فيديو- عندما يسرق البلدوزر فرحة العمر

القدس- معا- ميسة أبو غزالة- "المعاناة مضاعفة... بهدم منزلنا وسرقة الفرحة من العائلة، والتي كانت تحضر لزفاف ابنتها الشهر المقبل".. هذا ما قالته عائلة الرجبي بعد هدم منزليها في بيت حنينا، بحجة البناء دون ترخيص.
بضع ساعات نُفّذ خلالها هدم منزلي عائلة الرجبي في بيت حنينا شمال القدس، والذي احتضنها على مدار 15 عاماً، وعملت العائلة دون كلل لترخيص البناء والمحافظة عليه، حتى اقتحمت طواقم الاحتلال المنشأة السكنية وقامت بهدمها، رغم وجود قرار يقضي بتجميد الهدم.
إبراهيم الرجبي قال: "رجعنا للصفر، نبحث عن مأوى لنا ولما تبقى من الأثاث. نبحث عن منزل بالإيجار. 12 فردا شردوا اليوم، بصورة مفاجئة اقتحمت القوات منزلنا بعد تطويقه بالكامل. مجموعة من العمال أخرجوا بعض الأثاث فيما نفذت الجرافة الهدم على الجزء الأكبر منه. تمكن المحامي من تجميد الهدم لكن الجرافة كانت قد بدأته".
وأضاف الرجبي: "لأكثر من ساعتين تم إيقاف الهدم "بعد هدم أجزاء منه"، وتم تخييرنا بدفع 50 ألف شيكل لتجميد الهدم لمدة 10 أيام دون السكن فيه، أو إكمال الهدم، فلم يكن أمامنا سوى إكمال الهدم، فالبناء أصبح خطرا".
وأوضح الرجبي: "فوجئنا بعملية الهدم، فنحن نعمل على ترخيص البناء، من خلال طاقم هندسي وقانوني، والجلسة الأخيرة كانت مطلع رمضان الماضي".
أما المواطن خميس الرجبي، فينظر الى ما تبقى من الأثاث المتناثر قائلا: "انتزع الاحتلال فرحة ابنة أخي والتي كانت تجهز لزفافها ولم يبق سوى "الحلويات هنا وهناك" منها ما تم اخراجه ومنها ما بقي تحت ركام المنزل".
وأوضح خميس الرجبي، "أن قوات الاحتلال اغلقت محيط المنزل لأكثر من 7 ساعات، منعت خلال ذلك السير بالشارع واعتدت بالضرب والدفع على أفراد العائلة لمنعهم من الوصول الى المنزل، كما أشهرت السلاح باتجاه بعض الشبان، واعتدت على مصور صحفي لانه وثق الاعتداء".
بدوره، أوضح مركز معلومات وادي حلوة أن بلدية الاحتلال هدمت منذ العام الجاري أكثر من 110 منشأة "سكنية وتجارية وزراعية" في أحياء مدينة القدس.