الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يتوعد: العراق سيرد بالقوة على إسرائيل

نشر بتاريخ: 23/08/2019 ( آخر تحديث: 24/08/2019 الساعة: 11:43 )
المالكي يتوعد: العراق سيرد بالقوة على إسرائيل
بيت لحم- معا- قال رئيس وزراء العراق الأسبق، نوري المالكي، إن العراق سيرد بالقوة في حال ثبت ضلوع إسرائيل بعمليات قصف مواقع عسكرية في أراضيه.

وذكر المالكي، في بيان "إن استمرت إسرائيل باستهداف العراق فسيكون العراق ساحة صراع تشترك فيه أكثر من دولة ومنها إيران"، مضيفا "العراق سيرد بالقوة في حال ثبت ضلوع إسرائيل بعمليات القصف".

وأضاف أن "أمن المنطقة الإقليمية التي يشكل العراق محورا أساسيا فيه هو أمن مشترك وحمايته مسؤولية دوله كافة، وإن ثبت استهداف إسرائيل لسيادة العراق فإنها تعرض أمن المنطقة إلى خطر وستخلط الأوراق".

وتعرضت أربع مخازن يستخدمها الحشد الشعبي، إلى انفجارات غامضة خلال شهري يوليو/ تموز الماضي، وأغسطس/ آب الجاري.

وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، قد اتهم القوات الأمريكية الأربعاء الماضي بأنها "المسؤول الأول والأخير" عن الهجمات التي جرت "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".

وقال مسؤولان أمريكيان إن إسرائيل شنت أخيرا سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف عسكرية مرتبطة بإيران في العراق.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المسؤولين اللذين فضلا عدم كشف هويتهما، أن إسرائيل نفذت "عدة ضربات في الأيام الأخيرة على مخازن ذخيرة لجماعات مدعومة من إيران في العراق".

وشهد الشهر المنصرم سلسلة من الانفجارات في العراق في معسكرات تدريب ومستودعات أسلحة استخدمتها قوات "الحشد الشعبي" شبه العسكرية.

وأشار تقرير للحكومة العراقية تمكنت وكالة "أسوشيتد برس" من الحصول عليه، يوم الأربعاء، أن انفجارا ضخما وقع في مستودع ذخيرة تديره قوات الحشد بالقرب من بغداد في الأسبوع الماضي نجم عن ضربة جوية بواسطة طائرة مسيرة.

ولخص التقرير استنتاجات لجنة تقصي حقائق شكلتها الحكومة للتحقيق في الانفجار الذي وقع في 12 أغسطس/آب في قاعدة "الصقر" العسكرية.

وقال التقرير إن الانفجار نجم عن غارة جوية بطائرة مسيرة وتسبب باندلاع حريق هائل، واستبعد تقديرات سابقة بأن يكون الانفجار ناجما عن قصر كهربائي أو تخزين خاطئ للأسلحة سمح بارتفاع درجة حرارتها بشكل مفرط في الصيف الحار.

وقال مسؤول استخبارات شرقي أوسطي رفيع إن إسرائيل مسؤولة أيضا عن الغارة التي وقعت في 19 يوليو/تموز على قاعدة عسكرية شمال بغداد استُخدمت من قبل الحرس الثوري الإيراني لنقل أسلحة إلى سوريا، وفقا للصحيفة الأمريكية.

وقال المسؤول إن هذه الغارة الإسرائيلية شُنت من داخل العراق، لكنه لم يعط أي تفاصيل إضافية، وأضاف أنها دمرت مخبأ لصواريخ موجهة يصل مداها إلى 200 كيلومترا.

ويأتي هذا التقرير في أعقاب تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح فيها إلى أن إسرائيل كانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق خلال الشهر المنصرم.

وقال نتنياهو للقناة التاسعة، الموجهة للإسرائيليين الناطقين بالروسية: "أنا لا أمنح الحصانة لإيران في أي مكان. إن إيران هي دولة، قوة، أقسمت على القضاء على إسرائيل. إنها تحاول بناء قواعد ضدنا في كل مكان. في إيران نفسها، في لبنان، في سوريا، في العراق، في اليمن".

وعندها سأله محاوره: "بكلمات أخرى، اذا لزم الأمر، سنعمل في العراق أيضا؟" رد نتنياهو: "نحن لا نتحرك اذا لزم الأمر فقط، بل نعمل في العديد من المسارح ضد بلد يسعى إلى إبادتنا. من الواضح أنني أعطيت قوى الأمن الأوامر والحرية التشغيلية لفعل كل ما هو ضروري لتعطيل هذه المؤامرات من قبل إيران".