اسرائيل تكشف عن مسار السكك الحديدية مع الدول العربية
نشر بتاريخ: 26/07/2019 ( آخر تحديث: 28/07/2019 الساعة: 21:38 )
شارك
بيت لحم - معا- كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن مشروع السكك الحديدية لـ "تعزيز السلام الإقليمي"، الذي طرحه وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلال زيارته إلى الإمارات مؤخرا، ورفع حجم التجارة في المنطقة بأربعة أضعاف. ونشرت الوزارة عبر صفحاتها الرسمية على موقعي "فيسبوك"، و"تويتر" باللغة العربية، فيديو تعريفي للمشروع التي قالت عنه انه مبادرة "خارقة" تهدف الى ربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج العربي من خلال مد سكك حديدية. وتعتمد المبادرة الى استخدام إسرائيل كجسر بري، والأردن كمركز مواصلات إقليمي. وتتوفر شبكة سكك حديدية إقليمية ستنقل شحنات، مشيرة الى انها "ستنقل في المستقبل ايضًا ركابا بين الولايات المتحدة وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط غربًا، وبين دول الخليج والسعودية والعراق شرقًا". وأدعت الوزارة أن هذه المبادرة "ستخلق مسارات تجارية اقليمية أقصر وأسرع وأرخص وأكثر أمنًا، وستساهم في تعزيز الاقتصاد الأردني والفلسطيني والسعودي والخليجي وحتى الاقتصاد العراقي مستقبلًا"، مشيرة الى أن البنى التحتية الموجودة حاليًا في كل من اسرائيل والسعودية ودول الخليج "ستمكن من تنفيذ هذه المبادرة في إطار جدول زمني قصير نسبيًا". وأوضحت الوزارة عبر صفحتها أن "قطار المرج الذي يمتد بين بلدتي حيفا وبيت شان، الذي بني على المسار التاريخي لخط حديد الحجاز وافتتح من جديد عام 2016، سيتم تمديده حتى الحدود الأردنية إلى معبر نهر الأردن الحدودي، للشيخ حسين وأيضًا باتجاه معبر الجلمة ومنطقة جنين في الضفة الغربية، مما سيسمح للفلسطينيين بالارتباط بخط الحديد هذا الى جهة الغرب، وأيضا الى جهة الشرق نحو الأردن والسعودية والخليج"، مؤكدة أن هذا الخط "سيعمل على تعزيز النمو الاقتصادي للفلسطينيين".
وقالت الوزارة إنه سيقام في الأردن ميناء شحنات بري كبير ومعاصر سيعمل على نقل الشحنات الى جميع دول المنطقة مما "سيساهم في تعزيز الاقتصاد الأردني إلى حد كبير"، وشبكة سكك الحديدية السعودية تشمل خطًا يمتد من الشمال إلى الجنوب ويربط الحدود الأردنية السعودية بالخليج العربي. وتوقعت الوزارة ان الازدياد في حجم التجارة في المنطقة "سيجعل المبادرة قابلة للربح خلال عشر سنوات تقريبًا وسيتم الإنعاش الاقتصادي العراقي". كما وتوقعت ان حجم التجارة عبر الجسر البري سيصل في عام 2030 الى "حوالي 250 مليار دولار أي 4 أضعاف حجم التجارة التي تمر حاليًا عبر الموانئ الإسرائيلية". وبينت الوزارة أن نقل البضائع برًا وعبر السكك "سيلتف على المخاطر الأمنية التي تشكلها إيران في مضيقي هرمز وباب المندب"، وعلى الصعيد الاستراتيجي، هذه المبادرة قد "تعزز معسكر الدول المعتدلة بالمنطقة". وأكدت على ضرورة التعاون بين القطاع العام والخاص لتنفيذ هذه المبادرة التي "ستغير وجه المنطقة وتعزز اقتصادات دولها وستساهم في تعزيز الاستقرار ودفع السلام قدمًا". واختتمت الوزارة بالقول إن "مبادرة السكك الحديدية لتحقيق السلام الإقليمي ضرورية وجديرة بالتنفيذ وممكنة".