القنصل الأسباني يزور خانيونس ويبحث مع رئيس بلديتها سبل التعاون المشترك وتطوير العلاقات
نشر بتاريخ: 19/10/2005 ( آخر تحديث: 19/10/2005 الساعة: 15:05 )
خانيونس - معا - أكد القنصل الأسباني العام في الأراضي الفلسطينية خوسيه ماريا فيري على ضرورة تعزيز فرص السلام في المنطقة ودعم العلاقات المشتركة مع البلديات الاسبانية والفلسطينية باعتبار أن الشعب الفلسطيني مازال يتعرض للمعاناة والأضهاد ، ويجب على المجتمع الدولي مساندته في نيل حقوقه المشروعة وإنهاء كافة إشكال الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.
وكان القنصل الأسباني العام في الأراضي الفلسطينية ، يقوم بزيارة خاصة لمدينة خانيونس, التقى خلالها مع الدكتور أسامة الفرا رئيس بلدية المدينة و رئيس الإتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية ، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات المتبادلة والمختلفة بين البلديات الفلسطينية والبلديات الأسبانية للمساهمة في تطوير الواقع الإداري والمهني للنهوض بالمستوى الخدماتي المقدم للمواطنين .
وأكد الفرا خلال اللقاء على أهمية عقد مؤتمر قرطبة قبل نهاية العام في أسبانيا, والذي يساهم في تعزيز لغة الحوار والتقارب بين الشعوب ، وتعميق العلاقات ما بين البلديات الفلسطينية ونظيراتها الأسبانية فضلاً عن دعم فرص إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.
وقدم الفرا إلى القنصل الإسباني شرحا مفصلا حول حجم الدمار ، الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحررة ( المستوطنات سابقاً ) والتي كانت تحتل ثلث مساحة مدينة خانيونس ، مشيراً إلى صعوبة إزالة مخلفات الاحتلال ، وأنها بحاجة جهود دولية كبيرة من إخلاء وإزالة كافة المخلفات التي تركها الاحتلال والتي أصبحت تشكل عائقاً حقيقياً أمام النهوض بالواقع التنموي والتطويري.
وشكر الفرا الحكومة والشعب الأسباني على دعمها للشعب الفلسطيني خاصة في هذه المرحلة التي نشهد فيها بدء عمليات الأعمار والتطوير والبناء .
وأوضح الفرا أن الطواقم الفنية قامت بتجهيز مخطط مقترح يراعي الاحتياجات الوطنية والمحلية للأراضي المحررة وذلك من خلال عدد من اللقاءات وورش العمل مع المجتمع المحلي والتي ساهمت بشكل كبير في إجراء بعض التعديلات عليها وتم تجهيزه ورفعه للجهات المختصة في السلطة الوطنية ليتم اعتماده بشكل نهائي .وفي نهاية الزيارة قام القنصل الأسباني والمرافقين معه برفقة رئيس البلدية بإجراء زيارة تفقدية لمنطقة المواصي والأراضي المحررة غرب المدينة للإطلاع على مجريات الأمور الميدانية ، والتعرف على حجم المعاناة التي يعاني منها المواطنين وحجم الأضرار التي تنتج عن مخلفات الاحتلال.