ظلم ذوي القربى بقلم - عبد المطلب الشريف
نشر بتاريخ: 19/03/2008 ( آخر تحديث: 19/03/2008 الساعة: 19:06 )
بيت لحم - معا - عاد قبل أيام منتخب الناشئين الفلسطيني بلعبة المصارعة ، محملاً بأربع ميداليات بين فضية وبرونزية ، وكان قاب قوسين أو أدنى من العودة ببعض ذهب البطولة العربية للناشئين التي نظمها الإتحاد العربي للمصارعة على حلبات المصارعة الأردنية بمشاركة تسع دول عربية لها باع طويل في هذه اللعبة ، في زمن عجز فيه الآخرون عن تحصيل مثلها في الألعاب الرياضية الفلسطينية الأخرى ، وأمام هذا الزخم العربي المشارك في هذه البطولة نقول أن هذا النجاح لم يتأت من فراغ ، وإنما جاء محصلة لطموح وإصرار رئيس هذا الإتحاد - أو سمه ماشئت في ظل هذا التزاحم على الأسماء والألقاب - وأعني هنا السيد عبدالعليم الجعبري الذي ما انفك يبذل وطاقمه من الإداريين والمدربين جهودياً مضنية لتحسين لعبة المصارعة والنهوض بها ونشرها في ارجاء الوطن الفلسطيني ، رغم المعوقات والعقبات وهي كثيرة في زمننا هذا ، ولعل اصعبها وأقساها على النفس محاولة بعض الإخوة أو الزملاء من أبناء جلدتنا وضع العصا في الدواليب بهدف فرملة هذا التميز والتفوق غير المنسوب لشخوصهم ، وبات بالتالي يقض مضاجعهم ويقلق منامهم وسباتهم ، ويضعف الى حد الوهن إحتفاظهم بكراسيهم وعروشهم الوهمية التي بنوها من ظلال أو اشياء اشبه بالظلال ، في ظل دعم مستتر من بعض المتنفذين - أو من كانوا كذلك على إعتبار ما سيكون - بالرياضة الفلسطينية ، وإلاّ فلماذا تم إجهاض مشاركة الجعبري وقد وُجهت اليه الدعوة لحضور إجتماع الإتحاد العربي الذي عُقد في قطر خلال شهر شباط المنصرم ، ولماذا...... ولماذا ..... أسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن ولا تجد لها إجابات شافية سوى أن البعض منا لا يكتفي بتقاعسه عن العمل على تحقيق النجاح أو السعي اليه على الأقل ، بل يسخر كل جهوده وطاقاته لإفشال العاملين ، ليس لسبب وإنما ليجد تبريراً لفشله وتقصيره ، ملقياً باللوم على الظروف الصعبة وغيرها من الأسباب التي نرى انها لم تمنع غيره من إصابة الهدف .