في رسالة من زنزانته:مروان الرغوثي يدعو الى انجاح المؤتمر السادس وكوادر فتحاوية تعبر عن تاييدها للرسالة
نشر بتاريخ: 18/03/2008 ( آخر تحديث: 18/03/2008 الساعة: 23:39 )
بيت لحم-معا- بعث القائد الفتحاوي الاسير في السجون الاسرائيلية مروان البرغوثي رسالة من زنزانته الى القائد العام لحركة فتح واعضاء اللجنة المركزية واللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس للحركة عرض فيها رؤية لانعقاد المؤتمر.
ودعا الاسير البرغوثي الى مؤتمر يوحد ولا يقسم يقوي ولا يضعف مؤتمر للتصالح الداخلي في الحركة لتعزيز وحدتها.
واهاب البرغوثي بابناء الحركة الى الوحدة والتلاحم والعمل جنبا الى جنب ويدا بيد لضمان انعقاد المؤتمر ونجاحه داعيا الجميع الى التسامي فوق الجراح وتغليب المصالح الوطنية والحركية على كل اعتبار .
وفي ما يلي النص الكامل للرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
18/2/2008
الأخ الرئيس القائد العام أبو مازن حفظه الله
الأخوة أعضاء اللجنة المركزية حفظهم الله
الأخوة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس حفظهم الله
تحية فلسطين وبعد ،،،
من قلب زنزانتي الصغيرة أتوجه لكم بالتحية، ومن خلالكم إلى كل أبناء حركة فتح المناضلين والمناضلات، والى شعبنا العظيم الصامد الصابر المرابط والقابض على حقوقه الوطنية الثابتة في الوطن والشتات وفي المنافي.
وأتوجه بتحية الاجلال والإكبار لشهداء شعبنا العظيم وعلى رأسهم الرئيس القائد الشهيد أبو عمار والى الجرحى والأسرى والمعتقلين.
أنني أتوجه بهذه الرسالة الموجزة وكلي ثقة أنها ستجد آذانً صاغية، وعقولا مفتوحة، آملا أن تسهم في إنجاح المؤتمر العام السادس الذي طال انتظاره بما يقارب العقدين من الزمن، وحدث خلالها تطورات دولية وإقليمية وعربية وفلسطينية غير مسبوقة، الأمر الذي يقتضي أخذها بعين الاعتبار في كافة المجالات.
أنني اعتبر ومثل الأغلبية الساحقة من أبناء الحركة في كل مكان أن تعطيل أنعقاد المؤتمر كان سبباً رئيسياً وراء الهزات العنيفة وحال الترهل والتسيب التي عاشتها ولا زالت الحركة، وبالتالي فإن انعقاد المؤتمر يمثل حدثاً هاماً وبارزاً في تاريخ الحركة وفي تاريخ الحركة الفلسطينية برمتها.
وخلال عامين فقط تعرضت الحركة إلى تحد غير مسبوق منذ انطلاقتها تمثل في خسارتها في الانتخابات التشريعية، وفي انهيار السلطة الوطنية في قطاع غزة، وسيطرة حركة حماس عليها، أثر انقلابها العسكري.
أن انعقاد المؤتمر ونجاحه في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ شعبنا وحركتها الرائدة هو مهمة وطنية وفتحاوية مقدسة، ولا يجوز أخضاعها للمزاج أو المصالح الشخصية والأنانية، وللحسابات الجبهوية والمحورية، وأنني أهيب بكل أبناء الحركة الى الوحدة والتلاحم والعمل جنباً الى جنب ويداً بيد، لضمان انعقاد المؤتمر اولاً ونجاحه ثانياً، وادعوهم الى العلو فوق الجراح والى تغليب المصالح الوطنية والحركية على كل اعتبار آخر.
الأخ الرئيس/ الإخوة والاخوات
انطلاقاً من الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والفتحاوية، وحرصاً على إنجاح مؤتمرنا السادس فأنني أسجل الملاحظات والاقتراحات التالية، آملاً دراستها وأخذها بعين الاعتبار والاهتمام في تشكيل وإقرار عضوية المؤتمر العام السادس:
1- منذ المؤتمر الخامس (1989) حتى الآن التحق بالحركة عشرات الآلاف من الأعضاء الجدد، واتسعت القاعدة الطلابية والاجتماعية والشعبية للحركة، واستجدت مهام متعددة خلال هذه السنوات، وقد استحق الآلاف من الأعضاء الجدد عضوية المؤتمر السادس للحركة خلال العقدين الماضيين ولم يتسن لهم المشاركة فيها بسبب عدم عقد المؤتمرات.
2- كان من المفروض عقد أربع مؤتمرات خلال العقدين الماضيين وكان سيشارك في هذه المؤتمرات الأربع عدة آلاف من أبناء الحركة، فاذا كان المؤتمر الخامس الذي عقد في تونس (89) اشتمل على 1200 عضو فان الذي يليه كان سيشمل 2000 عضو على الأقل، وهذا بما يعني أن العدد المفترض للمشاركين في أربع مؤتمرات لن يقل عن خمسة آلاف عضو، بافتراض الزيادة المستمرة في عدد أعضاء الحركة، هذا الأمر الذي يتوجب أخذه بعين الاعتبار في تحديد عضوية المؤتمر القادم.
3- في حال لو تم فعلا الالتزام بالنظام وعقد المؤتمرات بإنتظام فانه سيكون قد جرى انتخاب 4 لجان مركزية ومجالس ثورية، وكان سيبلغ عدد المشاركين في هذه الهيئات بضع مئات من القيادات.
4- يتوجب ملاحظة أن كوادر الحركة في داخل فلسطين لم يتسن لهم المشاركة في أي مؤتمر منذ الانطلاقة عام (65) حتى هذا التاريخ، علماً بأن هناك الآلاف استوفوا شروط العضوية وكان الأمر سيكون أسهل لو أن المؤتمرات عقدت بانتظام، والأمر الذي نؤكده هنا انه في حال اقرار عضوية المؤتمر يتوجب أخذ هذه القضية بكثير من الاهتمام، بل والاهتمام الشديد لان غياب وتعطيل المؤتمر ليس ذنب هذا الكادر المناضل في الحركة منذ عقود، والذي لم يحظ بفرص المشاركة في أي مؤتمر وأن استثناء هؤلاء سيكون له آثار سلبية بالغة.
5- أن المؤتمر منذ انطلاقة الحركة حتى الآن لم ينعقد على ارض الوطن، وقد حان الوقت لإنعقاده، لما لهذا الأمر من دلالات عملية ورمزية، خاصة ان الحركة نجحت في عقد دورتين للمجلس الوطني في الوطن (96-98)، ونجحت في عقد انتخابات تشريعية، ورئاسية مرتين.
6- أن إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة حركة فتح قد ترك أثره على بنية الحركة، نظراً لتغير المهام وتعددها وامتدادها، الى كافة مجالات الحياة في المجتمع الفلسطيني وعلى الأرض الفلسطينية، ونظراً لاهتمام أو عمل الحركة في قطاعات جديدة لم تكن قد عملت فيها خارج الوطن، الأمر الذي يقتضي أخذه بعين الاعتبار.
7- أن تشكيل المؤتمر استناداً الى نصوص ومواد النظام الأساسي وتجاهل عقدين من التطورات والتغيرات على بنية الحركة وعلى نشاطها، سيكون له آثار سلبية بالغة وأن الحكمة تقتضي تشكيل المؤتمر اخذين بعين الاعتبار مثل هذه التطورات الهامة جداً.
الأخ الرئيس/الأخوات والاخوة أعضاء المركزية
أنني اتطلع الى مؤتمر يوحد ولا يقسم، يقوي ولا يضعف، مؤتمر يشكل مرحلة جديدة في تاريخ الحركة يكون قادراً على رسم برنامج سياسي جديد، يتناسب وتطورات العشرين عاماً الأخيرة وتطوراتها، ويؤكد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، ويجري تطوير على النظام الأساسي، واللوائح تتناسب مع اتساع قاعدة الحركة، ومع تكريس حياة ديمقراطية حقيقية فيها، ونظام ولوائح تسمح بتوسيع الهيئات القيادية،ومؤتمر يكون محطة لتجديد القيادات في الهيئات القيادية، وأننا نتطلع الى مؤتمر التصالح الداخلي ولتعزيز وحدة الحركة وتلاحمها وتقويتها وتصليب عودها، وتنطلق الى المواجهة للتحديات الكبيرة، وتواصل قيادة شعبنا نحو شاطئ الحرية والعودة والاستقلال.
وفي سبيل إنجاح مؤتمر قادر على تحقيق هذه الأهداف فأنني أتقدم بالاقتراحات التالية:-
1- البحث عن أفضل صيغة تضمن مشاركة اكبر عدد من مستحقي عضوية المؤتمر بغض النظر عن العدد، وعدم حصر عضوية المؤتمر في عدد محدود، يحرم الأغلبية الساحقة من المستحقين، وأتمنى دراسة عقد المؤتمر على ثلاث حلقات (غزة-الضفة-الخارج) علماً ان هذا يسمح لأكبر عدد من الكوادر المستحقة في المشاركة.
2- في حال تعذر أو عدم قبول أقتراح الثلاث حلقات، فأنه سيكون أمراً بالغ الأهمية عقد مؤتمر بالمشاركة، لا تقل في أسوأ الظروف عن ثلاثة الاف عضو، وذلك لتحقيق الحد الأدنى من ضمان مشاركة اكبر عدد من الكادر القيادي والقاعدة في كافة القطاعات، وان نجاح أي مؤتمر سيتحدد باتساع القاعدة التنظيمية الذي يمثله أعضاء المؤتمر.
3- تمثيل كافة الأقاليم من خلال لجان الأقاليم المنتخبة وكذلك لجان الأقاليم السابقة والتي حرمت العمل التنظيمي والحركي سنوات طويلة.
4- تمثيل حقيقي وواسع للشبيبة، من خلال أعضاء قيادة الشبيبة الفتحاوية وكادر الشبيبة في كافة محافظات الوطن، وفي قيادة الوطن، ثم قيادة كل محافظة، إضافة الى قيادة الشبيبة في الجامعات والمعاهد، كذلك ممثلو الحركة في مجالس الطلبة، ورؤساء المجالس خلال السنوات الماضية، اضافة الى كادر الشبيبة، والحرص لتمثيل هام لجيل الشباب في المؤتمر، يأتي من مختلف القطاعات في الحركة.
5- ضمان تمثيل أساسي للمرأة الفتحاوية في المؤتمر بما لا يقل عن 20% من أعضاء المؤتمر، على ان تأتي ممثلات لمختلف القطاعات وتنسيق ذلك بتشكيل رئيسي مع المكتب الحركي للمرأة، واتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، والكادر النسوي.
6- اقرار عضوية، أعضاء المجلس التشريعي من حركة فتح في المجلس السابق، والمجلس التشريعي الحالي.
7-ممثلو حركة فتح في المجالس البلدية، والمجالس المحلية، خاصة وان هؤلاء منتخبون على نطاق واسع، ويحظوا بقاعدة شعبية هامة، ويلعبون دوراً هاماً في إدارة الشأن المحلي للمجتمع الفلسطيني.
8- ممثلو عن القطاعات المهنية وخاصة أطباء، محامين، مهندسين .........الخ. وتحقيق تمثيل حقيقي لهم في المؤتمر، اضافة الى ممثلي حركة فتح في النقابات المهنية، سواء على المستوى الوطني، أو المستوى المحلي، في المحافظات خاصة، وان هؤلاء منتخبون بشكل دوري، اضافة الى ممثلي حركة فتح في مجالس النقابات السابقين على مستوى الوطن.
9- ممثلو حركة الشبيبة العمالي، وكوادرها القيادية، وممثلي حركة فتح في النقابات العمالية، سواء على المستوى الوطني لها، أو النقابات على مستوى المحافظات المختلفة.
10- تمثيل قوي وفعال لمئات من اساتذة الجامعات، والمعاهد العليا الفتحاويين من حملة الشهادات العليا ( الماجستير والدكتوراه)، ويسهموا في تدريس ما يقارب 200.000 طالب جامعي، ولهم تأثير ودور فعال في المجتمع الفلسطيني، ومن الأهمية بمكان تمثيلهم على نحو جيد، تقديراً لدورهم الوطني والعملي والحركي والاكاديمي، وتعزيزاً للهيئات الحركية بالكفاءات، وكذلك ممثلي فتح في نقابة العاملين في الجامعات والمعاهد العليا.
11- تمثيل الصحافيين من أبناء حركة فتح، نظراً للدور الهام الذين يقومون به، وسواء كانوا في مؤسسات فلسطينية خاصة، أو رسمية، أو في المؤسسات الأعلامية العربية والاجنبية، وممثلي الحركة في الجسم الصحافي المهني، او في نقابة الصحيفيين.
12- ممثلو الحركة في الجمعيات الخيرية، والتعاونية، والمنظمات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني، وفي الأندية ومراكز الشباب، واللجان الشعبية في المخيمات.
13-تمثيل الهيئات القيادية في نادي الأسير،على المستوى الوطني الوطني، او المحافظات وكذلك جمعية الأسرى والمحررين، وأية هيئات تمثيلية للأسرى.
14- أقرار عضوية الأسرى المحررين الذين قضوا أكثر من عشر سنوات في سجون الاحتلال، علماً ان القسم الأكبر منهم سيأتي في سياق تمثيل لقطاعات، ومؤسسات،وأطر، ولجان، وهيئات مختلفة، مدنية وعسكرية، إضافة الى تمثيل مبعدي كنيسة المهد.
15- منح الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال من أبناء حركة فتح، تمثيلا في المؤتمر، علماً ان عددهم يصل الى خمسة آلاف أسير، وهم بالمناسبة من العسكريين بالحركة، وهنالك ما يقارب 200 من القدماء، الذين قضوا أكثر من عشر سنوات في السجون حتى الآن، منحهم العضوية في المؤتمر، وأختيار عدد مناسب من الإخوة المعتقلين، ما بعد سنة (2000)، يضاف الى ذلك ان هنالك عدد اكبر من الكوادر، والقيادات، من المعتقلين والأسرى من الانتفاضة، وهم أكثر من 4800 معتقل أسير، وسنتواصل معاً لتحديد الصيغة المناسبة لهذا التمثيل.
16- ممثلو الحركة في التجمع الوطني لأبناء الشهداء، وفي كافة الأجسام الأخرى، التي تعنى بأسر وذوي الشهداء، ومن الكوادر من أبناءهم.
17- كل هذا يضاف الى ما هو مقرر أصلاً في النظام، وما قدرته اللجنة المركزية، واللجنة التحضيرية، وليس بديلاً عنه.
18- من الضروري تمثيل كافة القطاعات المذكورة، وممثلي عنها في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وفي اللجان المتفرعة عنها، الأمر الذي سيكرس الشراكة، والعمل الجماعي، ويسهل إنجاز مهمة أنعقاد المؤتمر.
19- سيكون أمرا هاماً جداً قيام اللجنة المركزية بعقد لقاءات، مع الكادر الحركي، وممثلي كافة القطاعات، والمكاتب الحركية، في مختلف المحافظات في الوطن، وفي المخيمات الفلسطينية خارج الوطن، وذلك لشرح أعمال اللجنة التحضيرية، ومهمات المؤتمر، والاستماع للملاحظات، ومن اجل فتح أوسع واشمل حوار داخلي.
20- على هذا الاتساع لقاعدة الحركة، وتواجدها حيث يتواجد الفلسطينيون، ولضمان اوسع مشاركة في قيادة الحركة، وفي قراراتها، فأنه سيكون من الضروري، دراسة توسيع اللجنة المركزية قليلاً، بحيث تصبح من 21-31. أو 27 على الأقل.
اما المجلس الثوري فتوسيعه في غاية الأهمية، وهو ضرورة وأولوية أكثر من أي وقت آخر، وذلك بمنحه صلاحيات واضحة، بشأنه متابعة وتقرير قوائم ممثلي فتح في مجالس البلدية، والمحلية، واليات هذا الاختيار، كذلك ما يتعلق باختيار ممثلي فتح في المجلس التشريعي، والمجلس الوطني ، وفي اختيار الوزراء وغير ذلك من المهام، ولضمان تمثيل كافة القطاعات دون أستثناء، وهذا لن يأتي إلا من خلا ل توسيع المجلس الى (250) عضوا، على ان يشترط تمثيل معظم القطاعات بشكل مقبول، وان يكون منتخباً ومن الضروري تمثيل المرأة في المركزية، خاصة وان الحركة كان لها شرف اقرار تمثيل المرأة بهذه النسبة، في المجالس البلدية والمحلية، وفي المجلس التشريعي، ومن غير المقبول ان لا نقرها داخلياً.
الأخ الرئيس القائد العام أبو مازن
الأخوات والإخوة في اللجنة المركزية
الأخوات والإخوة في اللجنة التحضيرية
ان شرط نجاح المؤتمر، هو التحضير الحقيقي والفعال له، وتفرغ اللجنة المركزية، وأعضاء المجلس الثوري، والكوادر العليا في الحركة، بهذه المهمة الوطنية، والحركية المفصلية، والحيوية، وشرط النجاح، هو اشراك ممثلي عن كافة الهيئات، والأطر، والمكاتب الحركية، وعن المرأة، والشبيبة، والنقابات والأقاليم، والأكاديميين، والمهنيين، وعن الأسرى، والمحررين، وكذلك من خلال اعداد الاوراق، والبرامج مسبقاً، والاهم مناقشتها على كافة المستويات، والذهاب الى المؤتمر في اعلى درجات الجاهزية، على قاعدة التوافق الحركي، والشراكة، ووحدة الحركة، في الوطن، والشتات، والمنافي، وشراكة الأجيال، وشراكة المرأة والرجل، وأنها أمانة المسئولية التاريخية، تتطلب منكم قيادة الحركة، في هذا البحر المتلاطم الامواج، الى شاطيء الامان، لان حركة فتح، هي أمل شعبنا في الحرية، والعودة، والاستقلال، والديمقراطية، والعدالة.
اخوكم مروان البرغوثي/ سجن هداريم قسم (3) زنزانة رقم 28
الكادر الفتحاوي في الضفة والقطاع .. تاييد ودعوة لانجاح المؤتمر :
واعتبر عدد من الكوادر الفتحاوية في رسالة بعثوها الى اللجنة التحضيرية للمؤتمر عن تاييدهم لرسالة البرغوثي "الملحق" معتبرين ان جميع هذه الملاحظات والمقترحات انما تصب في ضرورة ضمانة مشاركة اكبر عدد من مستحقي عضوية المؤتمر (بغض النظر عن العدد) في هذا المؤتمر وضمانة مشاركة كافة القطاعات (لجان الأقاليم الحالية، لجان الأقاليم السابقة، الشبيبة الفتحاوية، المرأة الفتحاوية، القطاعات المهنية، العمال، العاملين في الجامعات، الأسرى، .......) في المؤتمر وفي اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بالإضافة إلى مقترح بتوسيع اللجنة المركزية من (21) عضواً إلى (31) عضواً وزيادة أعضاء المجلس الثوري إلى (250) عضواً.
واعتبر اعضاء الكادر الفتحاوي في رسالتهم ان ما ورد في رسالة البرغوثي انما يعبر عما يعتقده غالبية أبناء وكوادر الحركة وخلاصة ما دار ويدور من نقاشات وحوارات بين أبناء الحركة خلال الأشهر الماضية حول المؤتمر المنشود.
وقال اعضاء الكادر في رسالتهم " إن الأسير الذي يقضي سنوات المعاناة في أسره لا يمكن أن تنقطع صلته بحركته ولا يمكن عزله عنها، بل انه يتحرر من الاضطرار إلى الحذر خشية قلق أو إغضاب بعض القيادات هنا أو هناك، ويستجيب استجابة فذة إلى مطالب العناصر والكوادر لا إلى رغبات أصحاب المراكز والمراتب، إلى التجديد والتغيير لا إلى ما هو معتاد وتقليدي، وبذلك فهو يملك شجاعة التجاسر وتمثيل التغيير ويملك القدرة على التقدم إلى الإمام لا إلى الثبات دون حركة".
وقال اعضاء الكادر في رسالتهم للجنة التحضيرية "انه من المفترض والبديهي أن تكون للجنة التحضيرية قراءة حقيقية وجيدة لخريطة الأحداث التي تمر بها الحركة، وكذلك معرفة تامة بالواقع الحقيقي لكوادر الحركة وما آلت إليه أوضاعهم التنظيمية والفكرية" .
واعتبر الكادر الفتحاوي ان ما شهدته الأقاليم ومنذ عدة شهور من حراك وانتخابات داخلية، وما بنى ذلك من توقعات كبيرة لدى كوادر الحركة من أن هناك مؤتمراً عاماً للحركة قادم في زمن قريب، وان هناك عملية نهضة بالحركة ستعيدُها إلى دورها الطليعي والنضالي في هذه المرحلة الحاسمة من مراحل مسيرة النضال والكفاح للشعب الفلسطيني، يدلل على إصرار من الكوادر في أقاليم الوطن على إنجاح المؤتمر وعلى إدراك كبير بان فشل هذا المؤتمر سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستقبل الحركة.
وطالب اعضاء الكادر تشكيل لجنة يُمثل فيها كافة القطاعات الحركية (الشبيبة، المرأة، الأقاليم، الأسرى، القطاعات المهنية، أو توسيعها بما يضمن ذلك، وان تكون هناك نسبة تمثيل حقيقية لمن هم على ارض الوطن.
كما دعو اللجنة التحضيرية التي سيتم تشكيلها انهاء الجدل حول عضوية المؤتمر وحول آلية عقده خلال مدة محددة من تاريخ تكليفها بمهامها، وان تعمل على وضع آليات وأسس واضحة لاختيار المشاركين في المؤتمر وان تعد قائمة المشاركين وفق هذه الأسس .
كما دعو ان يكون لدى اللجنة الصلاحيات الكاملة باستحداث ما تراه من آليات مناسبة، وان لا يكون النظام الداخلي أو اللجنة المركزية عائقاً أمام ذلك، غير مستبعدين اللجوء إلى إستفتاء الكادر الفتحاوي حول هذه الآليات في مدة وجيزة من اجل إقرارها واعتمادها.