اطفال غزة يجسدون "المحرقة" الاسرائيلية بحقهم ويناشدون دعاة الانسانية بانصاف قضيتهم

غزة- معا- اطلقت اللجنة الوطنية لحماية الأطفال من المحرقة اولى فعالياتها في غزة باعتصام أمام مقر الأمم المتحدة وتجسيد فرن يحرق فيه الأطفال (رمزاً للمحرقة الإسرائيلية التي قتلت نحو 40 طفلاً).

وأقام العديد من أطفال غزة هيكلاً - يتجسد فيه المحرقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال في قطاع غزة- أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة، ووجهوا صرخات استغاثة للعالم بحمايتهم من الجرائم الإسرائيلية التي استهدفت الأطفال والرضع .

وقام بعض الأطفال برسم لوحة جدارية تضمنت مقابر أطفال المحرقة على أحد الجدران وكتابة أسماء الأطفال على كل قبر منها، وقد تناثرت الورود حول هذه المقابر، ورفعوا شعارات شاجبة للمحرقة الإسرائيلية والصمت العالمي تجاهها.

وقام الطفل أنيس بإلقاء صرخة اللجنة أمام وسائل الإعلام بكلمات تعبر عن بشاعة المحرقة، مخاطباً أرواح أطفال المحرقة الذين قتلتهم "إسرائيل" ومن بينهم الطفلة أميرة أبو عصر أصغر الضحايا التي لم تبلغ الـ20 يوماً من عمرها.

وناشد أنيس أطفال العالم ألا يتركوا أطفال غزة تحرقهم الصورايخ الإسرائيلية دون ذنب، وأن يهبوا في كافة أرجاء العالم ويصرخوا ضد الجرائم، وقال:" يطل رأس الصاروخ ينهش الأجساد.. التاريخ.. الوجدان والأوطان.. ينهش الأقوات والأفراح والأموال حتى حرارة الأحزان ينهشها..".

وقالت الطفلة إيمان ابو واكد التي ألقت بيان افتتاح الفعالية إن الأطفال أطلقوا اللجنة وفعالياتها ليصرخوا صرخة طفل فلسطيني للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ليكونوا على قدر المسئولية ويعيدوا للأطفال حقوقهم وبراءتهم التي يقتلها الاحتلال الاسرائيلى".

وطالب الطفل عبد الرحمن نعيم المجتمع الدولي والعالم بإعطائهم حقهم في العيش في وطن آمن كباقي أطفال العالم، وإدانة وتجريم "إسرائيل" ومحاكمة قادة جيشها لارتكابهم أفظع الجرائم بحق الأطفال والتي كان أخرها المحرقة في غزة".

وناشدت الطفلة هبة دعاة الإنسانية بإنصاف قضيتهم ووطنهم والنظر بعين العدل لمعاناتهم ووضعهم ضمن ما يسمونها بجدول أولوياتهم لحماية طفولتهم، وضمان العلاج لمرضاهم قبل أن يلحقوا بمن استشهدوا على المعابر من أطفال ضحايا الحصار.

كما تحدثت الطفلتان رنا وسماح في المؤتمر الصحفي باللغة الإنجليزية وردتا على استفسارات الصحافيين الأجانب.

ويقيم على هذه اللجنة وفعالياتها التي ستسمر في الأيام القادمة وزارة الإعلام ووزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، وزراة التربية والتعليم، ووزارة شئون المرأة في الحكومة المقالة والعديد من المؤسسات الحقوقية المستقلة.

وأفاد بيان اللجنة أنه سيتم التواصل مع اللجان والمؤسسات التي تعمل في مجال الطفولة في دول العالم، أنها تستهدف وقف محارق "إسرائيل" ضد الأطفال وفضح هذه الجرائم للعالم ورصد انتهاكاتهم وإبرازها للعالم وقدم الأطفال أفنان وشيماء ويوسف وإسلام فقرات تفاعلية درامية عن المحرقة الإسرائيلية