نشر بتاريخ: 27/08/2019 ( آخر تحديث: 29/08/2019 الساعة: 10:36 )
طهران- معا- اصدر القضاء الإيراني، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن على شخصين بتهمة "التجسس" لصالح بريطانيا و"للموساد" جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب ما نقلته وكالة "ميزان"، عن الناطق بلسان السلطة القضائية في طهران، غلام حسين إسماعيلي.
وأضاف الناطق بلسان السلطة القضائية "قبل شهر، وعلى هامش اجتماع المسؤولين، تم طرح قضايا أمنية بالعناصر المرتبطة ببريطانيا، وتم البت بملف ارس أميري، من قبل محكمة الثورة".
ونوه إلى الحكم على "علي جوهري"، الذي يعمل في مجال إنشاء الانفاق والبناء، بالسجن لمدة 12 عاماً، "بتهمة التجسس وارتباطه بعناصر من &
39;، في بعض الدول منها الهند".
ووصف إسماعيلي جوهر بـ "العميل الصهيوني"، وتابع أنه "سعى إلى اكتساب الجنسية الإسرائيلية".
ومضى يقول إنه تم الحكم على "أنوشه آشوري"، التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية أيضا، وترتبط بـ "الموساد"، ونقلت الكثير من المعلومات من البلاد، بالسجن لمدة 12 عاماً بتهمة التجسس.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن اسماعيلي أشار في مؤتمر صحفي، إلى اصدار حكم بالسجن لمدة 10 أعوام، على "ارس أميري"، والحرمان لمدة عامين من مزاولة الأنشطة المدنية في البلاد.
وأوردت وكالة ميزان تصريحا أوّل لأميري في 13 أيار/مايو مشيرة إلى أنها "قدمت اعترافات مباشرة". في حينها أعلن غلام حسين اسماعيلي أنها كُلفت الاشراف على خطط "للتغلغل" ثقافيا في الجمهورية الإسلامية.
وفي أيار/مايو 2018 أشار المركز الثقافي البريطاني إلى توقيف الموظفة وهي طالبة إيرانية مقيمة في بريطانيا أثناء زيارة لأهلها في طهران. وحكم عليها القضاء الإيراني في أيار/مايو 2019 بالسجن 10 سنوات بتهمة "التجسس" لصالح بريطانيا.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية في حينها تيريزا ماي وصفت هذا الحكم بأنه "صادم". وفي السنوات الأخيرة أودع مواطنون أيرانيون بريطانيون السجن في إيران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة.
ومن أشهرهم نزانين زغاري راتكليف (40 عاما) التي كانت تعمل في صندوق تومسون رويترز، الفرع الإنساني للمؤسسة الإعلامية، وتم توقيفها في نيسان/أبريل 2016 وحكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة التظاهر ضد الحكومة الإيرانية في 2009. وتنفي نزانين التهم الموجهة إليها.
وبريتيش كاونسل شبكة مراكز ثقافية بريطانية لها فروع في 107 دول. ويأتي الحكم في أجواء توتر بين إيران وبريطانيا حليفة واشنطن بعد تبادل البلدين حجز ناقلات نفط في الأسابيع الأخيرة.
وضبطت ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق في 4 تموز/يوليو للاشتباه بنقلها نفطا لسوريا في انتهاك للعقوبات الأوروبية. وأفرج عن هذه الناقلة لكن طهران لا تزال تحتجز ناقلة ترفع العلم البريطاني احتجزتها في الخليج في 19 تموز/يوليو لاتهامها بخرق "القواعد البحرية الدولية".