الاولي في المنطقة : إذاعة فرسان الارادة صوت فلسطيني عبر الأثير لذوي الاحتياجات الخاصة
نشر بتاريخ: 19/03/2008 ( آخر تحديث: 19/03/2008 الساعة: 18:52 )
غزة -معا- فرسان الإرادة عبر أثير غزة ليس صوتا حزبيا كما جرت العادة أو غنائيا أو تجاريا بل هي الاذاعة الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية و التي يقوم عليها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لتعبر عنهم و عن قضاياهم و قضايا الناس.
افتتحت إذاعة فرسان الإرادة في 6/12/2006 ضمن فعاليات يوم المعاق العالمي برعاية الرئيس محمود عباس وبإشراف جون كبنج مدير عام عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانوروا) وبحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والمجتمعية والشعبية وبمشاركه من وزارة الإعلام
و تعتبر إذاعة فرسان الإرادة الأولى الناطقة باسم المعاقين في الشرق الأوسط . وقد انطلقت فكرة الاذاعه في ظل الأوضاع التي يعيشها المعاقون و تزايد أعدادهم بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي المواطنين
و يعمل عدد العاملين من ذوى الاحتياجات الخاصة داخل الإذاعة بما يقارب نسبة 40% من مجمل العاملين في الإذاعة التي تبث من الساعة 7 صباحا الي الساعة 11 مساء .
وتبث الإذاعة عدة أنواع من البرامج ( الاجتماعية - والثقافية -الإخبارية - الأطفال ) ومجموعه من البرامج التي تختص بشؤون المعاقين وهى تحتل مانسبة 40% من مجمل البرامج التي تبث يوميا
وفى سياق أخر قال محمود المسلمى المدير التنفيذي في إذاعة فرسان الإرادة "انه يأمل في زيادة التغطية للإذاعة لكي تصل الى جميع سكان قطاع غزة والضفة الغربية بدلا من مساحه التغطية الحالية للمنطقة الوسطى في قطاع غزة .
وأكد المسلمى إن إذاعة فرسان الإرادة تعمل وفق استراتيجيه الإعلام الموجه الذي يسعى لتغيير كل المفاهيم لدى المجتمع الفلسطيني عن هذه الفئة حتى يصل المعاقون الي أقصى درجات الرياده والقيادة من خلال انتزاع حقوقهم التي تؤمن لهم العيش الكريم كأشخاص منتجين داخل المجتمع .
وعبر المسلمى عن أمله إن تكون الاذاعه بمثابة نقطه انطلاق نحو مزيد من التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز مطالب وحقوق هذه الفئة المهمشه ودمج المعاقين بنظرائهم من غير المعاقين سواء على صعيد العمل المهني داخل الاذاعه أو من خلال الأفكار والمفاهيم التي تبث للجمهور.
وشدد المسلمى على إن الإذاعة هو نواة لشبكه إعلاميه متكاملة في المستقبل تضم (راديو - فضائيه- موقع الكتروني - مركز تدريب اعلامى)
ومن جهتها قالت هلانا البحيصي إحدى العاملات في الإذاعة وهى معاقة حركيا وتعمل في قسم الهندسة الصوتية منذ عام ونصف تقريبا " إن هذه التجربة الفريدة من نوعها خطوة الي دمج المعاقين في المجتمع وان يكون لهم صوت يصل الي كافة إفراد المجتمع ولإثبات إن المعاقين لهم القدرة على العمل والإنتاج وليس كما يظن المجتمع إن المعاقين فئة مهمشة ولا تستطيع العمل في اى مجال.