مفتي سوريا: فلسطين كانت وما زالت القضية المركزية الأولى
نشر بتاريخ: 29/07/2019 ( آخر تحديث: 29/07/2019 الساعة: 14:45 )
دمشق- معا- قال المفتي العام للجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسون إن القضية الفلسطينية هي البوصلة في كل ما تتخذه سورية من مواقف واستهدافها جاء لثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية الثابتة.
واكد أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت القضية المركزية الأولى للعالم العربي والإسلامي، وأن القضايا الثانوية التي تمر بها المنطقة لا يمكن أن تحل محل قضية القدس وفلسطين التي تسكن في وجدان كل عربي ومسلم.
وأثنى المفتي حسون، خلال لقائه قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأحد، في العاصمة السورية دمشق، على موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في رفض كل المحاولات الرامية إلى تكريس الاحتلال، داعيا حركة "حماس" إلى الانضواء تحت الراية الوطنية الفلسطينية ونبذ الفرقة والاختلاف من أجل حماية الحقوق الوطنية.
وأشار إلى أهمية دور علماء الأمة في مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا الذي يراد منه تشويه صورة الإسلام، داعيا إلى توحيد الكلمة لمواجهة المخططات الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية. كما دعا إلى عدم استخدام الدين واستغلاله لبث الفرقة والتشرذم في أنحاء العالم الإسلامي من قبل بعض الحركات والأحزاب، وأكد ضرورة الاجتماع على كلمة سواء وتوحيد طاقات الأمة وإمكاناتها في خدمة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية القدس.
من جانبه، أكد الهباش عمق العلاقة المتميزة بين الشعبين الفلسطيني والسوري على مدى سنوات التاريخ، مشددا على حرص القيادة الفلسطينية على أمن واستقرار ووحدة أراضي سوريا .
وأضاف الهباش أن حماية أمن واستقرار الدول العربية، بما فيها سوريا، هو مصلحة فلسطينية عليا، وأن الموقف الفلسطيني كان ومازال مع وحدة الأراضي السورية، وضد المحاولات الرامية إلى ضرب أمن سوريا واستقرارها.
وشدد على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن الأميركية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس وقضية اللاجئين، مضيفا أن دولة فلسطين وقفت وستظل تقف دائما مع سوريا، كما كانت دائما سوريا تقف إلى جانب فلسطين وقضية شعبها العادلة على الصعيد الدولي والإقليمي وعلى أراضيها، حينما استضافت حتى يومنا هذا آلاف اللاجئين الفلسطينيين وفيها أكبر مخيمات الشتات في العالم عاصمة اللجوء الفلسطيني مخيم اليرموك .
وقال الهباش: "إننا نعمل على خدمة الإسلام، ولا نقبل أن يستغل الاسلام من قبل أحد"، مؤكدا "أننا نعمل سويا ونتعاون لتقديم رسالة الإسلام الحقيقي البعيد عن الإغواءات والإغراءات ليس فقط للشعوب الإسلامية، وإنما للعالم أجمع" .