غرينبلات: الولايات المتحدة لا تسعى لاستبدال الرئيس الفلسطيني
نشر بتاريخ: 13/08/2019 ( آخر تحديث: 15/08/2019 الساعة: 15:49 )
بيت لحم- معا- قال المبعوث الأميركي الخاص للمنطقة، جيسون غرينبلات، إنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لم يقرّر بعد إن كان سيعلن عن الشقّ السياسي، "قبل أو بعد الانتخابات الإسرائيليّة" أو بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وأضاف غرينبلات خلال لقاء مع شبكة "بلومبيرغ"، فجر اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى استبدال رئيس السلطة، محمود عباس، "لا نتطلّع إلى تغيير النظام، الرئيس عباس هو زعيم الفلسطينيين، ونأمل أن يكون قادرًا على العودة لطاولة المفاوضات.
وتابع: "نأمل بأن تكون لدينا مشاركة مستمرّة، أو إعادة المشاركة (بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينيّة في نهاية المطاف".
ورفض غرينبلات خلال اللقاء الكشف عن تفاصيل الشقّ السياسي من "صفقة القرن"، غير أنه قال إن على ترامب أن يقرّر "قريبًا" إن كان سيعلن عنه قبل الانتخابات الإسرائيليّة أو بعدها أو حتى بعد تشكيل الحكومة المقبلة.
وأشار غرينبلات أنّ "هذا الصراع سيحلّ فقط عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف.. ليس للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة الطلب كيف سيحلّ هذا الصراع"، رغم أن خطّته تهدف إلى تكريس ممارسات الاحتلال على أرض الواقع بوصفها حلا للصراع، ويصف مسؤولون فلسطينيون الخطّة الأميركية بأنها "خطّة إملاءات".
وكانت "رويترز" نقلت عن مسؤول بالإدارة الأميركية، دون الكشف عن هويته، الشهر الماضي، أن زيارة كوشنر تأتي بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطته الاقتصادية المقترحة لتسوية القضية الفلسطينية والتي تنص على ضخ مبالغ تقدر بـ50 مليار دولار، للضفة الغربية المحتلة والأردن ومصر ولبنان.
ووفق المسؤول، فإن الهدف من هذه الجولة "مواصلة الزخم الذي تولد في الورشة الاقتصادية في البحرين ووضع اللمسات الأخيرة على الجزء الاقتصادي من الخطة".
ولفت أن الوفد سيناقش، أيضًا، إنشاء صندوق لجمع الأموال لاستثمارات مستقبلية في إطار الخطة الأميركية، ورجّح احتمال جعل مقر "صندوق التنمية" في البحرين، التي استضافت نهاية الشهر الماضي ورشة اقتصادية عرض خلالها كوشنر، الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" فيما تحفظ عن إيضاح جانبها السياسي.
وحسب مصادر في الإدارة الأميركية، فإن زيارة كوشنر تأتي في سياق المباحثات الداخلية في البيت الأبيض عن الموعد الأمثل لعرض الشق السياسي للخطة الأميركية، والذي من التوقع أن ينحاز لـ"إسرائيل" ويواجه برفض عربي وفلسطيني، وفق ما نقله المراسل السياسي للقناة 13، باراك رافيد.