غزة :"شهد وماريا وسمية " ... ثلاث طفلات استشهدن قبل عامين..يبعثن بقوة القدر بولادة مبهجة!
نشر بتاريخ: 18/03/2008 ( آخر تحديث: 18/03/2008 الساعة: 18:05 )
غزة -معا- خضرة حمدان- "شهد، ماريا وسمية" ثلاث طفلات قتلهن الاحتلال بقذيفة مدفعية قبل عامين، واليوم يتحدين بطش القذائف وصمت العالم ويعدن للحياة من جديد ليضئن حياة العائلة التي أظلمت بعد فراق دام عامين برفقة والدتهن الشهيدة ابتسام.
ففي التاسع والعشرين من تموز/يوليو 2006 أي قبل قرابة عامين استيقظ قطاع غزة على جريمة احتلالية جديدة عندما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منزل المواطن سمير عوكل في جباليا البلد بقذيفة عن بعد 800 متر، المحتل لم يعتذر ولم يعتبرها جريمة يعاقب عليها فأراد القدر أن يعاقبه بعد عامين ويبعث من قتلهن الى الحياة من جديد.
فشهد ثمانية شهور، وماريا 4 سنوات وسمية 14 عاماً استشهدن بالقصف المدفعي الذي استهدف منزلهن قبل عامين حيث استشهدت شهد وماريا ووالدتهما أسماء على الفور فيما بقيت سمية تصارع الموت في حالة موت سريري لتستشهد بعد ايام وتلتحق بشقيقتيها ووالدتها.
أما اليوم الثامن عشر من آذار فتعود الشقيقات الثلاث للحياة بولادة مبهجة من الله بها على رزق المواطن عطا عبد الكريم عوكل "31" عاماً " قريب العائلة" بأربعة توائم ثلاث إناث وذكر ويقرر كما قال لمعا أن يطلق أسماء بنات عمه على طفلاته الثلاثة في مكافأة منه لعمه والد الشهيدات وفي رسالة تحد للاحتلال بأن الشهداء أحياء ويبعثون من جديد.
الام " نسرين عوكل " 32" عاماً وضعت قبل عام خمسة توائم اناث لم يكتب لهن الحياة، فيما يأمل الوالدان ان يكتب لتوائمهما الأربعة حياة جديدة ملؤها السلام والاستقرار وأن لا يغتال الاحتلال فرحتهما.
عطا عوكل عاطل عن العمل حالياً ويعيش بغرفة واحدة مع شقيق آخر له متزوج ولا يملكون المال لإعالة أسرتيهما بفعل انعدام فرص العمل في قطاع غزة وبفعل الحصار الذي أوقف مهنة البنيان التي يعملان بها ولكنه بالرغم من قلة " الحيلة والرزق" سعيد لأن الله بعث الشهيدات أحياء.