"التعليم البيئي": المدارس فضاء للتربية الخضراء
نشر بتاريخ: 24/08/2019 ( آخر تحديث: 24/08/2019 الساعة: 19:06 )
بيت لحم- معا- اعتبر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة افتتاح العام الدراسي فرصة جديدة لتعزيز التربية الخضراء، وتطوير الممارسات البيئية داخلها.
وقال المركز في بيان صحافي، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد، إن وجود 3079 مدرسة (2267) حكومية و(436) تابعة للوكالة و(376) خاصة، و(5) خارج الوطن يساهم في تكريس تعليم يُعزز الواقع البيئي، وينشر الممارسات والمبادرات الإيجابية في المجتمع.
وأضاف أن بوسع العدد الكبير من المعلمين البالغ (70507)، وبإمكان المليون والثلاثمئة وعشرة آلاف طالب بناء أنشطة وممارسات تخلق حالة جديدة، وتُعلي من شأن البيئة، وتؤسس لجيل يعتبر البيئة وشؤونها أولوية وطنية، وقضية مركزية.
وأشاد المركز بمبادرات: "مدارس صديقة للبيئة"، و"مدارس صديقة للتغذية"، والنوادي البيئية لوزارة التربية والتعليم، التي تعد ترجمة للأنشطة البيئية النظرية، وتربط الأجيال الصاعدة بمحيطها، وتعزز التعليم البيئي اللامنهجي.
وأشار إلى رياض الأطفال الأهلية والحكومية البالغة (1795)، التي بمقدورها تدعيم الوعي البيئي، والتدخل المبكر مع الأطفال.
وتطرق البيان إلى مبادرات "الروضة صديقة البيئة" التي أطلقها المركز في محافظتي طوباس وبيت لحم منذ عام 2013، وانطلقت في تربية بيئية في سن مبكر، عبر أنشطة نظرية وعملية طوال العام، بمشاركة أولياء الأمور.
ودعا المركز إلى تعميم مبادرة صناديق التوفير الخضراء لرئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المطران سني إبراهيم عازر، والخاصة بدعم الممارسات البيئية في المدارس والأحياء، كغرس الأشجار، وحملات النظافة، وتزيين الجدران، وصناعة السماد العضوي (الكمبوست)، والاهتمام بالحديقة المدرسية، وإعادة استخدام مياه المغاسل والمشارب، واعتماد حافظات طعام ومشارب صحية.
وجدّد الدعوة إلى تبني مبادرة المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، التي حملت شعار "شجرة لكل طالب" عام 2005-2006، واعتمدتها وزارتا الزراعة والتربية والتعليم وكافة المؤسسات المختصة وشُكلت لها لجنة متابعة في حينه، ما يساهم في انخراط أعداد كبيرة من الطلبة في زراعة الأشجار، ويساعد على زيادة الرقعة المزروعة والمحافظة عليها، ويعوض الأشجار التي التهمتها حرائق الأعشاب وألسنة النيران، خاصة هذا الصيف.
وقال البيان إن تقليل استخدام المواد البلاستيكية في المؤسسات التعليمية، وتدريب الطلبة على إعادة تدوير الورق والكتب المستخدمة بدل رميها العشوائي، وصناعة الأسمدة العضوية في حدائق المدارس، وتوجيه البحث العلمي والمبادرات إلى البيئة وتحسينها يشكل فضاءً لنشر تعليم بيئي مُستدام، ويربط الطلبة بمحيطهم وأرضهم، ويتعامل مع البيئة باعتبارها قضية وطنية وثقافية وتربوية وليست مجرد مادة نظرية.
وشدّد المركز على الاهتمام بتطوير المرافق الصحية والمشارب في المؤسسات التعليمية، والحرص على مراقبة المقاصف المدرسية، وتشجيع العودة إلى الأطباق التراثية والطعام الصحي، وتنفيذ حملات تطوع بمشاركة الأهالي، وعدم التعامل مع النظافة كعقوبة أو واجب إجباري.
ودعا "التربية والتعليم" إلى توجيه الرحل المدرسية إلى السياحة البيئية، والمحميات الطبيعية، وتدريب المعلمين والطلبة على المبادئ الأساسية للحفاظ على التنوع الحيوي، وتجنب القطف والصيد الجائر والاحتطاب، وتفادي إشعال النيران، ومراقبة الطيور والحفاظ على موائلها.
ووجه الدعوة إلى تنظيم زيارات تعليمية إلى مقر المركز في بيت جالا، الذي يضم: الحديقة النباتية، ومتحف التاريخ الطبيعي، والمعرض البيئي، ومحطة طاليثا قومي لمراقبة الطيور وتحجيلها، ويحوي نماذج لإعادة استخدام المياه الرمادية، وتنقية المياه العادمة.
واختتم البيان بالإشارة إلى النوادي البيئية، التي بوسعها خلق التغيير الإيجابي، والمضي في مبادرات تُحّسن من البيئة المدرسية، وتنعكس إيجابًا على الطلبة والمعلمين، وتترك بصمتها على المجتمع المحلي.