نشر بتاريخ: 06/08/2019 ( آخر تحديث: 06/08/2019 الساعة: 12:35 )
رام الله - معا - أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن مشاركة وزيري المعارف والمواصلات الاسرائيليين المتطرفين "رافي بيرتس" و "بتسلئيل سموتريتش" في احتفالية لمنح الحاخام المتطرف "اسحق جينزبورغ" ما تُسمى بـ (جائزة التوراة والحكمة)، دليل دامغ على تأييدهما واحتضانهما العلني لأفكار الحاخام المتطرف، وتشجيعهما لترجمات الفتاوى المتطرفة ضد العرب والفلسطينيين، علماً ان الوزير العنصري "سموتريتش" مرتبط فكرياً وأيديولوجيا وعملياً بهذا الخط المتطرف. ترى الوزارة أن إقامة مثل تلك الاحتفالية تعكس إزداوجية اسرائيلية واضحة في المعايير والقوانين في تعاملها مع الفلسطينيين، كما أنها تعكس في ذات الوقت إزدواجية المجتمع الدولي وكيله بمكيالين في التعامل مع الارهاب ومموليه والمحرضين عليه والداعمين له، بما في ذلك الإزدواجية لدى الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية التي تدافع عن إسرائيل داخل الإتحاد الأوروبي.
كما أكدت في بيان لها الوزارة أن التعامل مع الإرهاب يجب أن لا يتجزأ، فالارهاب هو الإرهاب، والذي يحمي الارهاب ويدافع عنه ويشجعه هو ارهابي. إن مشاركة وزيرين في الحكومة الاسرائيلية يعتبر دعما صريحا للارهاب، إن صمت رئيس الوزراء الاسرائيلي وحكومته على مشاركة الوزيرين في تلك الاحتفالية يعتبر صورة فاضحة من صور إرهاب الدول المنظم.
وبينت أن وسائل الاعلام العبرية تناقلت أن وزيرين اسرائيليين في حكومة بنيامين نتنياهو سيشاركان في احتفالية تعقد وسط اسرائيل لمنح الحاخام المتطرف "اسحق جينزبورغ" ما تُسمى بـ (جائزة التوراة والحكمة)، بمشاركة عديد الجمعيات الدينية المتطرفة، علماً أن الحاخام المذكور هو رئيس المدرسة الدينية المتطرفة (مازال يوسف حياً) في البؤرة الاستيطانية الارهابية يتسهار، التي تشكل إحدى قواعد الإنطلاق لجماعات التخريب والارهاب المعروفة باسم (تدفيع الثمن) ويعتبر من الحاخامات الروحية لميليشيات "شبيبة التلال"، كما أنه مشهور بأفكاره ومواقفه وفتاويه الدينية التي تبيح قتل غير اليهود، وكان قد أيد المجزرة البشعة التي ارتكبها الإرهابي "باروخ جولدشتاين" في الحرم الابراهيمي الشريف عام 1994.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي لوضع الوزيرين الاسرائيليين "رافي بيرتس" و "بتسلئيل سموتريتش" على قائمة مُشجعي الارهاب والتحريض على القتل ومنعهما من دخول اراضي الدول الاخرى التي تحارب الارهاب وتقاوم من يحميه أو يدعمه قولا أو فعلا.