الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل مواجهات الأقصى في عيد الأضحى مخططة؟

نشر بتاريخ: 12/08/2019 ( آخر تحديث: 15/08/2019 الساعة: 15:45 )
هل مواجهات الأقصى في عيد الأضحى مخططة؟
بيت لحم- معا- خلصت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، إلى أن المواجهات التي اندلعت يوم أمس الأحد في باحات الحرم القدسي الشريف تصب في خانة "الانتهازية والاستهتار" علما بأنها تأتي مع اقتراب الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، بعد سقوط 61 جريحا نقل 15 منهم إلى المستشفى فيما أحصت الشرطة الإسرائيلية سقوط أربعة جرحى في صفوفها، وأعلنت توقيف سبعة أشخاص.
وقالت إنه "استفاد عدد قليل من الناشطين اليهود لاستغلالهم فترة الانتخابات التشريعية لإملاء شروطهم السياسية حول كيفية التصرف في الحرم"، لكن الصحيفة القت كذلك اللوم على "مؤسسة الوقف التي أظهرت ضعفها على الرغم من حشدها المصلين".
وقالت "على عكس اسمه، فإن الوضع القائم على الحرم غير ثابت للغاية، في الواقع، إنها عبارة عن مجموعة معقدة للغاية من الصراعات التي لا نهاية لها، ونزاع ديناميكي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أضف اليها ضجة القوى المختلفة: الشرطة، جماعة الهيكل، الأوقاف، الأردن، السلطة الفلسطينية، تركيا، والحركات السياسية الفلسطينية والسياسيين الإسرائيليين. بالأمس، حقق كلا الطرفين انتصارا: نجح الفلسطينيون في جلب الحشود إلى الحرم والحد من وجود اليهود في التاسع من آب، وتمكن الإسرائيليون، على الرغم من الإجراء الذي أغلق الحرم أمام اليهود في عيد الأضحى، من جلب مئات الزوار إلى ساحة المسجد. لكن المنتصرون الحقيقيون هم المتطرفون. على كلا الجانبين".
وتوكد إسرائيل دوما على انها لن تسمح بإحراء أي تغيير على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، ويخشى دوما من محاولة تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 الذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.
واندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين، الأحد، في باحات الحرم القدسي الشريف في أول أيام عيد الأضحى الذي تزامن مع ذكرى التاسع من آب الذي يحيي فيه اليهود ما يسمى بذكرى "خراب الهيكل".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يخوض حاليا حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر، أنه قرر السماح لليهود بالدخول "بالتشاور مع أجهزة الأمن".
وقال نتنياهو "المسألة لم تكن في معرفة إذا ما كان بإمكانهم الذهاب ولكن في إيجاد أفضل سبيل للقيام بذلك بغية الأمن العام وهذا ما قمنا به".