الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء تربوي في جامعة بيرزيت حول الامتحانات في فلسطين

نشر بتاريخ: 19/03/2008 ( آخر تحديث: 20/03/2008 الساعة: 00:20 )
بيرزيت -معا- عقدت وحدة ابن رشد للتطوير التربوي في جامعة بيرزيت اليوم، اللقاء التربوي الخامس من سلسلة اللقاءات التربوية بعنوان: "الامتحانات في بلادنا- من منظور نظريات القياس والتقويم الحديثة"، بمشاركة د. محمد مطر من دائرة الإدارة العامة للقياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم العالي والمحاضرة في كلية العلوم التربوية والباحثة في مركز القطان الأستاذة مها قرعان.

وأفتتح اللقاء المدير التنفيذي لوحدة ابن رشد د. منير رفيدي، الذي أكد على دور الوحدة من خلال هذه اللقاءات في تركيز الضوء على بعض القضايا والظواهر التربوية ذات البعد المهم في عملية التعلم والتعليم، من اجل التأثير بفاعلية في الفكر التربوي والممارسات والسياسات التربوية.

ودعا الحضور إلى المشاركة والاسهام الفاعل في التاثير على اصحاب القرار فيما يخص العملية التربوية في فلسطين ، وأوضح أن هدف وحدة ابن رشد هي تنمية قدارات الانسان الفلسطيني وتطوير مهارات التفكير الناقد ومهارات البحث والاستقصاء ، وحل المشكلات بالاضافة الى تعزيز القيم الأخلاقية والمسؤولية الأجتماعية .

وتناول د. مطر في حديثه أربعة محاور دارت حول الخلفية التاريخية للتقويم التربوي في فلسطين ، بالاضافة الى دراسات التقويم التربوي ومؤشراته ، كما قدم بعض التأملات في حاضر التقويم التربوي وطرح جملة من الاقتراحات التي يمكن أن تساهم في تطوير الامتحانات مستقبلاً ، كأن تكون التوجهات العالمية في دراسات التقويم هي المزج بين مؤشرات التحصيل ومؤشرات المتغيرات السياقية التي يعتقد أنها تفسر الفروق في التحصيل، مؤكداً أن نسب النجاح وأسماء العشرة الأوائل لم تعد مؤشرات كافية لدراسات التقويم، فهي مؤشرات لا تخدم قضايا النوعية، موضحاً أن الاعتماد على امتحان الورقة والقلم كوسيلة وحيدة لتوفير المؤشر التربوي هي وسيلة عاجزة على تقويم نوعية التعليم.

من ناحيتها أشارت الأستاذة قرعان إلى خصائص التقويم الأصيل الذي يفسح المجال للطالب ان يساهم في تقييم نفسه وان يكون له دور فاعل في عملية التعلم والتعليم ، مشيرة الى احدى اهم ادوات التقييم الأصيل ألا وهي الحقيبة التقيميية التى تتشكل من مجموعة أعمال الطالب وآراء المدرسين حوله بالاضافة الى رأي التغذية الراجعة من قبل الأهل

وأكدت أن التقويم الأصيل يجب أن يعكس المهام الحقيقية التي سيواجهها الطالب في حياته اليومية من حيث تعقيدها وتكامليتها، والذي يجب أن يراعي الفروق الفردية كالذكاء وانماط التعلم. ولذلك فهو ليس مجرد اختيار من متعدد ولا ملىء الفراغ في الجمل أو ذكر النقاط ولا إتباع خطوات محددة سلفاً للوصول إلى النتيجة المطلوبة، ولا استرجاعاً لرأي الكاتب أو المعلم في قضية معينة، بل هو افساح المجال للطالب لأن يكون مشاركاً في عملية تقييم ذاته.

وأوضحت قرعان على أن التقويم الأصيل يرتبط بأنماط التعليم والتفكير الناقد ، والحركة وأهميتها في عمل الدماغ.