي مدعوة للتصدي إلى تلك الإجراءات.

وشدد العاروري على أن من يظن أن الجوع والبؤس سينسي اللاجئين هويتهم الفلسطينية فهو واهم، معتبرا أن قرار حرمان اللاجئ الفلسطيني من العمل في لبنان يحتوي على إساءة كبيرة للبنان وشعبه.

اعتقالات مؤسفة

وأبدى العاروري أسفه لوجود معتقلين من حركة حماس لدى دول عربية وإسلامية، داعيا إياها لإغلاق هذا الملف والإفراج عنهم، خاصة أن أعمار بعضهم تجاوز الثمانين عاماً.

انتخابات شاملة

وبخصوص تطورات المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، قال القيادي في حركة حماس إن الحركة لديها موقف ثابت وحقيقي وصادق تجاه استعادة الوحدة الوطنية، وهي جاهزة لانتخابات فلسطينية شاملة.

وأضاف أن انتقائية السلطة لإجراء انتخابات تشريعية فقط انتقائية مسيئة، فالانتخابات الرئاسية أكثر استحقاقا.