الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضمير: الحصار والاحتلال انتهاكا حق التعليم لــ 441930 تلميذ وتلميذة في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 19/03/2008 ( آخر تحديث: 19/03/2008 الساعة: 17:43 )
غزة -معا- قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق معابر قطاع غزة كافة وما ترتب على إتباع هذه السياسة شكل انتهاكا واضحا لحق أطفال قطاع غزة في التعليم حيث تجاهلت دولة الاحتلال الإسرائيلي كافة القوانين و المواثيق الدولية والمحلية.

وأوضحت الضمير في دراسة وصلت لوكالة "معا" أن عدد التلاميذ في قطاع غزة و الذين هم موضوع انتهاك حقهم في التعليم بلغ حوالي (441930) تلميذ وتلميذة موزعين بين مدارس حكومية، ومدارس وكالة الغوث، ومدارس خاصة.

وأضافت الضمير لقد تركز الحصار على أهم دعائم التعليم من (كتب تعليمية، مختبرات حاسوب، مختبرات علمية، مكتبات، وحاجات الطالب الشخصية), وبلغ العجز في الكتب لدى المدارس الحكومية نسبة 50% لطلبة مدارس المرحلة الابتدائية، و30% لطلبة مدارس المرحلة الإعدادية، كما بلغ عجز الكتب الدراسية في مدارس وكالة الغوث ما يعادل 259977 كتاب مدرسي، أما نسبة العجز في الكتب لدى المدارس الخاصة فبلغت 15% من مجموع الكتب. إضافة إلي نقص حاد في مستلزمات التعلم (مختبرات حاسوب، مختبرات علمية ، مكتبات) حيث أن هناك أعطال مستمرة في أجهزة الحاسوب لا تتمكن المدارس من إصلاحها بسبب عدم وجود قطع غيار وكذلك لا تستطيع شراء الجديد منها لعدم توفرها في أسواق قطاع غزة بسبب الحصار وإغلاق المعابر.

وأكدت الضمير وجود نقص حاد في مستلزمات المختبرات العلمية من المواد الكيميائية اللازمة لإجراء التجارب وكذلك نقص في الأدوات اللازمة لإجراء التجارب.
فالمكتبات فإنها تواجه ثباتا في رصيد الكتب دون أي تطوير أو تحديث.

وتراوح ثبات احتياجات الطالب المدرسية من ملابس وحقائب وذلك لتوفرها خلال الفصل الدراسي الأول، أما خلال الفصل الدراسي الثاني (فترة موضوع الدراسة) فلا يوجد أي كمية متوفرة لها حالياً، فضلا عن العجز الحاد في أسواق القطاع لتوفير الأحذية للتلاميذ بالإضافة لاستغلال التجار الظروف ورفع الأسعار لمعدلات قياسية و يصبح الطابع الاحتكاري هو سمة السوق مما أدى هذا النقص نتائج مؤثرة على تلاميذ قطاع غزة, إذ تراجع مستوى تحصيلهم التعليمي ووضع التلميذ في الإطار النظري بدلا من العملي بالإضافة إلى الآثار النفسية السيئة التي يعاني منها كلا من التلميذ والمدرس وولي الأمر.