جبهة العمل الطلابي التقدمية تؤبن الحكيم بمهرجان خطابي حاشد في غزة
نشر بتاريخ: 18/03/2008 ( آخر تحديث: 19/03/2008 الساعة: 00:00 )
غزة- معا-نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية في قطاع غزة - الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجاناً خطابياً صباح اليوم الثلاثاء بمناسبة مرور 40 يوما على رحيل حكيم الثورة الأمين العام المؤسس الدكتور جورج حبش.
وحضر المهرجان الذي أقيم في قاعة جمعية الهلال الأحمر بغزة عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وبعض قيادات وكوادر الجبهة والعمل الطلابي، بالإضافة لحشد كبير من الطلبة وأعضاء هيئات تدريسية في الجامعات.
وبدأ المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني، أعقبه الوقوف دقيقة إجلال وإكرام لروح حكيم الثورة المؤسس الرفيق جورج حبش.
وأكدت الجبهة في كلمتها التي ألقاها عضو اللجنة المركزية الرفيق جميل مزهر أن الوفاء للحكيم ولمسيرة الشهداء تدعو الجميع إلى تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية الفئوية المقيتة على حد وصفه.
ودعا الرفيق مزهر إلى الاستجابة الفورية للمبادرات التي تقدمت بها الجبهة وغيرها من القوى الفلسطينية والمبادرات العربية التي كان آخرها المبادرة اليمنية على قاعدة الالتزام بما ورد في وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة في آذار عام 2005، من أجل إنهاء حالة الانقسام المدمر وتوحيد الساحة الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية.
وتوجه الرفيق مزهر في كلمته إلى جمهور الطلبة الحاضرين مطالباً اياههم بالحفاظ على تعاليم الحكيم وصون تراثه بالتمسك بالعلم، مؤكداً لهم أن الراحل الكبير آمن بالعلم واعتبره منظومة فكرية متكاملة جنباً إلى جنب مع النضال المسلح ضد العدو.
بدوره، قال المنسق العام لشبكة الشباب الفلسطيني في العالم الرفيق سيف أبو كشك الذي جاء من أسبانيا "صعقنا نبأ رحيلك يا حكيم ثورتنا وضمير شعبنا، رحلت ونحن في أمس الحاجة لك، فكل الكلمات متشابهة وتاريخك منقوش في ذاكرتنا، ولكن بين كل الأشياء التي زرعتها فينا، يبقى الحلم الأجمل والأكبر، الحلم الذي بقي يراودك حتى آخر اللحظات، حلم العودة.. العودة وقود الثورة الذي لا ينضب".
واختتم كشك كلمته بقصيدة أهداها لروح الحكيم وللوطن الصامد.
من جهته، ألقي الرفيق عبد حمد مسئول كتلة الوحدة الطلابية كلمة باسم الأطر الطلابية في قطاع غزة استعرض خلالها السيرة النضالية للحكيم معتبرا أن القضية الفلسطينية والثورة والانتفاضة فقدت رمزاً من رموز الحركة الوطنية، حيث ناضل من أجل تحقيق تطلعات شعبنا بالعودة والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا حمد الهيئات التنفيذية والإدارية للاتحاد العام لطلبة فلسطين لعقد اجتماع عاجل لبحث سبل التحضير للمؤتمر العام السابع للاتحاد بهدف تفعيل دوره.
وألقي الرفيق محمد الغول كلمة جبهة العمل الطلابي التقدمية في قطاع غزة، مستعرضاً جوانب من حياة الحكيم عندما كان شاباً وأثناء دراسته الجامعية لافتاً أن تاريخ الحكيم وتجربته خير دليل ومثال من القدرة الهائلة والطاقة الموجهة للشباب والطلبة على وجه التحديد ، والدور الذي يمكن للجامعات أن تلعبه في ضخ دماء شابة مبدعة تخدم وتطور وتقود شعبنا وثورته .
وأشار الغول أن الحكيم شارك بتأسيس منظمة الشباب العرب في الخامسة والعشرون من عمره والتي انبثقت عنها حركة القوميين العرب برئاسته وقبلها كتائب الفداء العربي إلى أن قاد تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
وفي الذكرى الثانية لاختطاف الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه الأربعة عاهد الغول الأمين العام وكافة الأسيرات والأسرى في السجون الإسرائيلية بالوفاء لهم والتمسك بالثوابت .
وانتقد الغول مناهجنا الفلسطينية لتاريخ ومسيرة الحكيم ، في حين يتم إطلاق أسماء نكرة أو مجهولة أو لا تربطنا بها رابطة على الشوارع والدارس والمؤسسات والجامعات والقاعات .
وتطرق الغول إلى منع جبهة العمل من تنظيم حفل التأبين في إحدى الجامعات في غزة ، بحجة وجود قرار جائر بمنع الأنشطة الطلابية داخل الجامعات ، معتبراً أن هذا المبرر سخيف وسطحي ويعكس مدى عمق الأزمة داخل الجامعات،متسائلاً: "هل يعقل أن تواجه جامعاتنا ومجالسها الطلابية غير الديمقراطية المشكلات غير الديمقراطية المشكلات والتعارضات الموضوعية بالهروب منها فهل من المقبول على أي منا إصدار شهادة وفاة دائمة بحق تاريخ الحركة الطلابية الفلسطينية" .
وأوضح الغول أن الأزمة داخل الجامعات الفلسطينية تعمقت ووصلت حدوداُ تفرض على الجميع رفع الصوت عالياُ في المطالبة بفتح ملفها باعتبارها جزء أصيل من الأزمة الوطنية السياسية والمجتمعية الشاملة