الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال تنظم ندوة حوارية تحت عنوان "سمير غوشة .. مسيرة نضال"

نشر بتاريخ: 08/08/2019 ( آخر تحديث: 08/08/2019 الساعة: 12:33 )
النضال تنظم ندوة حوارية تحت عنوان "سمير غوشة .. مسيرة نضال"
طولكرم- معا- أجمعت قيادات سياسية، على أهمية الإقلاع عن المراهنة على المواقف الأميركية والإسرائيلية بخصوص إمكانية الوصول إلى عملية سلام حقيقية تنهي الاحتلال وتحقق الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية، مشددين خلال الندوة الحوارية التي نظمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم بعنوان "الدكتور سمير غوشة .. مسيرة نضال" على أهمية التمسك بحقنا في التوجه للأمم المتحدة للحصول على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وشددت تلك القيادات التي شاركت في إحياء مناسبة الذكرى السنوية العاشرة لرحيل القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة والذكرى 52 لانطلاقة جبهة النضال،على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية والذهاب لمواجهة التحديات ومواجهة السياسات والمواقف الأمريكية موحدين لتحقيق أفضل النتائج على المستوى الدولي بعد فشل الإدارة الأميركية في رعاية عملية سلام حقيقية على مدار قرابة 27 عاما من انطلاق المفاوضات السياسية وإفشال ما يسمى صفقة القرن وإسقاط الأجندات الأمريكية الداعمة للاحتلال وإطالة أمد الاحتلال بعيداً عن الشرعية الدولية.
وأقيمت الندوة بمشاركة الأمين العام لجبهة النضال الشعبي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني ود. واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية ، واللواء سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية ، وبحضور ممثلي القوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والشعبية ، وأعضاء المكاتب السياسية واللجان المركزية للجبهة وغيرها من القوى السياسية ورؤساء بلديات ومؤسسات مجتمعية ومنظمات نقابية متعددة .
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية ، د. واصل أبو يوسف ، أن الوحدة الوطنية طريق شعبنا وضمانة لتحقيق أهدافنا الوطنية.
ووصف أبو يوسف الراحل د. غوشة بأنه رجل الحوار والقرار الفلسطيني المستقل ، حيث كانت فلسطين وقضيتها محور اهتمامه وفكره في كل الأوقات وأصعب المنعطفات ، وشكّل حالة وطنية نادرة فقد خرج عن تنظيمه جبهة النضال ليكون لكل فلسطين ، وحدوياً صلبا مبدئيا قائدا ومناضلا.
وأشار أبو يوسف بأن د. غوشة كان في كل محطات النضال الوطني الفلسطيني شجاعاً خلوقاً معطاءً ، متسامحا وقورا متفهما لاحتياجات المرحلة دون أن يفرط بالثوابت الوطنية ، لم ينظر قط إلى مصالحه الشخصية بل مصلحة الوطن والمصالح العليا لشعبنا ، افتقدناه قائدا من الرواد المبدعين ، ستبقى روح د. سمير ترفرف حولنا في الذاكرة والوجدان ، وستبقى لجبهة النضال وأعضائها روحا للعطاء والوحدة والنضال.
وقال اللواء سليم البرديني ، الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية : عندما نذكر د. سمير غوشة نذكر الإنسان والمناضل الذي ناضل ووهب عمره وشبابه من أجل فلسطين ، الذي ولد ونشأ في مدينة القدس من عائلة مناضلة ، منخرطا في الكفاح وهو لا يزال فتى يافعاً ، فكان قائدا من قادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين ، وكان قائدا مؤسسا لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي انطلقت من مدينة القدس ، لينتخب أمينا عاما لها منذ عام 1974 وليقود مسيرتها النضالية والكفاحية.
وأضاف : عرفناه مناضلاً تطغى عليه سمات الشجاعة والنبل ونكران الذات والتفاني من أجل قضية شعبه ووطنه ، قاد الجبهة فصيلاً مميزاً من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، وحظي باحترام وعلاقات وثيقة مع كافة الحركات الوطنية ، له دور بارز في النضال الفلسطيني في مختلف المراحل.
وتابع البرديني "ها نحن اليوم نرى أبناء جبهة النضال ورفاق دربه في كافة الميادين وفي كافة أماكن التماس مع قوات الاحتلال قادة للنضال الشعبي والجماهيري في بلعين ونعلين والمعصرة ودير الغصون ضد الاستيطان والجدار من اجل حرية واستقلال شعبنا ، متابعا كان الدكتور غوشة من المتمسكين بوحدانية التمثيل الفلسطيني واستقلال القرار الوطني الفلسطيني ، مدافعا صلبا وعنيدا عن المنظمة باذلاً كافة جهوده في سبيل وحدانية تمثيلها لشعبنا.
وأضاف البرديني : ونحن نلتقي اليوم لنكرم د. سمير غوشة في ذكراه السنوية العاشرة وبالذكرى 52 لانطلاقة جبهة النضال لنؤكد على العبر والدروس التي ينبغي استخلاصها من مسيرة هذا القائد المناضل وهذا الفصيل الوطني".
وقال مجدلاني "إننا نحيي الذكرى السنوية العاشرة لرحيل مؤسس وقائد مسيرة الجبهة ، الذي غرس فينا قيم ومبادئ النضال وأسس الجبهة على أسس ديمقراطية وتنظيمية صحيحة لتكون الجبهة في طليعة الحركة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف "إننا نستذكر الراحل الكبير بكل المحطات التي مر بها ودوره القومي والوطني الكبير كأحد رموز الحركة الوطنية الذي تمسك بالثوابت الوطنية ، وبالقرار الوطني المستقل ، وظل على الدوام متمسكا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا الفلسطينية ، فعندما كانت تشتد الصعاب وتشتد الهجمة على الوطنية الفلسطينية لم يرضخ للتبعية ولا الوصاية ، وتحمل المسؤولية التاريخية والوطنية بالحفاظ على منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
وجدد مجدلاني تمسك الجبهة بكافة هيئاتها ومؤسساتها التنظيمية وفي مختلف ساحات العمل لتراث ومنهجية عمل وطريق نضال القائد المؤسس الخالد فينا سمير غوشة ، فالجبهة ستبقى وفية لهذه المدرسة النضالية الكبيرة التي أسهمت ببناء أجيال وأجيال من مناضلات ومناضلي الشعب الفلسطيني.
وأشاد بمسيرة نضال القائد الراحل الذي تدرج في مهمات النضال منذ التحاقه بالحركة الوطنية منذ نعومة أظفاره قياديا في حركة القومين العرب، ومن ثم إسهامه مع مجموعة من القادة الرفاق على تأسيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مدينة القدس مع القادة والشهداء صبحي غوشة، وإبراهيم الفتياني ، ومصطفى وزوز ، وخليل سفيان ، ونبيل قبلاني ، وغيرهم من المناضلين الأوائل ، مؤكدا أن هذه التجربة العظيمة ألهمت الكثير من المناضلين والرفاق الذين يواصلون مسيرتهم الوطنية والنضالية، ويسهمون في رفعة وتطور وازدهار مكانة الجبهة ودورها الطليعي في الحركة الوطنية الفلسطينية.