نشر بتاريخ: 01/09/2019 ( آخر تحديث: 01/09/2019 الساعة: 13:23 )
القدس- معا- علّقت لجنة أولياء الأمور المركزية الإضراب الشامل في مدارس بلدة العيسوية، بمدينة القدس، بعد تعهد من رئيس بلدية الاحتلال ومندوبين عن الشرطة بتقليص حملة الاعتداءات والعقاب الجماعي في البلدة، واطلاق سراح عضوي اللجنة.
وأوضحت اللجنة في بيان لها، اليوم الأحد، انه تم الاجتماع مع رئيس بلدية الاحتلال ونائبه ومستشاره وممثل عن الشرطة الاسرائيلية، وممثلين عن أهل القرية المختار ابو معمر درويش والأستاذ خضر عبيد وآخرين وممثلين عن لجنة أولياء الأمور.
وشرح ممثلو البلدة الأوضاع في العيسوية بعد الحملة الشرطية الغير مبررة والممتدة حتى اليوم منذ مطلع حزيران الماضي، من اقتحامات وانتشار يومي في أحياء وشوارع البلدة وعلى مداخلها، واعتقالات وهدم واستفزاز الاهالي.
وبعد نقاش طويل تعهد رئيس بلدية الاحتلال والحضور معه بتقليص الحملة في العيسوية الى حدها الأدنى، ودخول القوات اليها سيكون "حسب الحاجة"، وعدم دخولهم صباحا ومساءا والابتعاد عن محيط المدارس، واطلاق سراح عضو اللجنة محمود فايز محمود وياسر درويش بعد اعتقالهما بتهم "باطلة وهي تهديد مدراء مدارس العيسوية".
سبب اعلان الإضراب المفتوح
وكانت لجنة أولياء الأمور أعلنت قبل 10 أيام عن الإضراب المفتوح في مدارس العيسوية، بسبب الحملة في البلدة والتي تصاعدت بعد مقتل الشاب محمد سمير عبيد، مؤكدة أن الحملة لم يسلم منها لا الكبير ولا الصغير ولا حتى الطفل ولا الفتيات من التنكيل والاعتقال والمخالفات، ولم تسلم كذلك المساجد ولا المدارس ولا حتى البيوت الآمنة من قنابل الصوت والرصاص الحي والمطاطي لقد أصبحت القرية في حالة منع تجول يومي لم تسلم المحلات التجارية من المخالفات والتعديات، حيث قالت اللجنة حينها "ليس بالإمكان استقبال العام الدراسي بالدوام العادي والمريح والأمن لطلابنا وطالباتنا فلذات أكبادنا في ظل عنجهية قوات الشرطة المختلفة وتصرفات أذرع بلديتها العنصرية، ولن يكون الدوام طبيعي وسلس، لأن هناك أيضا طلاب قيد الحبس الفعلي ومنهم في الحبس المنزلي ومنهم ابعد عن البلدة، والعديد من الطلبة بحاجة الى علاج نفسي من الخوف والقلق."
اعتقالات وتهم باطلة!
واعتقلت قوات الاحتلال أواخر الاسبوع الماضي عضوي اللجنة درويش ومحمود، ووجهت لهما تهمة "تهديد مدراء المدارس"،لإعلان الاضراب، وأكدت اللجنة أن التهمة عارية عن الصحة وليس لها أي أساس، واعتقالهما هو وسيلة لإرهابنا والضغط علينا للتراجع عن خطواتنا المتمثلة بتوفير الأمن والأمان لأبنائنا الطلبة وجميع سكان وأهالي العيسوية ، حتى يتسنى لنا افتتاح العام الدراسي بشكل سليم وسلس.
وعقب الاجتماع اطلقت قوات الاحتلال فجرا سراح درويش ومحمود دون قيد أو شرط، علما ان القاضي كان قد مدد توقيفهما لعرضهما على المحكمة اليوم الأحد.
أما مدراء مدارس العيسوية أوضحوا من جهتهم انهم لم يتعرض أيّاً من المدراء لأي نوع من التهديد بتاتاً ولا بأي شكل من الأشكال بل على العكس نؤكد بأن الاجتماع ساده الاحترام المتبادل ونقاش جميع وجهات النظر والذي أجمع به جميع من حضر الاجتماع بما فيهم السيدة لولو دقه مسؤولة الخدمات النفسية وممثلة بلدية القدس دائرة المعارف العربي، والسيدة مديحة عزايزه مفتشة الاستشارة التربوية في وزارة المعارف بأن سلام وأمن الطلاب أهم شيء ، وأن علاقة مدراء المدارس ولجان أولياء الأمور هي علاقة مشاركة بما يخدم الطلاب وأمنهم.
ويدرس في مدارس العيسوية، حوالي 3500 طالبا وطالبة، من الروضة حتى الثانوية العامة، موزعين على 9 مدارس "معظهم تابعة للبلدية ومنها مدارس خاصة" و7 روضات.