السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبودياك: فلسطين تتعرض لمعركة شرسة

نشر بتاريخ: 26/07/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
أبودياك: فلسطين تتعرض لمعركة شرسة
رام الله - معا - تعقيبا على قرار رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، قال علي أبو دياك وزير العدل السابق بأن فلسطين تتعرض لمعركة شرسة خطيرة تستهدف إغتيال وجود شعبنا وطمس هويته وإلغاء حقوقه التاريخية المشروعة.
وأشار إلى أن قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل يأتي في سياق مجابهة الجرائم والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وفي سياق مواجهة تمرّد وانقلاب الإدارة الأمريكية على قواعد الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي والإنساني وقرارات الأمم المتحدة التي صدرت بشأن فلسطين والقضية الفلسطينية.
وأضاف أبو دياك بأن الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ترتب التزامات وتعهدات متقابلة على الجانبين، وأن الالتزامات والتعهدات المتقابلة تلزِم كل طرف قانونا بالوفاء بتعهده والتزامه، ويتم تنفيذ هذه الالتزامات من كافة الأطراف على أساس مبدأ التعامل بالمثل الذي أقرته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأن عدم وفاء الحكومة الإسرائيلية بما ترتب عليها من التزامات وعدم وفاء الإدارة الأمريكية بالتزاماتها وتعهداتها باعتبارها الضامن والراعي لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل يجعلنا في حل من أي تعهد والتزام مقابل، وبناء عليه فإن قرار الرئيس بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل هو النتيجة القانونية الحتمية لعدم التزام الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بتعهداتها والتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات.
وأشار أبو دياك إلى انتهاك إسرائيل للاتفاقيات الثنائية الموقعة بيننا برعاية وضمانات أمريكية، يرافقه عدم احترام حكومة الاحتلال الاسرائيلي والإدارة الأمريكية لالتزاماتها وتعهداتها بموجب القانون الدولي وانتهاك مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر المرجعية الوحيدة لكافة الاتفاقيات الثنائية الموقعة التي تهدف لحل القضية الفلسطينية وحل الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي، وتواصل الإدارة الأمريكية وإسرائيل تسويق صفقات عبثية وبدائل وهمية وشرائع انقلابية بهدف تجاوز وانتهاك الشرعية الدولية واستباحة القانون الدولي وقواعد العدالة الدولية وتهميش دور منظمة الأمم المتحدة وتعطيلها عن قيامها بمهاماها واختصاصاتها في إنفاذ القانون وحماية حقوق الدول والشعوب وتحقيق العدل وحفظ السلم والأمن الدوليين.
وأكد أبو دياك بأن الشعب الفلسطيني يخوض مرة أخرى معركة الدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل في مواجهة محاولات الهيمنة والاحتواء، مؤكدا على أهمية الدعوة التي وجهها الرئيس لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وتطبيق اتفاقيات المصالحة على قاعدة المصلحة الوطنية وليس المصالح الحزبية والمنافع الضيقة، مضيفا بأن شعبنا أحوج ما يكون إلى تعزيز الوحدة في مواجهة الأخطار المحدقة بفلسطين والقضية الفلسطينية، وإحباط كافة مشاريع القسمة والاقتسام وتقسيم الوطن، والوقوف صفا وطنيا واحدا في ظل قيادة الرئيس القائد محمود عباس، للدفاع عن القدس، ومواصلة المسيرة النضالية، حتى تحقيق تطلعات شعبنا وحلم أشهدائنا بالحرية والاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد أبو دياك على إيمان شعبنا بالعمق العربي لفلسطين والقضية الفلسطينية، وإيمانه بأهمية الوحدة العربية والموقف العربي الموحد، وبأن التحديات الخطيرة والخيارات الصعبة التي تواجه الأمة العربية وقضاياها المصيرية تتطلب من الدول العربية العمل بأقصى درجات المسؤولية والجدية على استنهاض الهمم واستجماع القوة والإرادة وتحفيز الجهود وحشد الطاقات واستحضار القيم العربية الأصيلة وتجنيد كافة الموارد والامكانيات العربية في معركة الدفاع عن قضايا الأمة العربية وشرفها وتاريخها المجيد.
وأضاف أبو دياك بأن قرار الرئيس بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل قد أثار السؤال مرة أخرى حول دور منظمة الأمم المتحدة في تنفيذ قراراتها والتزاماتها وفي حماية أحكام القانون الدولي والانساني، ودور دول العالم الحر في حماية كينونة وبنية منظمة الأمم المتحدة بكافة هيئاتها ووكالاتها التي أصبحت رهينة بالإرادة المنفردة للإدارة الأمريكية والحكوموات الإسرائيلية المتطرفة، مؤكدا على أهمية تحرر منظمة الأمم المتحدة من الهيمنة والسيطرة الأمريكية الإسرائيلية، وقيامها بتنفيذ قراراتِها والوفاء بالتزاماتِها لإجبار إسرائيل على إنهاءِ الاحتلال والاستيطان، وتأمينِ حمايةٍ دولية لشعبنا ومقدساتنا، ومحاكمة القادة والمسؤولين وكافة الإسرائيليين مرتكبي جرائم الحرب وجرائم العدوان والجرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه المشروعة التي كفلتها المواثيق والاتفاقيات وقواعد الشرعية الدولية.