مهرجان أدنبرة الدولي للكتاب يطلق كتاب "عباءة بحر وقصص أخرى"
نشر بتاريخ: 28/07/2019 ( آخر تحديث: 28/07/2019 الساعة: 12:51 )
ادنبرة- معا- أطلق مهرجان أدنبرة الدولي للكتاب، كتاب "عباءة بحر وقصص أخرى" للكاتبة نيروز قرموط بعد أن وضعت العراقيل لإطلاقه العام الماضي، وذلك بعد تأخرها في الحصول على فيزا للمشاركة به، ورفضها لمرات متتالية.
هذا وعمل المهرجان حثيثا على مشاركة نيروز مرة أخرى لهذا العام، تقديرا لخطابها بينهم، بعد أن استطاعت الوصول في وقت متأخر عن فعاليتها الأساسية. وكانت المرة الأولى التي تخرج بها من قطاع غزة بعد عودتها إليه عام 1994، وتعثر حصولها على هوية وجواز سفر فلسطيني لأعوام طويلة.
وقالت قرموط، كان الاحتفاء من خلال مشاركتها بفعاليات إطلاق المهرجان لعام 2019، وكنت قد تحدثت بفيديو قصير من منزلي في غزة، شاكرة لفريق المهرجان وللاسكتلنديين شعبا وبرلمانا وحكومة لهذا الدعم، شاكرة المجلس الثقافي البريطاني الذي دعم وصولي أخيرا للمهرجان العام الماضي، موضحة أن هذه الفرصة قد أتاحت لي مقابلة العديد من المثقفين والفنانين العالميين؛ الكتاب والرسامين والموسيقيين، والعلماء والفلاسفة، والذين راكموا بتجاربهم المحلية سياقا مفاهيميا خاصا؛ لينطلقوا من خلاله لرؤية عالمية للفنون والأدب سواء بالقصة أو الرواية. وعبرت عن امتناني للقاء الجمهور الدافئ والمتعاطف مع القضية الفلسطينية فكرة وأرضا وشعبا.
وأضافت قرموط، منه سأشارك في الثاني عشر من أغسطس في المهرجان من خلال أربع فعاليات، لأتحدث بداية: عن معنى الوطن للاجئين والمهاجرين من خلال فعاليتي الأولى مع كل من المغنية وكاتبة الأغاني كارين بولورات والمؤلفة الاسكتلندية آلي سميث والروائية الاسكتلندية الشهيرة فال مكديرميد؛ بعد استخدام كلمات" جحافل "، "أسراب "، "غزو" في العناوين الرئيسية لإبعاد المهاجرين عن الإنسانية. كيف واجهوا الأفراد والأسر قرار إبعادهم عن وطنهم. وذلك من خلال تجربتي كلاجئة ولدت في مخيم اليرموك في دمشق، ومن ثم انتقالي إلى غزة.
ومن ثم سأتحدث أيضا من خلال سلسلة الكتاب المسجونين لمنظمة العفو الدولية عن غزة كأكبر سجن عالمي، وبعد طوال نصف قرن، كيف أدى احتلال اسرائيل للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ولقطاع غزة، إلى انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان للفلسطينين الذين يعيشون هناك. وكيف تنعكس قراءات اليوم على الحياة في المناطق المحتلة.
والفعالية الثالثة لأكمل حديثي من خلال كتابي مع الأديبة الباكستانية البريطانية الشهيرة كاميليا شماس، والحائزة على جائزة عالمية للرواية، عن النساء في غزة وفلسطين، بعد ترجمة قصصي للغة الانجليزية. والثناء على زيارتي للعام الماضي.
والفعالية الرابعة لأشارك النساء والأطفال من العائلات السورية والكردية من خلال قراءة قصتين من كتابي، والتي ستترجم للكردية.
وختمت قرموط حديثها "فلسطين تحتاج منا الأكثر دوما، لطالما كانت منظمة التحرير الفلسطينية كيانيا معنويا يجمع كل الفلسطينيين في الداخل والشتات، وستبقى ولن تموت القضية رغم كل محاولات التصفية والحلول المجتزئة، نحن بناتها وأبناءها وسنبقى ما حيينا".