من هم حلفاء حزب الله الذين تسعى واشنطن لفرض عقوبات عليهم؟
نشر بتاريخ: 18/08/2019 ( آخر تحديث: 20/08/2019 الساعة: 09:36 )
بيت لحم-معا- نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية تقريراً حمل عنوان "مَنْ هم حلفاء حزب الله الذين تسعى واشنطن لفرض عقوبات عليهم"؟ وجاء فيه أنّ "لبنان يعيش مرحلة يصفها الخبراء بأنّها الأخطر، خصوصاً في ظلّ الأوضاع التي تحيط به سياسياً وجغرافياً، وكذلك في ظل الضغوط الأميركية، والحديث عن فرض واشنطن عقوبات جديدة على حلفاء حزب الله".
ونقلت الوكالة عن طوني طعمة، وهو عضو "قوى 14 آذار"، أنّ "الولايات المتحدة قصدت الأحزاب السياسية المتحالفة مع حزب الله، وهي التيار الوطني الحر وحركة أمل، إلّا أنّ زيارة الرئيس سعد الحريري الأخيرة إلى واشنطن كانت زيارة ناجحة، وأنّه تمّ صرف النظر عن فرض تلك العقوبات". وأضاف أنّ "زيارة الحريري لواشنطن كان الهدف الرئيسي منها وقف فرض العقوبات، وأنّ الولايات المتحدة منحت الفرصة للحلفاء، خصوصاً في ظل الوضع الإقتصادي الحالي في لبنان".
وذكر طعمة أنّ "الولايات المتحدة ترى أنّ حزب الله يسيطر على لبنان، وأنّها تسعى لدعم الجيش اللبناني وتسليحه للسيطرة على لبنان".
من ناحيته، قال زياد ناصر الدين، المحلل السياسي الاقتصادي، إنّ واشنطن تتعاطى مع المنطقة على أنّها هي الآمر النهائي، وأنّها لم لن تتقبل خسارة مشروعها في العراق وسوريا وأفغانستان، كما أنّها لم تستطع إخضاع إيران كما تحاول. وأضاف، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أنّ واشنطن تحاول الضغط على لبنان لتحقيق بعض مكاسب السياسية ضدّ إيران.
وأوضح أنّ "التلميحات بأنّ هناك عقوبات على حلفاء حزب الله غير مفهومة، خصوصاًَ أنّ الحلفاء هم من ضمن الجيش والشعب، ورئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي، وأنّه لا يمكن فرض عقوبات على أيّ من هذه الشخصيات، وأن هذه العمليات مرفوضة تماماً من كامل الفئات اللبنانية". ويرى زياد أنّه بعد "خطاب السيّد حسن نصر الله الأخير، أصبح الواقع في مكان آخر، وأنّ لبنان ليس ضعيفاً، وأنّ اعتقاد واشنطن بأنّها يمكن أن تفرض شروطها في لبنان ليس صحيحاً".
وشدّد على أنّ "واشنطن تسعى لفرض شروطها من خلال الواقع الإقتصادي في لبنان، خصوصاً في ظل اعتماد السوق على الدولار، وهو ما يدفع واشنطن للضغط من أجل إخضاع لبنان". وطالب ناصر الدين بـ"ضرورة قيام الحكومة بإجراءات اقتصادية جديدة للتخفيف من عمليات الضغط الأميركية، خاصة أن العقوبات على أيّ فريق في لبنان تطال الجميع من دون استثناء".