العيد في الاقصى.. المقدسيون يتحدون بنادق الاحتلال
نشر بتاريخ: 12/08/2019 ( آخر تحديث: 12/08/2019 الساعة: 22:31 )
القدس- معا - تقرير ميسة ابو غزالة - لم يكن المشهد عاديا في المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، فعلى وقع القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والاعتقالات والإصابات استقبل المقدسيون عيدهم بالأقصى هذا العام.. وما هي الا لحظات عقب خطبة وصلاة العيد حتى تبددت الفرحة واختلطت تكبيرات العيد بأصوات القنابل وغناء المستوطنين وصلواتهم خلال اقتحامهم المسجد.ولأن الأطفال هم من ينتظر العيد ليفرحوا ويلعبوا فيه، كان ما ينتظر الأطفال المقدسيين في الأقصى أصوات القنابل وهتافات وخوف وحذر.. طفل لم يتجاوز السابعة من عمره ممسكا بيد والده ودموعه على وجنتيه.. وآخر يحاول أن يخفي دموعه خلف بالونه الذي كان يلهو به قبل لحظات من القمع...وطفلة لم تتمالك نفسها وبدت عليها ملامح الخوف حيث كانت تلاحقها وعائلتها الأعيرة المطاطية.وأمام مشاهد اقتحامات المستوطنين والإصابات والقمع ومهاجمة المحتفلين بالعيد، لبى الفلسطينيون دعوات "513706513707513709513710513711513712513713513714513715513716513717513718513719#
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له أن طواقمها نقلت 15 إصابة الى مستشفى المقاصد الخيرية، واصابة الى هداسا عين كارم، وباقي الاصابات
عولجت ميدانيا.
اعتقالات
بدورها أوضحت محامية مركز معلومات وادي حلوة رزان الجعبة أن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم من الأقصى 8 مقدسيين، جميعهم تعرضوا للضرب على الوجه والظهر واليدين، وأصيبوا برضوض وأوجاع مختلفة، وتم تحويلهم الى مركز شرطة القشلة بالمدينة، لافتة انها طالبت المحققين بإحضار الإسعاف للشبان المعتقلين لكنهم رفضوا ذلك.
وأضافت الجعبة أن قوات الاحتلال أفرجت عن 3 معتقلين لحاجتهم للعلاج، بشرط الحضور يوم غد للتحقيق.
ولم يختلف المشهد على أبواب المسجد الأقصى المبارك، فمئات المستوطنين هتفوا ورقصوا وأدوا صلواتهم بحراسة شرطة الاحتلال، واغلقت عدة طرق وشوارع رئيسية في مدينة القدس لتأمين وصول المستوطنين لاداء الصلاة في ساحة البراق.