الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبل طارق تقرر الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية

نشر بتاريخ: 15/08/2019 ( آخر تحديث: 16/08/2019 الساعة: 08:04 )
جبل طارق تقرر الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية
لندن -معا - قررت سلطات منطقة جبل طارق الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية جريس 1 التي احتجزت قبالة المنطقة التابعة لبريطانيا قبل ستة أسابيع، مما يمهد الطريق أمام عملية تبادل محتملة مع ناقلة ترفع علم بريطانيا احتجزتها إيران في الخليج.
وينظر للناقلتين المحتجزتين في جبل طارق وإيران على أنهما ورقتا ضغط في خضم الأزمة بين إيران والغرب ومصيرهما عالق وسط خلافات دبلوماسية بين قوى كبرى بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

واستولى مشاة البحرية البريطانية على ناقلة النفط جريس 1 في عملية إنزال جريئة تحت جنح الظلام قبالة ساحل جبل طارق التابعة لبريطانيا يوم الرابع من يوليو تموز.

وقرر رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو رفع أمر احتجاز الناقلة بعد تلقيه ضمانات مكتوبة من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل نفط في سوريا لكنه أضاف أن الناقلة لم يُفرج عنها بعد.

وقال بيكاردو ”في ضوء الضمانات التي حصلنا عليها، لا يوجد أي أسس مقبولة لاستمرار احتجاز جريس 1 لضمان التزامها بعقوبات الاتحاد الأوروبي“.

ولم يتضح بعد متى سيسمح للناقلة بالإبحار خاصة بعد تقدم الولايات المتحدة بطلب لاحتجاز السفينة.

وقال بيكاردو ”هذا شأن يخص سلطاتنا القضائية المشتركة المستقلة التي ستتخذ قرارا قانونيا موضوعيا بشأن هذا الطلب“.

وأثار احتجاز جريس 1 خلافا مع طهران التي اتهمت بريطانيا بالقرصنة. وبعد أسبوعين من التحفظ على الناقلة، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا في الخليج يوم 19 يوليو تموز.

ورغم نفي بريطانيا وإيران التخطيط لتبادل السفينتين، إلا أنه كان من المتوقع على نطاق واسع ألا تفرج طهران عن الناقلة البريطانية حتى تفرج جبل طارق عن جريس 1.

وقال السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد إن الولايات المتحدة بذلت جهودا ”مستميتة“ لمنع الإفراج عن الناقلة جريس 1 لكنها منيت ”بهزيمة نكراء“.
وقال السفير على تويتر إن الناقلة ستغادر جبل طارق قريبا.
ومن جانبه اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة بمحاولة القرصنة بسعيها لمنع سلطات جبل طارق من الإفراج عن الناقلة جريس 1.

وقال ظريف على تويتر ”الولايات المتحدة حاولت انتهاك النظام القانوني لسرقة ممتلكاتنا في المياه الدولية. محاولة القرصنة هذه تشير إلى احتقار إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب للقانون“.
(رويترز)