الحكم المحلي تتقدم بمسودة لتعديل "سن الترشح لانتخابات الهيئات المحلية"

وأعرب عن دعمه الكامل للحملة الوطنية التي تقودها الهيئة الفلسطيينة للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" وعدد من المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والعديد من المؤسسات الإعلامية والمجموعات الشبابية في مختلف محافظات الوطن.
بدورها قالت هانيا البيطار؛ المديرة العامة لبيالارا إن الحديث عن هذه الحملة بدأ من خلال اللقاءات والحوارات التي قادها الشباب، بهدف الضغط على المسؤولين وصانعي القرار؛ لإجراء التعديلات اللازمة على القانون الخاص بانتخابات الهيئات المحلية، وتعزيز دورهم من خلال تخفيض سن الترشح من 25 إلى 18 عاما.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي ضم عدد من المؤسسات الشريكة وممثلي الشباب في مقر وزارة الحكم المحلي بمدينة البيرة، بحضور الوكيل المساعد ومسؤول مديريات الحكم المحلي عبد الكريم سدر، والمستشار القانوني للوزارة إسلام أبو زياد، ونائب مدير التشكيلات؛ محمد جاد الله، وعدد من مسؤولي الأقسام والإدارات في الوزارة، إضافة إلى مسؤول العلاقات العامة في "بيالارا" حلمي أبو عطوان، ومحمد توام مدير برنامج شباب من أجل التغيير –فاعلو اليوم قادة الغد؛ الذي تنفذه "بيالارا"، بالتعاون مع عدد من الهيئات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بدعم من مركز أولف بالمي الدولي السويدي، إضافة إلى المنسق الميداني للحملة أنس طبطب.
بدوره، قال أبو زياد إن الوزارة تقدمت بمسودة لتعديل وتطوير قانون انتخابات الهيئات المحلية المعدل لعام 2005، وأوضح أن المسودة رفعت للأمانة العامة لمجلس الوزراء لعرضها والإطلاع عليها من قبل المجلس، مشيرا إلى أن المقترح ينص على تخفيض سن الترشح من 25 إلى 23 عاما.
وفي هذا السياق أعربت المؤسسات الحاضرة والشباب عن رغبتهم في تخفيض العمر لأقل من 23 عاما، وقالت البيطار: علينا أن نسأل أنفسنا: هل الشباب والمؤسسات راضية عن هذا التخفيض؟ أم أننا بحاجة إلى المزيد؟ ورد أبو زياد أن المسودة بعد عرضها على مجلس الوزراء سيتم تعميمها وفتح باب الحوار مع المسؤسسات الشريكة، مشيرا إلى أن هذا الإجتماع هو الأول مع مؤسسات المجتمع المدني بهذا الخصوص، مشيدا بالدور الذي تقوم به "بيالارا" في هذا المجال ودعم توجهات الشباب بشكل عام.
وفي سياق أخر تحدث الصالحي عن أهمية دمج الشباب في سوق العمل وقال بأنه سيتم تنفيذ برنامج لتشغيل الشباب في الهيئات المحلية، وهناك مقترح بأن يتم تخصيص أراضي ليقوم الشباب بإقامة المشاريع الزراعية عليها كجزء من حل أزمة البطالبة في صفوفهم.
وحول دمج النساء في الهيئات المحلية أشار إلى أن الوزارة تقدمت بمقرح لرفع النسبة إلى 30% في مناطق "أ وب".
وفي نهاية الإجتماع أشاد سدر بالحملة وتوجهاتها التي تلامس الشباب؛ خصوصا أنهم القطاع الأوسع في المجتمع، مؤكدا على الدور التنموي الذي تقوم به الوزارة، وعملها المتواصل على تطوير النظم الإدارية وأداء الهيئات المحلية، وقال بأن تعزيز مشاركة وحضور الشباب في عملية صنع القرار في الهيئات المحلية واحدة من مهامها.
ويأتي الاجتماع مع الوزير الصالح ضمن مجموعة من اللقاءات والحوارات السابقة والحالية التي قامت بها الهيئة مع عدد من صناع القرار في الوزارة، وأعضاء من المجلس التشريعي والقيادات السياسية وقادة الأحزاب، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي دعمت الحملة وتبنتها.