تيسير خالد : تصريحات ايهود اولمرت استفزازية وتقضي على فرص التوصل الى تسوية سياسية
نشر بتاريخ: 18/03/2008 ( آخر تحديث: 18/03/2008 الساعة: 18:03 )
رام الله- معا- وصف تيسير خالد ، ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت حول مواصلة النشاطات الاستيطانية في القدس الشرقية ومحيطها وفي الكتل الاستيطانية ، التي أقامتها إسرائيل في الضفة الغربية بالاستفزازية.
وأكد أن حكومة إسرائيل لا تواصل النشاطات الاستيطانية في القدس ومحيطها ، في جبل أبو غنيم وجفعات زئيف فقط ، بل في جميع مناطق الضفة الغربية وخاصة في الكتل الاستيطانية وفي مناطق الأغوار ، التي تعزلها الأوامر والإجراءات العسكرية الاحتلالية عن بقية مناطق الضفة الغربية وتفرض عليها أنظمة دخول وقيود حركة لا تبقي للمواطنين الفلسطينيين سوى 15 بالمئة من مساحتها في المنطقة المحيطة بمدينة أريحا بالدرجة الرئيسية ، في إشارة واضحة إلى الأطماع العدوانية الإسرائيلية التوسعية ، التي تقضي تماماً على فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة وعلى فرص التوصل إلى تسوية سياسية للصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي .
وأضاف أن إصرار حكومة إسرائيل على مواصلة هذه السياسة يشكل تحدياً حقيقياً للمجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية ويضع المنظمات والمؤسسات الدولية في مقدمتها مجلس الأمن الدولي أمام امتحان توفير الحماية للشعب الفلسطيني من سياسة وممارسات حكومة تنتهك القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 .
وختم تيسير خالد تصريحه بدعوة الفريق الفلسطيني المفاوض إلى وقف الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي ، حتى تتوقف حكومة إسرائيل عن جميع نشاطاتها الاستيطانية وعن أعمال بناء جدار الفصل العنصري وتتراجع عن الإجراءات والأوامر العسكرية بعزل الأغوار الفلسطينية عن بقية مناطق الضفة الغربية وحتى تحترم هذه الحكومة قرارات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي وتنفذ ما عليها من التزامات دولية بما فيها تلك التي نصت عليها خارطة الطريق الدولية ، التي تدعو إسرائيل إلى تفكيك جميع البؤر الاستيطانية والتوقف عن النشاطات الاستيطانية بما فيها تلك المخصصة لأغراض ما يسمى بالنمو الطبيعي وترفع الحواجز العسكرية وتعيد قواتها إلى المواقع التي كانت فيها قبل الانتفاضة وتعيد فتح جميع المؤسسات الفلسطينية التي أغلقتها في مدينة القدس .