نشر بتاريخ: 31/07/2019 ( آخر تحديث: 31/07/2019 الساعة: 12:07 )
رام الله- معا- في ختام ورشة عمل عقدت في رام الله نظمها منتدى الفكر والحوار بالمشاركة مع هيئة المتقاعدين المدنيين حضرها عدد كبير من المتقاعدين، دعا المجتمعون إلى إجراء إنتخابات عامة على جميع المستويات الوطنيّة التشريعية والرئاسية والمؤسسات المحلية المدنية والحزبية في هذا العام 2019، وذلك في ضوء الإنسداد السياسي الراهن وتراجع دور ومكانة الفصائل الفلسطينية، وإحتدام الصراعات الإقليمية والدولية في المنطقة ومحاولات تقاسم النفوذ فيها.
وأكد المشاركون ضرورة إصدار مرسوم رئاسي بقانون جديد ينظم عمل الأحزاب السياسية ويحدد شروط تشكيل أحزاب جديدة، حيث أن هذا من شأنه فتح الباب أمام أحزاب جديدة لتتشكل وأحزاب قديمة لتتجدد، ضمن الأطار الوطني الشرعي وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينيّة وبرنامجها الوطني.
ورغم تأكيد المشاركين على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية فقد طالبوا بعدم إنتظار اكتمال هذه الخطوة كي يتواصل العمل على تفعيل نظامهم السياسي، بما يشمل كافة مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية، سواء تحققت المصالحة الآن أو لاحقاً، وهذا يتضمن تطوير وتفعيل آليات العمل القيادي الفلسطيني وإجراء الإصلاحات اللازمة في مؤسسات ووزارات السلطة الوطنية.
وقد تحدث في الورشة كمتحدث رئيسي سام بحور المستشار السياساتي لمؤسسة (شبكة المؤسسات الفلسطينية)، وأشار لمضمون رسالة مفتوحة كان قد وجهها إلى جاريد كوشنر مبعوث الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط ،حلل فيها نتائج الورشة التي عقدت في المنامة في البحرين بحزيران الماضي وسميت (ورشة السلام من أجل الازدهار )؛ والتي حاولت الترويج لإمكانية تحقيق التنمية الاقتصادية في فلسطين في ظل الاحتلال العسكري.
وقال إن تلك الورشة تمخضت عن إخفاق مدوي على المستوى الإقليمي والعالمي، ووصفها بأنها أشبه بالسيرك وكانت حافلة بالمهرجين.
وأشار لمضمون رسالة مفتوحة كان قد وجهها للرئيس محمود عباس أكدت ضرورة عدم الاكتفاء بالإستراتيجية الصائبة والموقف المبدئي الذي اتخذته القيادة الفلسطينية الرافض للمخططات الأمريكية والصهيونية، مشيرا الى أن المطلوب أيضا هو العمل على إعادة صياغة الأولويات الوطنية بتوجه أكبر نحو المشاركة الوطنية وتصعيد العمل الشعبي للتخلص من نير الاحتلال.