دعوة إلى حماية اللغات الأصلية للحفاظ على المعارف التقليدية
نشر بتاريخ: 12/08/2019 ( آخر تحديث: 12/08/2019 الساعة: 17:11 )
بيت لحم- معا- تحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للشعوب الأصلية هذا العام بتسليط الضوء على لغات الشعوب الأصلية بغرض توجيه الانتباه إلى الحاجة الملحة للحفاظ عليها وإحيائها، بل وتعزيزها.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من نصف لغات العالم، التي يقدر عددها بما يصل إلى 6,700 لغة، معظمها من لغات الشعوب الأصلية، معرض لخطر الاختفاء، كما جاء في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، الموافق 9 آب / أغسطس 2019.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إنه "مع كل لغة تختفي، يفقد العالم يفقد ثروة من المعارف التقليدية"، مضيفا أن "اللغات هي الطريقة التي نتواصل بها، وهي مرتبطة ارتباطا لا ينفصم بثقافاتنا وتاريخنا وهويتنا".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 370 مليون شخص في العالم ينتمون إلى الشعوب الأصلية. ولا تزال نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص تفتقر إلى الحقوق الأساسية، فيما يظل التمييز والإقصاء المنهجي يشكلان تهديدا لأساليب الحياة والثقافات والهويات. الأمر الذي يتعارض مع إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، كما أكد الأمين العام.
وخلال احتفال منظمة العمل الدولية باليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، دعت الممثلة المكسيكية ياليتزا أباريسيو نجمة فيلم روما، الحاصل على عدة جوائز مرموقة، إلى التصدي لجميع أنواع التمييز في جميع الأوقات وفي كل مكان.
الممثلة المكسيكية ياليتزا أباريسيو المرشحة للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة لعام 2019 عن دورها في فيلم روما للمخرج ألفونسو كوارون والذي يركز على حياة عاملة منزلية من السكان الأصليين في مكسيكو سيتي في سبعينيات القرن الماضي.UN Photo/Jean Marc Ferr
الممثلة المكسيكية ياليتزا أباريسيو المرشحة للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة لعام 2019 عن دورها في فيلم روما للمخرج ألفونسو كوارون والذي يركز على حياة عاملة منزلية من السكان الأصليين في مكسيكو سيتي في سبعينيات القرن الماضي.
وقالت في رسالة مصورة إن الكراهية والتمييز ليس لهما مكان في العالم، مشددة على ضرورة حماية حقوق السكان الأصليين. وأضافت:
"أود أن يكون الجميع قادرين على إدراك قيمة (حقوق الشعوب الأصلية) والتعلم كيف يمكن التخلص من الصور النمطية، والتوقف عن أن يكونوا عنصريين، وأن يتصرفوا حقًا بإنصاف واحترام بين جميع الناس. أعتقد أنه شيء خسرناه كمجتمع، وآمل في أن نتمكن من استعادته في يوم من الأيام ."
وما فتئت حقوق الشعوب الأصلية تنتهك في كل مكان، ففي نهاية الشهر الماضي فقط اغتيل زعيم شعب الوجابي الأصلي إمريا واجابي في البرازيل مما حدا بالمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إلى دعوة حكومة البرازيل إلى إعادة النظر في سياساتها التي تعني بالشعوب الأصلية وأراضيها. وحثتها على التصرف بحسم ووقف غزو أراضي الشعوب الأصلية وضمان ممارستها السلمية لحقوقها الجماعية في أراضيهم.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام، رأى الشهود عددا من عمال مناجم الذهب يدخلون محمية لمجتمع الوجابي، ثم يطعنون زعيمهم حتى الموت.