نشر بتاريخ: 03/08/2019 ( آخر تحديث: 03/08/2019 الساعة: 19:12 )
بيت لحم- معا- أمام ضغوط الفيفا، تستعد المرأة في إيران للحضور داخل ملعب آزادي بالعاصمة طهران لأول مرة لمشاهدة مباراة إيران وكمبوديا المقررة يوم 10 اكتوبر المقبل، ضمن المرحلة الثانية لمباريات تصفيات كأس العالم.
وتحت عنوان حضور مشروط للنساء في ملعب آزادي، قالت صحيفة آرمان ملى الاصلاحية، سيفتح ملعب آزادي شمال طهران، أمام النساء، اكتوبر المقبل بعد تأهيل البنية التحتية للملعب، والتي تتضمن مكان جلوسهن في المدرجات، وطريقة دخول وخروجهن، على أن يتم بيع أعداد محددة من التذاكر لهن، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة خطوة إيجابية.
وفي مقابلة أجرتها الصحيفة مع حسين موسوي تبريزي، رجل الدين وأمين عام جمعية رجال الدين والمدرسين في حوزة قم، أكد أنه لا مانع من حضور النساء في الملاعب في حال تمكنت الحكومة من تأمين طرق دخولهن وخروجهن في بوابات منفصلة عن الرجال كي لا يواجهن مضايقات".
وكشفت الصحيفة أن اتحاد كرة القدم الإيراني قام قبل 11 يوما باختبار دخول النساء للملعب، وتم ادخال النساء وتجربة طرق الدخول والخروج وأماكن جلوسهن وبوابات التفتيش والمسافة بين أمكان النساء والرجال، وكنت إيجابية، وفقا للصحيفة.
اللافت أن الصحيفة الإصلاحية أكدت أنه على خلاف المرات السابقة التي كانت الأجهزة تنتقي النساء للدخول إلى الملعب، يبدو أنه بالتزامن مع افتتاح سايت الكتروني لحجز التذاكر، سيتم تحديد كوتة مخصصة للنساء والتي تمنحهن نحو 10% من المدرجات.
ويعود قرار حرمان النساء من الحضور في الملاعب الرياضية لأول مرة منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، بدعوى حمايتهن من السلوكيات المشينة للمشجعين الذكور، وينص القانون على منع حضور المرأة في الملاعب خوفا من الاختلاط مع الرجال على حد قول المسؤولين، لكن مع كل مباراة تحاول العديد من النساء الدخول متنكرات بزي الرجال.
وكان حث جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم مهدي تاج، على السماح للمرأة الإيرانية بحضور المباريات، وبعث خطابا في يونيو الماضي للحكومة الايرانية يقول فيه: "إنه لأمر مخيب للآمال أنه لم يكن من الممكن الحفاظ على الزخم الإيجابي ومواصلة تقدم مماثل فيما يتعلق بالسماح للنساء بحضور المباريات".
وندد إنفانتينو "بالأبواب المغلقة" أمام المشجعات و"عدد من النساء اللائي كن يرغبن في حضور المباراة وتم اعتقالهن من طرف قوات الأمن لساعات طويلة".
وتابع "هذا لا يتماشى مع الالتزامات التي تعهد بها الرئيس (الإيراني حسن) روحاني في مارس 2018، عندما تم التأكيد لنا أنه سيتم إحراز تطورات مهمة بسرعة في هذا الموضوع".