نشر بتاريخ: 21/08/2019 ( آخر تحديث: 21/08/2019 الساعة: 13:04 )
رام الله- مع -
اكدت وزارة الحارجية والمغتربين بذكرى الـ 50 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، أن إحراق الأقصى قبل 50 عاما كان بهدف تدمير وبناء (الهيكل) المزعوم، وبينت سنوات الاحتلال الطويلة أن هذا الهدف هو سياسة رسمية اسرائيلة بعد أن كانت متخفية في شخص واحد إدعي أنه معتوه، فما جرى قبل 50 عاما يواصل الاحتلال العمل على تحقيق الهدف منه علناً وبشكل سافر، والهدف لا زال واحداً وهو هدم الأقصى وبناء الهيكل. واضافت الوزراة انه في عام 1969 احتاج الاحتلال الى شخص أجنبي لتحقيق مآربه، والآن لديه ما يكفي من عناصر المجموعات والمنظمات اليهودية المتطرفة للقيام بذلك، ولديه مندوبين من البيت الابيض يساعدونه ويدعمونه ويوفرون له الغطاء والحماية. ضمن هذه السياسة الاسرائيلية من الواضح تماماً أن هناك اصرار على تحقيق هذا الهدف وبآليات تنفيذية واسعة ومتعددة، منها الاقتحامات اليومية المتواصلة، اداء صلوات تلمودية في باحات المسجد، السيطرة على بواباته والتحكم بها، التضييق على المصلين المسلمين وحرمانهم من الوصول اليه بحرية، توفير ساعات محددة للاقتحامات ومن ثم زيادة عدد تلك الساعات، الاعتداءات المباشرة على المصلين ومسؤولي الاوقاف الاسلامية ومحاولة ابعادهم عن المسجد، العمل على انتزاع صلاحيات الأوقاف الاسلامية ومنعها من اداء مهامها اتجاه المسجد، والان العمل على تحديد أماكن تخصص لليهود في باحات المسجد الاقصى المبارك لاداء الطقوس التلمودية فيها ايذانا بالاعلان عن التقسيم المكاني للاقصى.. الخ. ذلك كله ضمن رؤية اسرائيلية استراتيجية واضحة لفرض "ستاتسكو" جديد بالقوة والامر الواقع.
وقالت "ما شاهدناه من حراك شعبي جماهيري خلال السنوات الأخيرة لحماية الأقصى يؤكد باستمرار استعداد وجاهزية المواطنين المقدسيين للتضحية بكل ما يلزم لحماية الاقصى والدفاع عنه باسم العرب والمسلمين والمجتمع الدولي. إن المعارك الصغيرة التي افتعلها الاحتلال ضد المسجد الاقصى مثل: محاولة فرض البوابات الالكترونية، نصب الكاميرات والحواجز، اغلاق باب الرحمة ومحاولة السيطرة عليه، اقتحام الاقصى أول ايام العيد وغيرها، كل ذلك كانت معارك صغيرة لاختبار ردود الفعل الشعبية والرسمية، وتحقيق انجازات صغيرة تراكمية لصالح الاحتلال للبناء عليها لفرض آليات عمل جديدة على الاقصى ضمن مفهوم الـ "ستاتسكو" الجديد. من وجهة نظرنا جميع هذه المعارك فشلت، وتخوفنا الان أن ينتقل الاحتلال من السياسة الجزئية التراكمية الى سياسة الضربة القاضية الفجائية لفرض واقع جديد في استفادة من حالة الترهل التي تعيشها منطقتنا والدعم اللامحدود من الادارة الامريكية وحالة اللامبالاة الدولية، مما يستدعي من الدول العربية والاسلامية التعبئة والجاهزية واتخاذ خطوات استباقية للحيلولة دون ذلك، اسوة بالاجراءات التي يقوم بها المقدسيون المرابطون والقيادة الفلسطينية في هذا الشأن".
وستعيد الوزارة اثارة هذا الموضوع امام الاجتماع القادم للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، وكذلك الحال مع منظمة التعاون الاسلامي.